الإمارات تدين بشدة محاولة تفجير المسجد وتؤكد تضامنها ودعمها للمملكة

السعودية تحبط جريمة إرهابية لاستهداف المصلين في مسجد بالدمام

التفجير الإرهابي نتج عنه مقتل 4 أشخاص واشتعال النيران في عدد من السيارات. رويترز

أعلنت وزارة الداخلية السعودية مقتل أربعة أشخاص وإصابة أربعة آخرين في هجوم انتحاري بحزام ناسف، نفذه شخص تنكر في زي نسائي عند بوابة مسجد العنود في مدينة الدمام. ودانت دولة الإمارات بشدة هذا العمل الإرهابي الجبان، مجددة رفضها الدائم لكل أشكال العنف والإرهاب. وأكدت على تضامنها ودعمها القوي للسعودية في مواجهة هذه الجرائم الإرهابية.

وتفصيلاً، أوضح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية في بيان، أمس، أن نتائج التحقيقات الأولية أكدت أن الانفجار تزامن مع توقف السيارة المشتبه فيها وكان ناتجاً عن قيام شخص متنكر بزي نسائي بتفجير نفسه بحزام ناسف عند بوابة المسجد، أثناء توجه رجال الأمن للتثبت منه، حيث نتج عن ذلك مقتله وثلاثة أشخاص آخرين، وإصابة أربعة بجراح غير مهددة للحياة تم نقلهم إلى المستشفى.

وكان المتحدث الأمني لوزارة الداخلية السعودية قد أشار في بيان سابق إلى أن الجهات الأمنية تمكنت من إحباط محاولة تنفيذ جريمة إرهابية لاستهداف المصلين بجامع العنود، بعدما اشتبه رجال الأمن في سيارة عند توجهها لمواقف السيارات المجاورة للمسجد، وعند توجههم إليها وقع انفجار في السيارة.

وأضاف البيان أن الجهات الأمنية باشرت إجراءات الضبط الجنائي والتحقيق فيه، وأن الحادث لايزال محل المتابعة الأمنية.

ودانت دولة الإمارات التفجير الإرهابي، وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور بن محمد قرقاش، في تصريح له، إن دولة الإمارات إذ تدين بشدة هذا العمل الإرهابي الجبان، وتجدد رفضها الدائم لكل أشكال العنف والإرهاب، لتؤكد على تضامنها ودعمها القوي للسعودية في مواجهة هذه الجرائم الإرهابية الخطيرة التي تستهدف النيل من وحدة النسيج الوطني بالمملكة.

وأكد أن هذه الجريمة الإرهابية تقتضي ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي وتكثيفها على الصعد كافة لمواجهة هذه الأعمال الجبانة والفكر الضال الذي لا يرعى للنفس البشرية وأماكن العبادة أية حرمة، مشدداً على حرمة الدماء وحرمة بيوت الله.

وأعرب قرقاش عن تعازي دولة الإمارات الحارة لحكومة وشعب السعودية ولعائلات الشهداء، وتمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين، داعياً الله أن يحفظ المملكة العربية السعودية من كل سوء، ويحميها من الفتن والصراعات الطائفية. كما دان مجلس التعاون لدول الخليج العربية التفجير ووصفه بالعمل الإجرامي الجبان.

من جهة أخرى، اعتمدت وزارة الشؤون الإسلامية نظام تطبيق الحراسات الأمنية المدنية في كل مساجد وجوامع السعودية، وذلك باعتماد مواصفات محددة للمشاريع الجديدة لبناء المساجد تتضمن وضع كاميرات وحراسات مدنية.

وصرّح وكيل وزارة الشؤون الإسلامية توفيق السديري، لـ«العربية.نت» بصدور قرار اعتماد نظام الحراسات الأمنية المدنية للمساجد، وذلك وفق شروط ومواصفات محددة للمشاريع الجديدة. أما بالنسبة للمساجد القائمة حالياً فتم تشكيل لجنة بتوجيه من وزير الشؤون الإسلامية لدراسة وبحث آلية الحماية الأمنية، موضحاً أن «لجنة فنية مختصة شكلت من قبل وزارة الشؤون الإسلامية، وهي في مراحلها النهائية، استعداداً لرفع توصياتها للوزارة قريباً».

وتبنى تنظيم «داعش» في بيان أمس، التفجير أمام مسجد العنود في الدمام. وقال البيان إن الانتحاري تمكن «من الوصول للهدف رغم تشديد الحماية» أمام المسجد.

وكان تفجير قد وقع في مسجد الإمام علي بن أبي طالب في بلدة القديح بمحافظة القطيف الجمعة الماضي، أسفر عن استشهاد 21 شخصاً وإصابة 102 آخرين، بعدما قام أحد الأشخاص بتفجير حزام ناسف أثناء أداء المصلين صلاة الجمعة.

لمشاهد الفيديو اضغط الرابط أدناه.

www.emaratalyoum.com/politics/news/2015-05-29-1.788639

 

تويتر