غموض حيال دعوة واشنطن إلى مفاوضات أستانا

انفجارات تهز قاعدة المزة العسكرية.. ودمشق تتهم إسرائيل

سوريون يحملون مصاباً نتيجة قصف النظام بلدة بنش في إدلب. أ.ف.ب

هزّت سلسلة انفجارات قاعدة المزة العسكرية في ضاحية دمشق، فجر أمس، وفيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنها استهدفت مستودعات ذخيرة، اتهم الجيش السوري، إسرائيل بقصف القاعدة العسكرية، محذراً إياها من «تداعيات هذا الاعتداء السافر»، ومع اقتراب انعقاد محادثات السلام السورية برعاية روسيا وإيران وتركيا في أستانا، برزت تساؤلات حيال مشاركة الولايات المتحدة فيها، بعدما أعلن الكرملين تعذر اتخاذ موقف من دعوة واشنطن إلى المحادثات التي تتزامن مع تنصيب دونالد ترامب رئيساً.

وتفصيلاً، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الصواريخ انطلقت من طائرة من شمال بحيرة طبريا (الجولان المحتل)، و«سقطت في محيط مطار المزة، ما أدى إلى نشوب حريق في المكان». وقال المرصد إن «بين القتلى أربعة عسكريين ضمنهم عقيد». وأكد التلفزيون السوري وقوع «هجوم إرهابي».

وقتل ثمانية أشخاص مساء الخميس، في تفجير انتحاري في حي كفرسوسة في جنوب شرق دمشق، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

واتهم الجيش السوري، إسرائيل بقصف قاعدة المزة العسكرية قرب دمشق، محذراً إياها من «تداعيات هذا الاعتداء السافر»، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري.

ونقلت «سانا» عن المصدر قوله، إنه «في محاولة يائسة لدعم التنظيمات، أقدم طيران العدو الإسرائيلي على إطلاق صواريخ عدة من شمال بحيرة طبريا (الجولان المحتل)، سقطت في محيط مطار المزة، ما أدى إلى نشوب حريق في المكان».

وكان التلفزيون الرسمي السوري أفاد في وقت سابق بوقوع سلسلة انفجارات هزت مطار المزة العسكري.

وأوضح مراسل وكالة فرانس برس، في المكان، انه سمع دوي تلك الانفجارات، لافتاً إلى تصاعد حريق كبير من داخل المطار.

وأضاف المصدر العسكري نفسه، أن «القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تحذر العدو الإسرائيلي من تداعيات هذا الاعتداء السافر».

ورداً على سؤال «فرانس برس» حول عمليات القصف الجديدة، رفض الجيش الإسرائيلي الإدلاء بأي تعليق.

ومع اقتراب انعقاد محادثات السلام السورية في أستانا، برزت تساؤلات حيال مشاركة الولايات المتحدة فيها، بعدما أعلن «الكرملين» تعذر اتخاذ موقف من دعوة واشنطن إلى المحادثات.

وكانت أنقرة تحدثت قبل ساعات عن اتفاق مع موسكو على دعوة واشنطن إلى محادثات أستانا المقررة في 23 يناير الجاري.

وأعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، بشكل مفاجئ الخميس، أن روسيا وافقت على ضرورة أن تشارك الولايات المتحدة في المفاوضات بشأن المستقبل السياسي لسورية المزمع عقدها في أستانا. وقال تشاوش أوغلو، من جنيف «يجب بالتأكيد أن تتم دعوة الولايات المتحدة، وهذا ما اتفقنا عليه مع روسيا».

وشدد تشاوش أوغلو على «وجوب أن نحافظ على وقف إطلاق النار، فهذا ضروري من اجل مفاوضات أستانا» .

وأردف «لا يمكن لأحد أن ينكر دور الولايات المتحدة. وهذا موقف مبدئي بالنسبة إلى تركيا»، ملمحاً إلى أن واشنطن لن تكون موجودة في أستانا فقط من أجل تسجيل حضورها.

وبحسب مصدر سوري قريب من السلطات، قد تعقد في 23 من الشهر الجاري جلسة افتتاحية وبروتوكولية مع العديد من البلدان المدعوة، بينها الولايات المتحدة، كما كانت الحال في العام 2014 في مونترو بسويسرا. وبعد ذلك تبدأ المفاوضات حصراً بين النظام والمعارضة بإشراف روسي تركي.لكن موسكو لم تؤكد ما تقدمت به أنقرة.

تويتر