الكشف عن وجود عناصر إيرانية وعراقية ومن «حزب الله» تقاتل في نهم

مدفعية الشرعيـة تقصـف مواقع الانقلابييـن في شمـال صنــــعاء

صورة أرشيفية لجندي من قوات الشرعية يطلق النار من مدفع رشاش في محافظة مأرب. رويترز

تمكنت قوات الشرعية والمقاومة الشعبية في العاصمة اليمنية صنعاء، من التقدم نحو مفرق مديرية أرحب شمال المدينة، بعد السيطرة على سوق «مسورة»، فيما توجهت وحدات من قوات الشرعية والمقاومة من غرب وشرق «نقيل ابن غيلان» نحو مفرق المديرية التي تتوزع أراضيها بين محافظتي صنعاء وعمران، ويقع في إطارها معسكر الصمع الاستراتيجي التابع لقوات المخلوع علي عبدالله صالح والمشرف على مطار صنعاء الدولي مباشرة. في حين أكدت المقاومة الشعبية ضلوع عناصر إيرانية وعراقية ومن «حزب الله» في القتال الى جوار الانقلابيين في جبهة نهم.

وأكد الناطق باسم المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية في صنعاء، الشيخ عبدالله الشندقي، أنه على الرغم من المساندة الكبيرة من إيران و«حزب الله» والشيعة في العراق للانقلابيين، إلا أن إرادة اليمنيين كانت أكبر من تلك القوات المرتزقة وأصبحت اليوم على مشارف العاصمة صنعاء ولم تعد تبعد عن الشرعية والتحرير سوى 17 كيلومتراً فقط.

من جهته، تحدث عضو المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية في صنعاء محمد العرشاني، عن وجود إثباتات ووثائق لديهم تؤكد ضلوع إيران في القتال الى جوار الانقلابيين في جبهات اليمن ومنها جبهة نهم،

وقال العرشاني، إن قوات الشرعية باتت على بعد كيلومتر ونصف الكيلومتر من مفرق أرحب، وإنهم يحققون الانتصارات وفقاً للخطة العسكرية المرسومة لقوات الشرعية والمقاومة، على الرغم من المساندة الكبيرة للحرس الثوري الإيراني والميليشيا الشيعية العراقية وعناصر «حزب الله» للانقلابيين، وأصبحت لدينا وثائق وأدلة قاطعة على مشاركتهم بعد اعتقال العشرات منهم في جبهة نهم ولديهم أوراق ومعلومات، تشير الى وجود خبراء في صفوفهم من إيران و«حزب الله» خصوصاً في مجال زراعة الألغام التي تشكل عائقاً كبيراً امام تقدم الشرعية بسرعة نحو العاصمة.

وبدأت مدفعية وصواريخ الكاتيوشا التابعة لقوات الشرعية والمقاومة الشعبية في المفرق والفرضة بنهم باستهداف أوكار الانقلابيين وقوات المخلوع على امتداد المناطق الواقعة باتجاه العاصمة صنعاء.

وذكرت مصادر في المقاومة الشعبية أن المدفعية طويلة المدى بالمفرق والكاتيوشا من الفرضة تدك أوكار ميليشيات الحوثي والمخلوع في المدفون والمدارج والرمادة وريمان التابعة لنهم الواقعة شمال العاصمة اليمنية صنعاء.

في السياق، أكد الشندقي، أن المرحلة الثانية من خطة تحرير العاصمة التي تتضمن الوصول لمنطقة «خلق» و«نقيل ابن غيلان» وهو جبل استراتيجي يطل على أهداف عسكرية استراتيجية داخل أمانة العاصمة، دخلت مرحلة الحسم، مع وصول تعزيزات كبيرة من قوات الشرعية والمقاومة الى جبهة نهم التي تعد منطلقاً نحو تحرير العاصمة والمحافظات المجاورة لها وصولاً الى تحرير اليمن بشكل كامل من الانقلابيين.

وفي إطار استمرار الانشقاقات في صفوف قوات المخلوع صالح التي كشفت عنها «الإمارات اليوم»، قال رئيس التوجيه المعنوي في قوات الشرعية اليمنية والمحلل العسكري العميد محسن خصروف، إن عدداً كبيراً من قيادات قوات المخلوع أصبحت في العاصمة السعودية الرياض وانحازت الى صفوف الشرعية خصوصاً بعد تعيين الفريق علي محسن الأحمر نائباً للقائد الأعلى للقوات المسلحة.

