8 قتلى بسقوط قنبلة بـ «الخطأ» من مقاتلة عراقية على بغداد

80 قتيلاً من «داعـش» بهــــجــوم فاشل على البشمركة جنوب كركوك

صورة

قتلت قوات البشمركة الكردية، أمس، 80 من عناصر تنظيم «داعش» الذي شن هجمات جنوب كركوك، فيما واجهت القوات القوات العراقية مدعومة بقوات «الحشد الشعبي» واجهت مقاومة شرسة في محاولتها محاصرة التنظيم في مدينة الفلوجة مع تحقيق تلك القوات تقدماً شمال الفلوجة. في وقت أدى «خلل فني» في طائرة مقاتلة عراقية، أمس، إلى سقوط قنبلة على منازل في حي النعيرية السكني ببغداد الجديدة، تسببت بمقتل ثمانية أشخاص.

وفي التفاصيل، أعلن المسؤول في قوات البشمركة، اللواء وستا رسول، أمس، مقتل 80 من عناصر «داعش» وستة جنود من البشمركة في هجمات جنوب كركوك (250 كم شمال بغداد).

وقال إن «عناصر (داعش) هاجموا المواقع المتقدمة لقوات البشمركة عبر ستة محاور، لكن البشمركة تصدت لهم بمساندة قوات التحالف الدولي وأوقعت فيهم أكثر من 80 قتيلاً».

وأوضح أن عناصر التنظيم شنوا الليلة قبل الماضية هجمات على قوات البشمركة في محيط جنوب كركوك، حيث تتمركز ستة ألوية لكن «داعش» لم يتمكن من تحقيق تقدم باستثناء قرية موره التي تمكن من السيطرة عليها، ولكن تم استعادتها فجر أمس.

وأشار إلى أن حصلية قتلى «داعش» بلغت 80، بينها 14 جثة حملتها مركبات البشمركة، التي خسرت ستة قتلى و32 مصاباً غادر معظمهم المستشفى.

كما أفاد مصدر في وزارة البشمركة بإطلاق «داعش» نحو 10 قذائف هاون على منطقة الخازر المحاذية لمدينة أربيل مستهدفة قوات البشمركة، ما أسفرعن مقتل 14 مدنياً بينهم نساء وأطفال، فضلاً عن إصابة 10 مدنيين.

وأشار إلى أن البشمركة تفرض سيطرتها على منطقة الخازر وتتقدم باتجاه ناحية وردك لصد أي هجوم محتمل من قبل التنظيم لمنطقة الخازر ومدينة أربيل.

من جهة أخرى، أكد رئيس أركان قوات البشمركة الفريق جمال امينكي، أن قوات البشمركة تسيطر على ثلاثة محاور استراتيجية تقع شمال وغرب وشرق مدينة الموصل.

وقال إن قوات البشمركة تسيطر على مناطق جبل بادوش، ومفرق كسكي المؤدي إلى تلعفر والموصل، واسكي موصل وسد الموصل، التي سيطر عليها «داعش» منذ 10 يونيو من العام الماضي.

في السياق، قالت مصادر في الجيش العراقي و«الحشد الشعبي»، إن مقاتلي القوات العراقية و«الحشد» حققوا مكاسب إلى الشمال من الفلوجة، أول من أمس، لكن جهودهم لمحاصرة «داعش» في المدينة «واجهت مقاومة شرسة» بما في ذلك هجمات انتحارية بالقنابل.

وأوضحت المصادر نفسها، أن مقاتلين من «حزب الله» الذي ينتمي لقوات «الحشد الشعبي» قاد الهجوم بمشاركة الجيش العراقي.

وقال المتحدث باسم كتائب «حزب الله»، جعفر الحسيني، إن الكتائب تمكنت من قطع خط الإمداد لأراض يسيطر عليها التنظيم شمال مدينة الفلوجة، مضيفاً أن التقدم الذي أحرز إنجاز مهم «لعزل إرهابيي (داعش)» داخل المدينة وقطع جميع خطوط الإمداد لهم، مؤكداً أن الهجوم سيحدد «كيف ومتى ستبدأ عمليات تحرير الفلوجة».

وقال مصدران بالجيش العراقي، إن «متشددي (داعش) نفذوا تفجيرين انتحاريين على الأقل بسيارتين ملغومتين لوقف هذا التقدم، ما أدى إلى مقتل 21 فرداً من قوات الحشد الشعبي وقوات الجيش، لكن ذلك لم يمنعهم من الاستيلاء على جسر بمنطقة الشيحا».

من ناحية أخرى، أفاد المتحدث باسم «خلية الإعلام الحربي» العميد سعد معن في بيان، بـ«حدوث خلل فني» في طائرة حربية عراقية من نوع «سوخوي» كانت عائدة من عمليات قصف لمواقع الارهابيين، وعلقت إحدى القنابل، وأثناء عودتها إلى قاعدتها سقطت القنبلة على ثلاثة منازل في بغداد الجديدة.

وتسبب الحادث «بوقوع خسائر مادية وبشرية»، بحسب البيان الذي أكد تشكيل «لجنة تحقيق فنية بالحادث للتأكد من طبيعة الخلل» في المقاتلة.

وأفاد ضابط برتبة عقيد في وزارة الداخلية بأن سقوط القنبلة أدى إلى «مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وجرح 11».

وتقع بغداد الجديدة في الاطراف الشرقية للعاصمة، على مقربة من قاعدة الرشيد الجوية التي تنطلق منها مقاتلات عراقية لضرب مواقع لتنظيم «داعش» الذي يسيطر على مساحات واسعة من البلاد منذ أكثر من عام.

من جهتها، كشفت وزارة الدفاع، أن قائد الطائرة فشل ست مرات في إسقاط القنبلة على الهدف «ميكانيكياً أو يدوياً»، فسقطت «تلقائياً» في منطقة النعيرية.

وقالت الوزارة في بيان، إن طائرتين من نوع «سوخوي» أقلعتا لتنفيذ ضربة جوية على «داعش» في المنطقة الغربية، مبينة أنه «أثناء تنفيذ الواجب لم تسقط القنبلة من الطائرة الثانية بسبب طارئ فني».

وأضافت أنه «تم الإيعاز للطيار بإعادة الضربة لإسقاط القنبلة وحاول ست مرات، لكن لم ينجح في إسقاط القنبلة ميكانيكياً أو يدوياً»، موضحة أنه «بسبب قلة الوقود عادت الطائرة إلى القاعدة في بغداد، وأثناء الدوران لغرض النزول في المطار سقطت القنبلة المعلقة تلقائياً على طرق القاعدة في منطقة سكنية ببغداد الجديدة بالنعيرية».

ويعتمد الجيش العراقي على عدد محدود من مقاتلات «سوخوي 25»، إلا أن غالبية هذه الطائرات الحربية تعاني القِدَم، لاسيما أنها تستخدم بشكل مكثف منذ سيطرة «داعش» على مساحات واسعة من البلاد.

ووافقت الولايات المتحدة على بيع العراق 36 طائرة مقاتلة من طراز «إف 16»، إلا أن بغداد لم تتسلم أياً منها. ونقلت الدفعة الأولى منها إلى قاعدة عسكرية في ولاية أريزونا الأميركية، حيث يتدرب عليها طيارون عراقيون.

 

 

تويتر