شادول: استهداف الانقلابيين لقوافل الإغاثة أثر في عملنا

«الصحة العالمية»: دور الإمارات ريادي في تلبية احتياجات اليمن

الفلاحي خلال توقيعه مع شادول اتفاقيتي تعاون لتطوير القطاع الصحي في اليمن. الإمارات اليوم

أكدت منظمة الصحة العالمية، أن تكرار جرائم استهداف سفن وقوافل المساعدات الإنسانية المتوجهة للأراضي اليمنية، من قبل المتمردين الانقلابيين الحوثيين، أثّر في عمل المنظمة، ما أسهم في زيادة تردي الوضع الصحي لليمنيين، واصفة الدور الإماراتي على صعيد العمل الإغاثي والإنساني بـ«الريادي»، في تلبية احتياجات الشعب اليمني، على الرغم من صعوبة الأوضاع الراهنة في الأراضي اليمنية.

وتوقع رئيس بعثة منظمة الصحة العالمية في اليمن، الدكتور أحمد فرح شادول، استمرار تفاقم سوء الأوضاع الصحية داخل الأراضي اليمنية، خلال العام المقبل، نتيجة تواصل الأزمة الإنسانية وتعطل العديد من المستشفيات عن العمل، جراء عدم توافر الوقود والمياه والأدوية، وكذلك قلة العاملين في هذا المجال.

• شادول: منظمة الصحة وفرت خلال العام الجاري 47% من الاحتياجات الصحية لليمن، بينها 12% عن طريق الإمارات.

• شادول توقع استمرار تفاقم سوء الأوضاع الصحية في اليمن، خلال العام المقبل.

وكشف شادول لـ«الإمارات اليوم»، عن أن منظمة الصحة العالمية تمكنت خلال العام الجاري من توفير 47% من الاحتياجات الصحية لليمن، بينها 12% عن طريق دولة الإمارات، وخصوصاً عقب توقيع الاتفاقيتين التي وقعتهما منظمة الصحة العالمية مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الأسبوع الماضي، لتأهيل 20 مستشفى، وتوفير التطعيمات التحصينية للأطفال والنساء، بقيمة 50.5 مليون درهم.

وكان الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، الدكتور محمد عتيق الفلاحي، وقع نهاية الأسبوع الماضي، اتفاقيتي تعاون مع منظمة الصحة العالمية ممثلة بشادول، لتنفيذ عدد من المشروعات والبرامج لدعم الخدمات الصحية في اليمن، ضمن مبادرة أطلقتها الهيئة تحت مسمى «نحن نرعاكم» لتطوير القطاع الصحي في اليمن.

وأوضح شادول، أنه وفقاً للنداء الإنساني التي أطلقته المنظمة بداية العام الجاري، فإن احتياجات اليمن الصحية قدرت بـ184 مليون دولار، تمت تغطية 35% منها حتى الآن، بجانب الاتفاقيتين الأخيرتين اللتين أبرمتهما المنظمة مع الهلال الأحمر، لسد 12% إضافية من احتياجات اليمن الصحية للعام الجاري.

وحول أسباب استهداف إحدى هاتين الاتفاقيتين توفير التطعيمات والتحصينات للأطفال والنساء، قال شادول: «هناك التزام عالمي بالقضاء على مرض شلل الأطفال تماماً في عام 2018، واليمن خالية من شلل الأطفال منذ 2005، وبالتالي نحن حريصون على توفير المناعة للأطفال، ولذلك ركزت التحصينات على شلل الأطفال، بجانب تطعيمات أخرى، منها ضد التيتانوس للنساء في سن الحمل، وهي لحماية الأم والطفل».

وشدد على أن دولة الإمارات تضطلع بدور محوري في تخفيف المعاناة الإنسانية باليمن، لافتاً إلى أن مسؤولي المنظمة العالمية لمسوا عن قرب، من خلال وجودهم الميداني، كيف أثمرت جهود الإمارات في تعزيز الخدمات التي يحتاج إليها الشعب اليمني في ظروفه الراهنة.

وقال «إن مبادرات الإمارات في هذا الصدد تجد التقدير والإشادة من المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية، التي تسعى لتعزيز شراكتها مع الدولة، في واحدة من أهم القضايا الإنسانية التي تؤرق الجميع»، مثمناً دور الإمارات الريادي في تلبية الاحتياجات الإنسانية باليمن، «الذي يعاني ضعفاً شديداً في الخدمات الإنسانية الضرورية، خصوصاً في المجال الصحي».

وبشأن تأثيرات تكرار جرائم استهداف سفن وقوافل المساعدات الإنسانية من قبل قوات الحوثي والمخلوع صالح، قال شادول «لاشك أن هذه الجرائم أثرت في عملنا، وأسهمت في زيادة تردي الوضع الصحي داخل الأراضي اليمنية، لكننا تمكننا من الاتفاق مع قوات التحالف العربي، والحصول على إذن نقوم بمقتضاه بإدخال الأدوية والاحتياجات والمعدات الطبية اللازمة لإنقاذ الوضع في القطاع الصحي، عبر الجو والبحر، وهو ما يجري الآن على الأرض دون أي مشكلات».

وأضاف «كانت لدينا تخوفات في بداية الأمر من اللجوء إلى النقل البحري، خصوصاً في ميناء الحُديدة، إلا أن هذه المخاوف تبددت أخيراً وأصبحنا نعمل في مأمن براً وبحراً، وبات إدخال الأدوية والمساعدات الطبية لا يواجه أي عقبات من الناحية الأمنية، أو الإجرائية، إذ لم يتم منع أي قافلة مساعدات طبية من المرور إلى أي موقع في اليمن، لكن تبقى المشكلة الوحيدة هي ارتفاع الكلفة».

تويتر