وأكد في حديث مع «قناة العربية» أن قرار تعيين الفريق الأحمر دفع الكثير من القادة العسكريين للانحياز للشرعية، ووصل العديد منهم الى الرياض والمناطق العسكرية في مأرب والجوف، مشيراً إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستحمل مفاجآت كبرى في أوساط الوحدات العسكرية والقبائل التي ستنتفض «وقد بدأت في الجبل الأسود بعمران»، في اشارة الى «لواء العمالقة» الذي رفض أوامر الانقلابيين في القتال ضد الشرعية فيما اعلنت القبائل في عمران مساندتها لهم.

في الأثناء، نفذت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع وتجمعات للحوثيين في بران بمديرية نهم شرق صنعاء، ومعسكرات الصمع شمال صنعاء والعرقوب في خولان شرق المدينة.

وفي محافظة مأرب التي تمتد منها جبهة العاصمة، نظم رجال القبائل بمطارح نخلا عرضاً عسكرياً كبيراً، بهدف النفير لمساندة ورفد الجيش الوطني في مختلف جبهات القتال بالمقاتلين.

وكانت قبائل مأرب عادت إلى تشكيل مطارحها (تجمعات قبلية) مطلع الأسبوع الجاري، وحشدت جمعاً من مسلحيها إلى مطارح نخلا، في سبيل مساندة قوات الشرعية التي تستعد لمعارك الحسم في معاقل الانقلابيين في صعدة وصنعاء وحجة.

وشهدت الضالع وسط البلاد تطورات كبيرة في مجريات المعارك ضد الانقلابيين الحوثيين وقوات المخلوع صالح، التي لقي 39 منهم مصرعهم في جبهات «قعطبة ومريس ودمت» خلال اليومين الماضيين، وفقاً لمصادر بالمقاومة أكدت أن مديرية قعطبة شمال الضالع شهدت مواجهات عنيفة بين الجانبين اسفرت عن مقتل 35 انقلابياً حوثياً خلال اليومين الماضيين. وذكرت المصادر أن العقيد بالجيش الوطني فضل عبداللطيف القحيف، استشهد وأصيب آخرون خلال التصدي لهجوم الميليشيات على منطقة حمك شمال محافظة الضالع.

كما شهدت جبهات القتال بالمناطق الحدودية بين محافظتي الضالع واب مواجهات عنيفة أسفرت عن عشرات القتلى بصفوف ميليشيا الحوثي وصالح، تم احصاء أربعة من الانقلابيين.

وفي البيضاء وسط البلاد، تمكن رجال المقاومة في جبهة الطفة والملاجم بنصب كمين مسلح لأحد الأطقم التابعة للميليشيات الحوثية بمنطقة ذي خير مديرية الملاجم، وتم قتل أحد قيادات الحوثي بمديرية الملاجم والمرافقين الذين كانوا معه.

وكانت ميليشيا الانقلاب قصفت منطقة الزوب بقيفة رداع، ما أدى الى اصابة أربعة مدنيين بينهم طفل في التاسعة من عمره، في اطار استمرار قصفها لليوم السادس على التوالي لتلك المناطق، التي تم طردها منها على ايدي المقاومة الشعبية، كما فرضت حصاراً خانقاً على السكان.

وفي محافظة تعز جنوب اليمن، تمكنت قوات الشرعية والمقاومة الشعبية بمنطقة الاقروض بالمسراخ في جبل صبر جنوب شرق مدينة تعز، من السيطرة على منطقة «المقضة» بعد معارك عنيفة مع الانقلابيين الذين قصفوا قرى صبر المطلة على تعز بصواريخ الكاتيوشا مستهدفين قرى المدنيين بشكل عشوائي وكثيف.

في حين قتل القيادي الحوثي المكنى «أبي محمد» قرب جامعة تعز بمعبر الدحي غرب المدينة على يد قناص في المقاومة، كما لقي 14 انقلابياً مصرعهم وجرح العشرات في مواجهات وغارات لطيران التحالف على تعز أمس.

واستهدفت مقاتلات التحالف العربي موقعي الميليشيا في «المكلكل والضبع» شرق المدينة بغارتين جويتين استهدفت إحداها تجمعاً لعناصر الميليشيا في أحد المنازل بينما استهدفت الأخرى حود الطاهش (الضبع) شرق المدينة، كما قصفت مواقع الميليشيات في خط الستين شمال المدينة بصواريخ عدة وسط تحليق منخفض ومكثف في سماء المدينة.

وفي محافظة إب وسط البلاد قتل تسعة من عناصر الانقلاب في هجوم نفذته عناصر تابعة للمقاومة في منطقة «ذي الناهم» بنقيل سمارة شمال شرق المدينة، هو الثاني من نوعه في المنطقة خلال اليومين الماضيين.

تويتر