مقتل جنديين «أطلسيين» وحاكم منطقة

غيتس: قلب «القاعدة» موجود عند الحدود الأفغانية ـــ الباكستانية

غيتس (يسار) لدى لقائه وزير الدفاع الماليزي. رويترز

قال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس، أمس، إن «قلب» تنظيم القاعدة لايزال عند منطقة الحدود الافغانية - الباكستانية. فيما قتل جنديان من حلف شمال الأطلسي بانفجار لغم يدوي الصنع وهجوم في جنوب وشرق أفغانستان، فيما قتل حاكم منطقة شواك بانفجار عبوة ناسفة في سيارته.

وقال غيتس لصحافيين خلال زيارته الى ماليزيا إن «قلب» تنظيم القاعدة لايزال عند منطقة الحدود الافغانية الباكستانية على الرغم من أن نفوذها يمتد الى شبه الجزيرة العربية وشمال إفريقيا.

وأضاف أن زعماء «القاعدة» يواصلون التحرك خارج المنطقة الحدودية «فهم يقدمون المشورة، ويحددون الاولويات، ويمنحون الشرعية لفروع القاعدة التي تنشط في مناطق اخرى، بما فيها شبه الجزيرة العربية، خصوصا اليمن وفي شمال افريقيا في المغرب» العربي.

وأكد أن الولايات المتحدة يمكنها الاعتماد على حلفاء اقوياء لمكافحة تنظيم القاعدة، من ضمنهم فرنسا وماليزيا البلد ذي الأغلبية من المسلمين.

وقال: «لسنا نحارب وحدنا. لدينا بعض الدول وهم اصدقاء اوفياء يرون ان من مصلحتهم الشخصية مكافحة الارهاب. ولذلك انا واثق بانه ستتوافر لدينا السبل والقدرة على مواصلة هذه المعركة».

وأضاف «عندما نعاين الوضع في المغرب (العربي) نرى ان فرنسا ملتزمة بشكل كبير، وعندما نتحدث عن آسيا فانها احدى المناطق التي تتعاون فيها الولايات المتحدة مع ماليزيا. لسنا نخوض الحرب وحدنا».

واجرى غيتس الذي يزور ماليزيا في اطار جولة في المنطقة لتعزيز العلاقات العسكرية، لقاءً مع وزير الدفاع الماليزي احمد زاهد حميدي.

وفي كابول، قالت القوة الدولية المساعدة على ارساء الامن في افغانستان (إيساف) التابعة للحلف الأطلسي إن أحد جنودها قتل في جنوب افغانستان بانفجار لغم يدوي الصنع، السلاح المفضل لحركة طالبان.

وبمقتل الجنديين يرتفع الى 629 عدد الجنود الاجانب الذين سقطوا قتلى في النزاع الافغاني منذ بداية السنة، بحسب تعداد وضعته «فرانس برس» استناداً الى ارقام الموقع الالكتروني المستقل «ايكاجواليتز» المختص بإحصاء عدد الجنود القتلى في أفغانستان.

كابول تغلق مقار 150 جماعة مساعدات 

أمرت كابول، أمس، بإغلاق مقار نحو 150 جماعة مساعدات، بينها أربع منظمات أجنبية، لم تقدم تقارير حول مشروعاتها وأموالها.

وقال متحدث باسم وزارة الاقتصاد، صديق عمر خيل، إن القرار الذي اتخذته لجنة تدعمها الحكومة وتترأسها الوزارة وتراقب جماعات المساعدات يشمل 145 منظمة محلية، وإنه سينفذ على الفور.

وتشكلت اللجنة في اطار مساعي الرئيس الافغاني حامد كرزاي لمكافحة الفساد، ويقول إن جماعات المساعدات تورطت في أعمال كسب غير مشروع كثيرة.

وأضاف عمرخيل «قررت اللجنة أن على المنظمات أن تفكك، لانها لم تقدم تقارير الى وزارة الاقتصاد على مدى العامين الماضيين». وقال عمرخيل انه لم يعلم السبب الذي جعل المنظمات غير الحكومية لا تقدم التقارير، لكنه أضاف أنه ربما لانها غير مسجلة عند الحكومة. وأوضح أن القانون الافغاني ينص على أن المنظمات غير الحكومية يجب أن تقدم تقارير الى الوزارة كل ستة أشهر تشرح فيها تفاصيل تمويلها وأنشطتها. وأشار إلى أن المنظمات غير الحكومية التي تلقت أوامر بالاغلاق لم تقدم هذه التقارير على الرغم من تلقيها خطابات تحذيرية من الوزارة. وقال إن مؤسسات حكومية ومانحين آخرين أبلغوا بعدم تقديم أي تمويل لهذه المنظمات. كابول ــ رويترز

واعلنت قيادة الاطلسي ايضا ان جنديا آخر قتل أول من أمس في هجوم شرق افغانستان.

في سياق متصل قالت وسائل اعلام كندية إن كندا ستبقي ما يصل الى 1000 جندي في افغانستان بعد نهاية مهمتهم القتالية هناك العام المقبل، لكنهم سيقومون بأدوار غير قتالية.

ولكندا الان نحو 3000 جندي في افغانستان، وتتعرض لضغوط من الولايات المتحدة وحلفاء اخرين في حلف شمال الاطلسي لتمديد مهمتهم القتالية هناك والتي قتل فيها أكثر من 150 جندياً كندياً.

وقالت هيئة الاذاعة الكندية وصحيفة «بوست ميديا نيوز» إن الجنود الذين سيبقون في افغانستان سيقومون بتدريب ضباط الشرطة الافغانية وادوار دعم اخرى، وسيبقون حتى .2014

ورفض ديمتري سوداس المتحدث باسم رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر، تأكيد عدد الجنود الذين سيبقون في افغانستان على وجه التحديد.

لكنه قال انهم لن يشاركوا في قتال ولن يبقوا في منطقة قندهار التي يمزقها العنف حيث يتمركزون الان.

من ناحية أخرى، أعلن المتحدث باسم ولاية باكتيا، روح الله سامون، مقتل حاكم منطقة شواك، علي أباد، حين انفجرت عبوة ناسفة استهدفت سيارته في طريقه الى مكتبه.

تويتر