الأمم المتحدة تلغي خططاً لإجلاء مرضى من الأحياء الشرقية للمدينة

روسيا تعلن استمرار تعليق الضربات الجوية في حلب

صورة بثتها وكالة «سانا» لمدنيين يغادرون الأحياء الشرقية لحلب. أ.ف.ب

أعلن الجيش الروسي، أمس، أن الطائرات السورية والروسية لم تنفذ أي ضربة على حلب في ألأيام السبعة الأخيرة، رغم انتهاء الهدنة، مؤكداً أن تعليق الضربات الجوية سيتواصل. في وقت ألغت الأمم المتحدة خططها لإجلاء المرضى من أحياء حلب الشرقية، المحاصرة والخاضعة لسيطرة المعارضة، ملقية باللائمة في فشل جهودها على كل أطراف الصراع.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، ايغور كوناشينكو، في بيان «في الأيام السبعة الأخيرة، توقفت كل طلعات سلاحي الجو الروسي والسوري.. لم تتجه الطائرات إلى المدينة ولم تنفذ ضربات».

وذكر الناطق أن ستة ممرات تسمح لمدنيين بالخروج من المدينة مازال معمولاً بها وسلكها 48 طفلاً وامرأة، مساء أول من أمس.

من جهته، قال الجنرال سيرغي رودسكوي من هيئة الأركان الروسية في مؤتمر صحافي، إنه منذ 18 أكتوبر تلتزم الطائرات الروسية والسورية البقاء على مسافة 10 كلم من حلب.

وأضاف أن «هذا الإجراء، حول الضربات الجوية الروسية والسورية، سيتواصل».

لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بأن قصفاً مدفعياً وجوياً استهدف شرق حلب منذ انتهاء الهدنة.

http://media.emaratalyoum.com/images/polopoly-inline-images/2016/10/94578_EY_26-10-2016_p24.jpg

ورفضت روسيا، أول من أمس، إعلان هدنة إنسانية جديدة في حلب.

وكان الإعلام الرسمي السوري أعلن، مساء أول من أمس، خروج 48 شخصاً من الأحياء الشرقية لحلب، الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة، نحو الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام.

وأعلنت موسكو الهدنة الأخيرة من طرف واحد، مشيرة إلى أن الهدف منها خروج من يرغب من السكان والمقاتلين من الأحياء الشرقية، حيث يعيش نحو 250 ألف شخص، وتم تحديد ثمانية معابر لذلك، لكن لم يغادر أحد المنطقة، كما لم تتم عملية إجلاء الجرحى.

واتهمت قوات النظام وموسكو فصائل المعارضة بمنع الناس من المغادرة، بينما عبر سكان عن خوفهم من الخروج لعدم ثقتهم بالنظام وبموسكو حليفته، ولخوفهم من التعرض للقنص أو القصف.

في السياق، حملت فصائل المعارضة السورية في محافظة حلب، روسيا والنظام السوري مسؤولية فشل مبادرة مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية، ستافان دي ميستورا، وإفراغها من مضمونها.

وقال عدد من الفصائل في محافظة حلب، في بيان «لقد كنّا على مدار أكثر من أسبوع على اتصال مباشر مع الأمم المتحدة لإنجاح مبادرة الموفد الخاص ستيفان دي مستورا، بإدخال المساعدات الطبية والإنسانية إلى حلب المحاصرة، وإخلاء المرضى والجرحى من ذوي الحالات الحرجة».

من جهتها، ألغت الأمم المتحدة خططها لإجلاء مرضى من شرق حلب، بعدما كانت تأمل تنفيذها خلال هدنة استمرت ثلاثة أيام الأسبوع الماضي. وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، ستيفن أوبراين، في بيان، أول من أمس، إن عمليات «الإجلاء أعاقتها عوامل عدة، من بينها التأخيرات في تسلم الموافقات الضرورية من السلطات المحلية في شرق حلب، والظروف التي فرضتها الجماعات المسلحة غير الحكومية، ورفض الحكومة السورية السماح بدخول الإمدادات الطبية والمساعدات إلى الجزء الشرقي من حلب».

وأضاف أنه لم تنفذ أي عمليات إجلاء للمصابين أو عائلاتهم خلال وقف إطلاق النار الذي امتد لثلاثة أيام، وأعلنته روسيا من جانب واحد، الأسبوع الماضي، وانتهى يوم السبت باستئناف الضربات الجوية واحتدام القتال على الأرض.

وقال «أنا غاضب من أن يكون مصير المدنيين الضعفاء؛ المرضى والمصابين والأطفال والمسنين، بلا رحمة في أيدي أطراف لاتزال تفشل، ومن دون خجل، في أن تسمو بهم فوق مصالح سياسية وعسكرية ضيقة».

تويتر