تواصل المعارك في جبهات تعز والجوف والبيضاء وصعدة وحجة والضالع ولحج

قوات الشرعية تحرّر «تبة ذئاب» تعز وتقترب من أسوار صنعاء في «جبل القــتب»

المقدشي يلتقي القيادة العسكرية في نهم ويزور اللواء 81 ولواء حفظ السلام. أرشيفية

تمكنت قوات الشرعية اليمنية بمحافظة تعز، أمس، من تحرير تبة الذئاب، وفي جبهة نهم شمال شرق العاصمة صنعاء، كما تمكنت من السيطرة على مواقع جديدة ذات أهمية استراتيجية، أهمها جبل القتب، ووصلت إلى مفرق مديرية أرحب ومنطقة المجاوحة، وباتت على مشارف منطقة بران القريبة من مركز المديرية، فيما تواصلت المعارك في جبهات تعز والجوف والبيضاء وصعدة وحجة والضالع ولحج، وسط تقدم لقوات الجيش والمقاومة بمساندة مقاتلات التحالف العربي في تلك الجبهات.

وفي التفاصيل، تمكنت قوات الجيش والمقاومة بمحافظة تعز من تحرير تبة الذئاب شرق جبل المنعم غرب المدينة، وتطهير عمارة الدقل المطلة على معسكر التشريفات وعمارة العميسي، وعدد من المباني التي كانت تتمركز فيها قناصة الميليشيات الانقلابية بجوار معسكر التشريفات شرق المدينة.

وقال المركز الإعلامي لقيادة محور تعز «إن قوات الجيش والمقاومة تواصل تقدمها لاستعادة معسكر التشريفات، وان مدفعية الجيش والمقاومة استهدفت مواقع وتجمعات الميليشيات الانقلابية داخل معسكر التشريفات وبوابة القصر الجمهوري، ما أسفر عن إعطاب طقم وعربة «بي إم بي».

وأضاف المركز «أن قوات الجيش والمقاومة صدت محاولات تسلل للميليشيات في الزنوج شمال المدينة وفي الصلو والأحكوم جنوب تعز، وأجبرت الميليشيات على التراجع والانسحاب».

وأشار إلى أن مقاتلات التحالف العربي شنت أمس أربع غارات، استهدفت مواقع وتجمعات الميليشيات الانقلابية غرب وشمال المدينة، ما أسفر عن تدمير دبابة في موقع الكحل شمال الدفاع الجوي، وتدمير مدفع مع الذخائر في موقع زانخ شمال الدفاع الجوي، وتدمير دبابة في جبل وعش، واستهداف تجمعات للميليشيات في منطقة الحرير شرق شمال المدينة، وسقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيات.

وأكد المركز مقتل 13 عنصراً من الميليشيات الانقلابية وإصابة العشرات، ومقتل جندي في الجيش وإصابة ثمانية آخرين، مشيراً إلى أن القصف العشوائي على الأحياء السكنية من قبل الميليشيات، أسفر عن مقتل شخص وإصابة أربعة مدنيين.

وفي جبهة مقبنة، تواصلت المعارك في منطقتي العشملة والعبدلة، تمكنت خلالها قوات الجيش من دك متارس ومواقع عسكرية صغيرة للميليشيات، والتي انتشرت أخيراً في جبل العويد وعُسيلة بالمديرية الواقعة غرب تعز.

وفي صنعاء، أكد عضو المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، الشيخ محمد العرشاني، لـ«الإمارات اليوم»، أن العمليات العسكرية الأخيرة لقوات الجيش والمقاومة في نهم لن تتوقف حتى تحقق هدف المرحلة الأولى منها، بالوصول إلى مديرية أرحب على تخوم أمانة العاصمة، المتصلة مع محافظة عمران من الجهة الشمالية الغربية، مشيراً إلى أن طرق الإمداد القادمة من أرحب ونقيل ابن غيلان نحو مناطق نهم الأخرى، التي تتمركز فيها الميليشيات، قُطعت بالكامل من قبل قوات الجيش والمقاومة التي باتت تشرف على الحركة في تلك الطرق، عبر نقاط عسكرية نصبتها في المنطقة.

وقال العرشاني إن السيطرة على جبل القتب الاستراتيجي فتحت الطرق أمام قوات الشرعية نحو مناطق استراتيجية باتجاه البوابة الشمالية للعاصمة صنعاء، حيث يطل على الطريق الرابط بين العاصمة ومأرب نحو نقيل ابن غيلان، كما يطل على مفرق أرحب مباشرة.

وأضاف أن المعارك مستمرة، وهي في طريقها لتحقيق الهدف الأول من المرحلة الحالية، المتمثل في الوصول إلى مديرية أرحب وتحريرها، فضلاً عن التقدم عبر الطريق الدولي الرابط بين صنعاء ومأرب باتجاه نقيل ابن غيلان آخر المناطق الجبلية التي تفصل قوات الشرعية عن مشارف العاصمة، ومطار صنعاء الدولي، وقاعدة الصمع العسكرية.

