أوباما يعود إلى إندونيسيا بعد 39 عاماً

أوباما ونظيره الإندونيسي. أ.ب

بعد 39 عاماً من مغادرته إياها طفلاً، عاد الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس، الى اندونيسيا في زيارة تاريخية في سياق صعب بالنسبة لاندونيسيا التي نكبت بكارثتين طبيعيتين، التسونامي وبركان ميرابي.

ومع عناوين مثل«مرحباً بك في الدار» و«باري يعود إلى وطنه» أو «ها هو هنا أخيراً» حيّت الصحف الاندونيسية «عودة» من عاش اربع سنوات بين سن السادسة والعاشرة في جاكرتا في كنف والدته الاميركية وزوجها الإندونيسي.

وهذه الزيارة كانت مرتقبة بشدة بعد ان الغيت مرتين منذ مطلع العام الجاري، لتثير في كل مرة شعوراً بالاحباط في اندونيسيا، حيث يحظى اوباما بشعبية جارفة.

ووصل أوباما أمس الى جاكرتا، وهي ثاني محطة من جولته الاسيوية بعد الهند، لكن لا يتوقع ان يقضي اكثر من 20 ساعة في العاصمة الاندونيسية، حيث انتشر 8500 شرطي وعسكري بمناسبة هذه الزيارة.

وفور وصوله الى جاكرتا توجه أوباما من المطار مباشرة الى القصر الرئاسي، وأجرى مباحثات مع الرئيس سوسيلو بامبانغ يودويونو الذي يقود منذ خمس سنوات ثالث أكبر ديمقراطية في العالم والأكبر في العالم الاسلامي.

ونظراً لقصر مدة زيارته لن يتسنى لأوباما الوقت لاصطحاب زوجته ميشال لرؤية المنزل الذي عاش فيه والمدرستين اللتين تعلّم بهما من 1967 الى .1971 إلا انه قد يلتقي زملاء سابقين يشعرون بفخر كبير وهم يروون أنهم لعبوا كرة القدم مع الفتى «باري».

ويتضمن جدول اعمال اوباما الأصلي زيارة اليوم لمسجد جاكارتا الضخم في لفتة تحظى بتقدير كبير في أكبر بلد في العالم من حيث عدد المسلمين. على ان يلقي على الاثر كلمة في الهواء الطلق في جامعة إندونيسيا يشيد فيها بالعلاقات الاخوية بين بلاده والاسلام.

وتأتي هذه الزيارة في سياق صعب بالنسبة الى إندونيسيا التي نكبت بكارثتين طبيعيتين، التسونامي وبركان ميرابي، تسببتا في مقتل اكثر من 500 شخص وتشريد عشرات الالاف في الاسبوعين الماضيين.

وذكر مسؤولون في اندونيسيا أن عمال الاغاثة كثفوا من عمليات البحث عن الجثث والناجين على منحدرات جبل ميرابي، حيث تردد أن أكثر من 200 شخص فقدوا في ثورة البركان.

تويتر