مقتل 18 من المعارضة في البريقة.. وأميركا ترسل طائرتين من دون طيار

ثوار ليبيا يسيطرون على مصفاة الزاوية ويتجهون إلى سرت

أحد الثوار يعد أسلحته قبيل التحرك إلى مدينة صبراتة. أ.ب

أعلن الثوار الليبيون، أمس، أنهم سيطروا على المصفاة النفطية في مدينة الزاوية الواقعة على بعد 40 كلم فقط غرب طرابلس، والسيطرة على بلدات غريان ومرزوق، والتوغل باتجاه مدينة سرت، وقتل 18 وأصيب 33 من قواتها في قتال في مدينة البريقة، بينما أعلنت واشنطن إرسال طائرتين من دون طيار اضافيتين إلى ليبيا.

ودعا رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي، في مؤتمر صحافي في طرابلس، إلى «وقف لاطلاق النار» والحوار واستبعد في الوقت نفسه رحيل القذافي، وأكد ان حكومته تجري اتصالات للتوصل الى حل سياسي. وتفصيلاً، قال قائد ميداني للثوار في الزاوية ان مسلحي المعارضة المسلحة نجحوا، الليلة قبل الماضية، في «السيطر�) على المصفاة» الاستراتيجية لنظام العقيد معمر القذافي، كما سيطروا على مناطق سكنية حول المصفاة. وقال الثوار انهم «حددوا مواقع كل القناصة» الموالين للقذافي في الزاوية. وعلى بعد نحو 30 كيلومترا الى الغرب من�الزاوية، استولى الثوار على كل صبراتة تقريباً باستثناء شرق المدينة الذي مازال موالون للقذافي يطلقون منه قذائف هاون. وقالت المعارضة ان 18 من مقاتليها قتلوا وأصيب 33 آخرون على مدى اليومين الماضيين في مدينة البريقة في السياق نفسه، صرح أحد مسؤولي مجموعة من المقاتلين محمد وردوغو أنه «بعد معارك عنيفة استمرت اكثر من ساعة تمكنا من السيطرة على بلدة مرزوق وحاميتها العسكرية». واضاف ان نحو 12 عسكريا موالين للقذ�'في قتلوا وأسر خمسة ضباط بينهم عميد وعقيد. وأوضح ان الثوار استولوا ايضاً على آليات عسكرية رباعية الدفع وأسلحة ثقيلة وذخائر، مشيراً الى سقوط قتيل من المهاجمين. وقال مراسل «رويترز» في بلدة غريان إن المعارضة تسيطر على البلدة الواقعة على بعد نحو 80 كيلومترا جنوب العاصمة طرابلس.

وقال ان علم المعارضة يرفرف في ميدان وسط البلدة وان المعارضة وضعت دبابة تي- 34 ومدفعاً مضاداً للطائرات في الميدان.واعلنت قوات المعارضة في جيب مصراتة الساحلي على البحر المتوسط انها توغلت 40 كيلومترا جنوبا باتجاه مدينة سرت، حيث تحدث الثوار عن السيطرة عن نقطة استراتيجية على هذا المحور، وذلك على مقربة من تاورغاء. وقالت إنه قتل أربعة من الثوار خلال تقدمهم، وإن الثوار قاموا «بتمشيط المنطقة من ناحية أخرى، قال مسؤول أميركي لـ«رويترز» ان الولايات المتحدة نشرت طائرتين من دون طيار اضافيتين للقيام بعمليات مراقبة فوق لي�(يا، بينما تواجه قوات القذافي ضغوطا لم يسبق لها مثيل. يأتي ذلك في وقت أعادت المعارضة الليبية رسمياً، أول من أمس، فتح السفارة الليبية في واشنطن، معتبرة انها تمثل للمرة الاولى منذ 42 عاماً «ليبيا الحرة�+. وعلى صعيد المفاوضات، أكد رئيس الوزراء الفرنسي السابق دومينيك دوفيلبا، أمس، أنه شارك بمحادثات في تونس حول الأزمة في ليبيا. ونقلت صحيفة «لو باريسيان»، أمس، عن دوفيلبان قوله «كنت بالفعل هناك، ولكن لا يمكنني الإدلاء بأي تعليق لأن من شأن ذلك تقويض حظوظ نجاح تلك المحادثات وفاعليتها».

تويتر