مقتل محافظ شبوة في مواجهات مع المتمردين

المقاومة تتقدم نحو صعـدة..والتحالف يقصف مواقع حوثية في صنعــاء

دبابة مدمّرة في أحد شوارع عدن بعد اشتباكات المقاومة الشعبية مع المتمردين الحوثيين. أ.ف.ب

قالت مصادر قبلية يمنية إن المعارك مع مسلحي جماعة الحوثي تدور على تخوم معقلهم في محافظة صعدة، حيث تتقدم المقاومة الشعبية. وبينما تستمر الاشتباكات في مناطق عدة مع تقدم للمقاومة، شنت طائرات التحالف العربي غارات على مواقع الحوثيين في العاصمة صنعاء ومناطق أخرى، في حين قتل محافظ محافظة شبوة أحمد باحاج، في مواجهات ضد ميليشيات جماعة الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، على مشارف مدينة عتق عاصمة المحافظة.

وتفصيلاً، أكدت المصادر أن المعارك دارت الجمعة في منطقة الحريرة الواقعة على مشارف منطقة البقع المحاذية لمحافظة صعدة معقل الحوثيين، كما تمكنت المقاومة من دحر الحوثيين من منطقة الشقة القورا إلى منطقة الحريرة.

ولفت المصدر إلى أن مناطق عديدة داخل محافظة صعدة باتت في مرمى نيران قبائل وقوات موالية للرئيس عبدربه منصور هادي، خصوصاً من جانب دهم، كبرى قبائل محافظة الجوف، حسب موقع «الجزيرة».

وعلى جبهات أخرى، نقلت مصادر في المقاومة الشعبية في أبين أن المقاومة تصدت لمحاولة قوات تابعة لميليشيات الحوثي التقدم داخل مدينة زنجبار، ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من الطرفين، وفق ما نقلته وكالة الأناضول عن شهود عيان.

وفي مدينة عتق مركز محافظة شبوة، قال مصدر إن محافظ شبوة أحمد باحاج قتل الجمعة وهو يقود المقاومة الشعبية في مواجهاتها مع الحوثيين. كما قتل خمسة من مسلحي المقاومة، وأصيب 14 آخرون، وعدد آخر من مسلحي الحوثي، حسب مصدر في المقاومة الشعبية تحدث لوكالة الأناضول.

وأفادت مصادر مقربة من المحافظ باحاج بأن الحوثيين استهدفوا بالقذائف مقر قيادة الجبهة التي يقودها باحاج على مشارف مدينة عتق، وأن الرجل أراد تغيير موقعه فاستقل سيارته مع مرافقيه ليتجه إلى مكان آخر، إلا أن قذيفة أخرى سقطت بجوار السيارة مما أدى إلى مقتله واثنين من مرافقيه.

وكان باحاج يقود المواجهات مع المقاومة الشعبية ورجال القبائل قرب مدينة عتق منذ أكثر من أسبوعين، في محاولة لاسترداد المدينة. وجاءت سيطرة الحوثيين على المدينة بعد اشتباكات مع المقاومة الشعبية في مناطق عدة بشبوة، أسفرت عن مقتل العشرات من الطرفين.

وفي مدينة تعز جنوب غربي اليمن، تواصلت المعارك بين المقاومة الشعبية وميليشيات الحوثي في مناطق عدة، حيث تأخذ في بعض الحالات طابع حرب الشوارع.

وبينما تتصدى المقاومة لمحاولات الحوثيين التقدم باتجاه المناطق السكنية، تعرض بعضُ الأحياء للخراب والتدمير بالقصف المدفعي المستمر من قبل الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.

وفي عدن، تحدثت مصادر عسكرية عن سقوط 16 قتيلاً في صفوف الحوثيين وحلفائهم، وثلاثة قتلى في صفوف خصومهم في غارات ومعارك دارت الجمعة.

وأفاد سكان بأن طيران التحالف العربي قصف معسكر ضبوة جنوب صنعاء، الذي يحتوي على مخازن للأسلحة والوقود، مشيرة إلى سماع دوي انفجارات جراء القصف نتج عنه تطاير العديد من القذائف إلى الأحياء المجاورة، ولفتت إلى سقوط قذائف على بعض المنازل. وشهدت العاصمة صنعاء قصفاً مكثفاً لطائرات التحالف العربي منذ صباح أمس على مواقع للحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع في صنعاء، استهدفت معسكر النهدين ودار الرئاسة، وجبل نقم، ومعسكر الدفاع الجوي المجاور لمطار صنعاء.

كما استهدفت الغارات اللواء 62، والمعسكر 63 على خط صنعاء ــ مأرب، كما شنت طارات التحالف غارات على صرواح في مأرب.

وكانت الحدود اليمنية السعودية قد شهدت الجمعة الماضي، مواجهات عنيفة بين القوات السعودية ومجاميع من ميليشيات الحوثي في عدد من نقاط التماس.

وفي الرياض أعلن رئيس الإدارة الإعلامية بوزارة الخارجية السعودية السفير أسامة بن أحمد نُقلي، أن الحاسب الآلي لوزارة الخارجية تعرض لهجمة إلكترونية محدودة.

وأضاف السفير نُقلي في بيان مساء الجمعة أن «وزارة الخارجية شرعت فوراً بإجراء التحقيقات اللازمة لكشف ظروف وملابسات هذه الهجمة الإلكترونية، وذلك بالتنسيق مع الأجهزة المختصة بالدولة»، مؤكداً في الوقت ذاته أن وزارة الخارجية حريصة كل الحرص على حماية أنظمتها من أي هجوم إلكتروني.

واختتم نُقلي تصريحه بالتنبيه على عدم استغلال هذه القرصنة وتزوير وثائق باسم وزارة الخارجية ونشرها، وهو الأمر الذي من شأنه مساعدة أعداء الوطن على تحقيق غاياتهم، مشيراً إلى أن نظام الجرائم المعلوماتية يمنع مثل هذه الأعمال.

وكانت مجموعة يمنية تسمي نفسها «الجيش اليمني الإلكتروني» أعلنت الجمعة أنها اخترقت الشبكة الإلكترونية لوزارة الخارجية السعودية وسفاراتها وقنصلياتها بالخارج، واستطاعت الحصول على معلومات ووثائق بالغة الحساسية، إضافة إلى مراسلات بين مسؤولين كبار في السعودية بينهم وزير الخارجية الحالي عادل الجبير، والسابق سعود الفيصل.

تويتر