روسيا تفرج عن مرتزقة إسرائيلي تطارده كولومبيا

 

أفرجت روسيا أول من أمس، بموجب مذكرة من المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان عن مرتزقة اسرائيلي تطالب به الحكومة الكولومبية التي اكدت انها ستعمل من اجل اعتقاله مجدداً.

وكان مصدر في قوى الامن الروسية اعلن لوكالة الانباء انترفاكس، أول من أمس، أن السلطات الروسية افرجت عن يائير كلاين، الموقوف منذ 2007 في موسكو بموجب مذكرة صدرت عن الشرطة الدولية (الانتربول) من اجل تسليمه الى كولومبيا.

وقال المصدر نفسه ان كلاين «في طريقه الى اسرائيل».

واكدت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي هذا النبأ، وعرضت لقطات لكلاين وهو يغادر السجن في موسكو مبتسماً قبل ان يتوجه الى المطار للعودة الى اسرائيل.

وقال كلاين، حسب اللقطات، إن «أول شيء سافعله هو لقاء عائلتي».

وانتقد كلاين اسرائيل لانها لم تتحرك لاطلاق سراحه. وقال: «أمر محرج الا تكون دولة اسرائيل سوّت هذه المسألة».

وحكم على هذا المرتزقة غيابياً بالسجن 10 سنوات وثمانية اشهر في كولومبيا في 2001 لادانته بتدريب عناصر وحدات شبه عسكرية ومن كارتلات تهريب المخدرات في ميديين في التسعينات.

وقد صدرت مذكرة توقيف دولية بحق كلاين، الكولونيل السابق في وحدة للمظليين في الجيش الاسرائيلي، واعتقل في نهاية اغسطس 2007 في مطار في موسكو، حيث وصل لقضاء عطلة وتسوية بعض المسائل. ورأت محكمة روسية بعد سنة ان طلب التسليم الكولومبي مبرر.

لكن المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان التي لجأت اليها هيئة الدفاع عن الضابط السابق اعترضت العام الماضي على قرار التسليم، مشيرة الى احتمال تعرضه «لمعاملة سيئة» والى حقه في محاكمة عادلة.

وأكدت في ابريل الماضي قرارها الاول، ثم طلبت من موسكو في قرار جديد في 19 نوفمبر الامتناع عن تسليمه الى بوغوتا.

وقال وزير العدل الكولومبي، جيرمان فارغاس، لصحافيين: «لن نقف مكتوفي الايدي»، مؤكداً ان بوغوتا مازالت تدرس الجوانب القانونية، خصوصا تلك التي تسمح لبلد بتنفيذ قرار صادر عن قضاء اجنبي. واضاف «نأمل ان نتمكن من تطبيق اجراءات قانونية من هذا النوع»، في روسيا او في اسرائيل.

من جهته، عبر الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس، عن احتجاجه الشديد على اطلاق سراح كلاين. وقال: «نشعر بأسف كبير لهذا القرار».

وقام كلاين في كولومبيا بتدريب ميليشيات مختصة بحماية ملاك الاراضي، قبل ان تتحول تدريجيا الى عصابات مسلحة متخصصة بتهريب الكوكايين.

بعدما تدربت تحت اوامره، اتهمت هذه الميليشيات اليمينية المتطرفة بقتل نحو 3000 ناشط يساري واربعة مرشحين للانتخابات الرئاسية في .1990

وفي نهاية التسعينات عمل كلاين بخدمة غونزالو رودريغيز غاشا الملقب «بالمكسيكي» ثم انتقل بعد وفاته في 1999 الى خدمة مهرب المخدرات الشهير بابلو اسكوبار. ويؤكد بعض منتقديه في اجهزة استخبارات اوروبية ان كلاين كان يعمل بمفرده، ولكن ايضاً بالتعاون مع جهاز الاستخبارات الاسرائيلي (الموساد).

تويتر