قتيلان وأكثر من 100 مصاب.. والأزهر يحذر من "حرب أهلية"
رويترز
قتل شخصان أحدهما أميركي، وأصيب أكثر من 100 في اشتباكات وقعت أمس، بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المصري محمد مرسي في حين حذر الأزهر الشريف من "حرب أهلية" إذا استمر الاستقطاب السياسي الحاد في البلاد.
ووقعت الاشتباكات في ثلاث مدن بينها الإسكندرية التي تطل على البحر المتوسط قبل يومين من مظاهرات حاشدة دعا لها المعارضون لإجبار مرسي على التنحي.
وقتل شخص ثالث في انفجار وسط محتجين يبدو أنه ناتج عن اسطوانة غاز صغيرة لبائع متجول، لكن خبراء لا يزالون يفحصون آثار الانفجار الذي أسفر عن إصابة عشرة آخرين.
ودعا الأزهر في بيان نشر أمس، في وسائل إعلام، إلى الهدوء بعد مقتل خمسة أشخاص أغلبهم أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي اليها مرسي خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وناشد الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والولايات المتحدة طرفي الصراع التراجع عن المواجهة التي تهدد التجربة الديمقراطية التي كانت ثمرة ثورة عام 2011.
وقال مدير أمن الإسكندرية اللواء أمين عز الدين، إن أحد القتيلين رجل مجهول الهوية أصابه طلق ناري في الرأس خلال اشتباكات أمام المقر الرئيسي لجماعة الإخوان في المدينة، وإنه توفي متأثرا بإصابته.
وأضاف أن القتيل الآخر أميركي أصيب بطعنة نافذة في الصدر تسببت في وفاته بمستشفى عسكري في المدينة. وقال مسؤولون أمنيون آخرون إن الأميركي كان يلتقط صورا للأحداث حين هاجمه متظاهرون.
وسيطر المعارضون بعد الاشتباكات على مقر جماعة الإخوان وألقوا محتوياته في الشارع وأضرموا فيها النار وسط هتافات بسقوط حكم المرشد في إشارة إلى المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع.
وقالت مصادر في مديرية الصحة لمحافظة الإسكندرية إن 70 من مؤيدي ومعارضي مرسي أصيبوا بالإضافة إلى تسعة من رجال الشرطة بينهم وكيل الأمن المركزي بالمحافظة اللواء أحمد سعيد.
وقال مصدر إن أغلب المصابين سقطوا بطلقات الخرطوش. وقال مصدر في مستشفى جامعة الإسكندرية إن خمسة وصلوا إلى المستشفى مصابين بالذخيرة الحية.
وقالت جماعة الإخوان المسلمين إن ثمانية من مقارها هوجمت أمس، من بينها مقرها الرئيسي في الإسكندرية. وكان عضو في الجماعة قتل ليلة الأول من أمس، في هجوم على المقر الرئيسي للجماعة في محافظة الشرقية.
ويقول المعارضون الذين دعوا لمظاهرات 30 يونيو إن الرئيس الذي انتخبوه قبل عام فشل في تحقيق أهداف الثورة التي أطاحت بسلفه حسني مبارك والتي جسدها الشعار "عيش (خبز).. حرية.. عدالة اجتماعية.. كرامة إنسانية".
ويأمل المعارضون في نزول الملاين إلى الشوارع غدا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news