التحالف يُسقط صاروخين بالستيين.. ومقتل 23 انقلابياً في ميدي وحرض

قوات الشرعية تحرّر 4 مواقع فـي «مخدرة» مأرب وأحياء سكنية بمدينة تعــز

مقاتل يمني يركض خلف دبابة تابعة لقوات الشرعية عقب تحرير أحد المواقع في تعز. أرشيفية

حققت قوات الشرعية اليمنية، من الجيش والمقاومة، انتصارات نوعية في جبهات عدة باليمن، حيث حررت أربعة مواقع في مأرب، كما تمكنت من تحرير أحياء سكنية شرق مدينة تعز، وسط تراجع وتقهقر كبير لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، ونجحت قوات التحالف في إسقاط صاروخين بالستيين أطلقتهما الميليشيات على مأرب، بينما قتل 23 انقلابياً في جبهتي ميدي وحرض، بالإضافة إلى مصرع قيادات ميدانية كبيرة في جبهات عدة.

وفي التفاصيل، أكد القيادي في المقاومة الشعبية بمأرب، الشيخ أحمد صالح العقيلي، لـ«الإمارات اليوم»، تقدم الجيش والمقاومة في جبهتي صرواح والمخدرة، والسيطرة على مواقع متقدمة باتجاه ريف العاصمة صنعاء.

وأشار العقيلي إلى أن قوات الجيش والمقاومة تمكنت من تحرير مواقع الحمة السوداء، وروس مداغل، وصفراء المحمل، وبير الأعرج على جبهة المخدرة، لافتاً إلى محاولة الميليشيات التقدم باتجاه جبهة القلب في صرواح، كرد على تقدم الجيش والمقاومة في المخدرة، حيث منيت بخسائر كبيرة في العتاد والأرواح.

وقال الشيخ أحمد لـ«الإمارات اليوم»، إن جبهات مأرب ونهم في شمال شرق صنعاء، حققت انتصارات نوعية على الميليشيات، التي لم تعد تملك سوى الصواريخ البالستية التي تطلقها يومياً على مأرب.

وفي السياق نفسه، واصلت الميليشيات الانقلابية إطلاق الصواريخ البالستية إلى مأرب، في محاولة فاشلة لاستهداف المدينة ومحطة صافر النفطية، حيث دمرت منظومة الدفاع الجوي التابعة للتحالف العربي صاروخين بالستيين أطلقتهما الميليشيات، وتم تفجيرهما في الجو.

وأكد الشيخ العقيلي أن قوات الجيش والمقاومة، بمساندة التحالف، استكملت الاستعدادات النهائية لمعركة التحرير التي ستنطلق في جميع الجبهات، والتي تنتظر التوجيهات من القيادة السياسية والعسكرية للشرعية، مشيراً إلى أن المعركة على وشك البدء، وما هي إلا أيام وستبدأ العملية النهائية ضد الميليشيات الانقلابية.

وفي جبهتي ميدي وحرض بمحافظة حجة، أكدت مصادر في المنطقة العسكرية الخامسة مقتل 23 انقلابياً، وإصابة 30 آخرين في عمليات عسكرية للتحالف والشرعية في محيط الجبهتين.

كما أكدت مصادر ميدانية مصرع قائد الميليشيات في جبهة حرض محمد علي العرجلي، وعدد من مرافقيه في العمليات الأخيرة، بعد إصابته بشظايا قذيفة مدفعية أطلقتها قوات الشرعية على مواقع الميليشيات.

وفي نهم شمال شرق صنعاء، تواصلت المواجهات في جبهات الميسرة والقلب، باتجاه بران ومفرق أرحب، على طريق نقيل ابن غيلان الاستراتيجي، وسط أنباء عن مصرع مشرف الميليشيات في نهم وليد قايد غلثان، المكنى (أبوزيد)، وكذلك القيادي في صفوف الميليشيات في جبهة حرف سفيان في عمران المكنى (أبوأحمد)، الذي كان موجوداً في جبهة نهم.

إلى ذلك، صدت وحدات الجيش مسنودة بالمقاومة هجوماً شنته ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في جبل المنارة بمنطقة نهم، وأسفر عنه سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات.

وفي الجوف، أكد مصدر في السلطة المحلية بمديرية الحزم عاصمة المحافظة لـ«الإمارات اليوم»، استمرار العمليات العسكرية ونزع الألغام في جبهات «خب الشعف» شمال المحافظة، فضلاً عن عمليات الكر والفر في جبهتي المتون والمصلوب غرب المحافظة، مشيراً إلى استهداف مقاتلات التحالف بسلسلة من الغارات معسكر «حام» في جبهة المتون وهو آخر منطقة تسيطر عليها الميليشيات في المديرية.

