«الاستقرار وإعادة إعمار اليمن» في قمة الأمن الإقليمي

الأحمر يؤكد حرص الحكومة اليمنية على السلام وإنهاء الانقلاب

الأحمر خلال لقائه رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن أنطونيا كالفو-بيورتا. سبأنت

أكد نائب الرئيس اليمني، الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر، أن القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي، مع خيار السلام وإنهاء الانقلاب، وعودة الشرعية بما يتوافق مع المرجعيات الثلاث، فيما يعرض الأحمر، خلال مشاركته في قمة الأمن الإقليمي «حوار المنامة» في الدورة الـ 12، ورقة بحثية تحمل عنوان «الاستقرار وإعادة إعمار اليمن».

وفي التفاصيل، أشار الأحمر، خلال لقائه أول من أمس، مع رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، أنطونيا كالفو بيورتا، إلى ما تسبب فيه الانقلابيون وما ارتكبوه من جرائم بحق اليمنيين بفعل نهبهم لسلاح الدولة واجتياحهم للمدن وقصفهم الأحياء السكنية وحصار المدنيين.

المخلوع صالح يعترف بوجود خلافات بين أعضاء الحكومة التي جرى تشكيلها أخيراً مناصفة بين حزبه وجماعة الحوثي المتمردة.

ولفت إلى ما يمثله مشروع الانقلاب من دعم إيراني يهدف للنيل من الأمن المحلي والإقليمي والدولي، وهو ما يحتم على المجتمع الدولي ممارسة الضغوط على الانقلابيين وإجبارهم على الانصياع لخيار السلام وللإرادتين الشعبية والدولية.

وعبر نائب الرئيس عن تهانيه للسفيرة بمهمتها الجديدة كرئيسة للبعثة في اليمن وثقته بكفاءتها وخبرتها الطويلة كدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي، متمنياً لها دوام التوفيق والنجاح.

كما أشاد الأحمر بالعلاقات الثنائية بين اليمن ودول الاتحاد الأوروبي، مثمناً مساندة الاتحاد الأوروبي ووقوفه إلى جانب أبناء اليمن وشرعيته الدستورية، وإسهامات تلك الدول في الكثير من المحافل والقرارات الدولية ودعمها المستمر لليمن في مجال الاقتصاد والتنمية والإغاثة.

وتطرق الأحمر خلال اللقاء إلى المستجدات السياسية ومراحل المشاورات التي رعتها الأمم المتحدة بين الحكومة والانقلابيين، وما مارسه الانقلابيون من تعنت واضح في مختلف جولات الحوارات، مؤكداً أن القيادة السياسية بقيادة الرئيس هادي مع خيار السلام وإنهاء الانقلاب وعودة الشرعية بما يتوافق مع المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة خصوصاً القرار رقم 2216.

من جانبها، أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي دعم دول الاتحاد الأوروبي لليمن، واستعدادها لتعزيز مجالات التعاون الثنائي في مختلف المجالات، منوهة برغبة الاتحاد الأوروبي في وقف نزيف الدم اليمني والتوصل إلى سلام دائم بين اليمنيين.

وفي وقت لاحق، أول من أمس، وصل الأحمر إلى العاصمة البحرينية المنامة للمشاركة في قمة الأمن الإقليمي «حوار المنامة» في الدورة الـ 12، التي انعقدت أمس وتنتهي جلساتها غداً، حيث من المقرر أن يقدم الأحمر ورقة بحثية تحمل عنوان «الاستقرار وإعادة إعمار اليمن».

و«حوار المنامة» هو قمة أمنية تعقد بصورة سنوية في البحرين وينظمها المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية وبمشاركة عشرات المسؤولين الرسميين ورجال الأعمال والاقتصاديين والعسكريين والسياسيين والمفكرين من آسيا وأوروبا وأميركا الشمالية وأميركا اللاتينية، وإفريقيا لتبادل وجهات النظر إزاء التحديات الأمنية.

وفي قمة الأمن الإقليمي في دورته الـ 12 توضع قضايا عدة على طاولة النقاش، من أبرزها إدارة المتغيرات الإقليمية المتحولة، والقوى الإقليمية واستقرار الشرق الأوسط، ومكافحة التطرف وملفا اليمن وسورية.

يأتي ذلك، في وقت اعترف المخلوع علي عبدالله صالح، بوجود خلافات بين أعضاء الحكومة التي جرى تشكيلها أخيراً مناصفة بين حزب المؤتمر الشعبي العام جناح المخلوع وجماعة الحوثي المتمردة، برئاسة القيادي البارز في حزب المخلوع صالح بن حبتور.

وجاء في سياق الكلمة التي ألقاها خلال اجتماعه بأنصاره، أول من أمس، دعوته لأعضاء حكومته بالعمل بروح الفريق الواحد مع شركائهم من جماعة الحوثي، والابتعاد عن الحساسيات والمكايدات وتصيد الأخطاء، في إشارة إلى الخلافات التي بدأت تظهر في العديد من الوزارات، ومنها الخلاف بين وزير التعليم العالي في حكومة الانقلاب حسين حازب، ومندوب جماعة الحوثي المتمردة عبدالله الشامي.

وكرر المخلوع صالح، في سياق كلمته، حثه أعضاء حزبه المشاركين في الحكومة على التعاضد والتفاهم والوحدة داخل مجلس الوزراء من دون أي مناكفة، مؤكداً أنه لن يتحول إلى «حلال مشكلات» بين وزرائه والوزراء من جماعة الحوثي.

وحاول استخدام ورقة الانفصال، بهدف استعادة الدعم القبلي والشعبي، الذي فقده خلال الفترة الماضية، بعد رفض الكثير من القبائل إرسال أبنائها إلى جبهات القتال، والتي تأكد لهم أنه لا جدوى منها.

تويتر