وأشار إلى أن الألغام المنتشرة بشكل كبير في نهم تمثل العائق الوحيد أمام الجيش الوطني والمقاومة، وأن عناصر الميليشيات لم تعد تشكل أي خطر وليس لديها القدرة على المواجهة، نتيجة الضعف الذي وصلت إليه، نتيجة منع الغذاء والرواتب عنهم، حيث بات العديد منهم يفر أمام قوات الشرعية أو يسلّم نفسه طواعية.

وأكد العرشاني أن قوات الشرعية، بمساندة قوات التحالف العربي، ستستمر في التقدم على مختلف الجبهات في شمال شرق صنعاء، ولديها خطط عسكرية ومراحل زمنية محددة للوصول إلى أهداف المرحلة الحالية، التي بدأت الأربعاء الماضي، وهي تحقق برامجها على أرض المعركة كما هو مخطط لها، وتمكنت من تحرير تسعة مواقع عسكرية مهمة في جبهة الميسرة للجيش، وقتلت 23 من عناصر الانقلاب وأسرت ثمانية.

وكانت مصادر ميدانية في المقاومة بمنطقة نهم أكدت تمكن الجيش والمقاومة، بمساندة مقاتلات التحالف العربي، من تحرير جبل القتب الاستراتيجي، بعد استكمال تحرير جبلي السفينة والمريحا ومنطقة الأصبع المحاذية لهما، فيما تجري عملية تمشيط واسعة للميليشيات في منطقة المدفون، وتتقدم قوات الشرعية بسرعة نحو وسط منطقة المجاوحة ووادي محلي.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش والمقاومة بعد تحرير جبل القتب تمكنت من تطهير جبل قرن ودعه، والتبة الحمراء، والنفاح، وجبل الطويل، وجربة عيدة وكحل، وهي مناطق مرتفعة تطل مباشرة على مفرق أرحب والمناطق المحيطة، بعد فرار الميليشيات منها على وقع ضربات قوات الشرعية.

وتواصلت عمليات الجيش نحو وادي محلي، حيث وصلت عملية التحرير إلى منطقة الجرجور في الجنوب الغربي لجبل القتب، وباتت مرحلة الجبال والمرتفعات على وشك السقوط بالكامل من جبهات مديرية نهم، وستبدأ مرحلة جديدة من العمليات العسكرية السريعة بالوصول إلى مناطق مفتوحة تقود مباشرة إلى نقيل ابن غيلان وأرحب وبني حشيش ومشارف العاصمة مباشرة.

وكان رئيس أركان الجيش، اللواء الركن محمد المقدشي، زار جبهات القتال في نهم، واطلع على آخر تطورات المعارك والانتصارات التي تحققها قوات الجيش والمقاومة بمساندة مقاتلات التحالف العربي، وحثهم على مواصلة المعركة حتى تحرير العاصمة، وأشاد بما تحقق خلال اليومين الماضيين من انتصارات، وصفها بالاستراتيجية التي ستفتح الطرق مباشرة نحو تخوم العاصمة الشرقية والشمالية.

وفي الجوف، تواصلت المعارك بين الجانبين في جبهات المصلوب المتاخمة لمنطقة حرف سفيان في عمران وفي منطقة حام بمديرية المتون، وكذلك في منطقة صبرين بمديرية خب والشعف. في حين شنت مقاتلات التحالف غارتين استهدفتا تجمعات للميليشيات غرب منطقة وقز في المصلوب. وتمكنت قوات الجيش والمقاومة في مديرية المتون من صد هجوم للميليشيات في منطقة الحراشف الواقعة أطراف المديرية.

وفي صعدة، واصلت مقاتلات التحالف العربي دك مواقع الميليشيات في مناطق عدة من المحافظة، مستهدفة بغارتين منطقة الحاربة بمديرية سحار، وأربع غارات على آل سالم بمديرية كتاف، واستهدفت محيط مندبة الجنوبي في مديرية باقم.

وفي حجة، تمكنت مقاتلات التحالف العربي من تدمير تعزيزات عسكرية للميليشيات في منطقة فج حرض، كانت قادمة من مركز المحافظة، كما استهدفت تعزيزات أخرى في منطقة المرق على تخوم حرض.

وفي الضالع، تجددت المعارك في جبهة مريس الغربية، بعد محاولة الميليشيات التقدم نحو قرية رمة، تصدت لهم قوات الجيش والمقاومة التي خاضت معها معارك عنيفة خلفت خسائر مادية وبشرية في صفوف الانقلابيين، وفقاً لمصادر محلية بالمنطقة.

وفي البيضاء، تمكنت المقاومة من السيطرة على مناطق جديدة في منطقة حمة صرار في مديرية ولد الربيع، التي شهدت معارك عنيفة بين الجانبين خلفت قتلى وجرحى، حسبما ذكرت مصادر محلية في المنطقة.

وفي شبوة، تمكنت مقاتلات التحالف من تدمير تعزيزات عسكرية للميليشيات في منطقة لخفر شرق مديرية بيحان، ما أسفر عن مصرع وإصابة المقاتلين الذين كانوا فيها.

تويتر