وأكد المصدر وصول تعزيزات جديدة وإضافية إلى منطقة الجوف قادمة من مأرب، ستشكل نقطة تحول في سير المعارك التي تتجه نحو معقلي الميليشيات، صعدة وعمران، وأن الأيام القليلة ستحمل الكثير من المفاجآت التي ينتظرها اليمنيون، حسب قوله.

وفي تعز، أعلن قائد محور تعز، اللواء الركن خالد فاضل، تحرير الجيش والمقاومة، أمس، عدداً من المواقع التي كانت تتمركز فيها ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية شرق مدينة تعز.

وأوضح فاضل أن قوات الجيش والمقاومة، تمكنت من تطهير مبنى الأمين العام للمجلس المحلي، ومبانٍ مجاورة له في منطقة ثعبات شرق المدينة بعد هجوم منظم شنته على مواقع تمركز الميليشيات الانقلابية في المنطقة.

وقال إن «المباني التي حررها الجيش والمقاومة تطل على أحياء عدة شرق المدينة، وكانت تستخدمها الميليشيات ثكنة عسكرية، وتتمركز فيها قناصتها لقصف الأحياء السكنية»، مشيراً إلى أن أبطال الجيش والمقاومة أجبروا الميليشيات الانقلابية على التراجع مخلفين العديد من القتلى والجرحى. وأضاف «فخّخت الميليشيات الانقلابية المباني المحررة، لكن الفرق الهندسية تمكنت من تعطيلها وتفكيك الألغام التي زرعت في الأحياء السكنية. وعلى الصعيد ذاته أفاد اللواء فاضل أن مقاتلى الجيش والمقاومة تمكنوا من صد هجوم لميليشيات الحوثي وصالح على مواقعهم في جبهة حيفان جنوب تعز، وكبدوهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.

وأكد الناطق الإعلامي باسم اللواء 35 مدرع، الرائد أحمد الذبحاني، لـ«الإمارات اليوم»، أن الجيش والمقاومة يواصلان التقدم في جبهات المدينة الشرقية باتجاه الجحملية العليا، وسط معارك عنيفة يخوضونها ضد الميليشيات في تلك المناطق. وأكد الذبحاني أن جبهات المقاطرة والأحكوم والصلو في جنوب المحافظة تشهد معارك عنيفة مع الميليشيات، التي تلقت دعماً من محافظة أب، أخيراً، وهي تحاول استعادة المناطق التي خسرتها في الصلو ذات الأهمية الاستراتيجية، حيث تطل على الدمنة من جهة الشرق وقدس والتربة وطرق الإمداد لقوات الشرعية من الجهة الغربية. وقال ناطق اللواء 35 مدرع، إن قوات الجيش والمقاومة في جبهة الأحكوم والصلو تمكنت من تأمين تبة الخزان وقتل اثنين من قيادات الحوثي في المنطقة، إلى جانب عدد آخر من الميليشيات سقطوا بين قتلى وجرحى في المعارك الأخيرة، فضلاً عن تدمير عربة جند ومدفع رشاش. وكانت قوات الجيش والمقاومة تمكنت من تدمير عربة في جولة المستشفى العسكري وإحراق عربة عسكرية في جولة القصر، وأخرى في مطلع تبة السلال، ما أسفر عن مقتل 11 من عناصر الميليشيات، وإصابة عدد آخر في تلك العمليات بمحيط مدينة تعز، مشيراً إلى أن من بين القتلى قناصاً كان يتمركز في مدرسة الحياة غرب المدينة. وفي الحديدة، شنت مقاتلات التحالف غارات مكثفة على شرق وجنوب المدينة، مستهدفة الدفاع الجوي ومنزل المخلوع صالح، الذي تحول إلى ثكنة عسكرية للميليشيات، وكذلك معسكر أبوموسى الأشعري، وآخر في منطقة الخوخة على الطريق الساحلي باتجاه تعز.

وفي إب، لقي ثمانية من عناصر الميليشيات مصرعهم، وأصيب آخرون في كمين للمقاومة في نقيل سمارة شمال المحافظة، فيما شهدت منطقة حدبة بمديرية العدين غرب المحافظة مواجهات مسلحة بين أبناء المنطقة والميليشيات، على خلفية تسجيل حالات من الجوع في المنطقة، نتيجة حصار الميليشيات للمديرية منذ أشهر. وكانت مقاتلات التحالف شنت سلسلة من الغارات النوعية على معسكر اللواء 55 صواريخ في منطقة يريم، حيث أسفرت عن تدمير منصات ومخزن صواريخ ومقذوفات، سمع دوي انفجاراتها على مستوى مدينة يريم التي تفصل بين إب وذمار على طريق تعز ــ صنعاء، كما استهدفت الغارات معسكر سامة في ذمار. وفي الضالع، أكدت مصادر في المقاومة تجدد المعارك مع الميليشيات في جبهة حمك شمال المحافظة، عقب شن الميليشيات قصفاً على مواقع المقاومة بصواريخ الكاتيوشا.

تويتر