حاملة الطائرات الفرنسية جاهزة «للتحرّك» ضد «داعش» اعتباراً من اليوم

الأسد: الجيش السوري يحقق تقدماً بفضل التدخل الجوي الروسي

جثة طفل مغطاة بعد أن قُتل في غارة جوية للنظام على منطقة دوما. إي.بي.إيه

أكّد الرئيس السوري بشار الأسد، في مقابلة أجراها مع محطة تلفزيونية صينية ونشرها الإعلام الرسمي أمس، أن الجيش السوري يتقدم «على كل جبهة تقريباً» بفضل التدخل الجوي الروسي في البلاد، فيما أعلن وزير الدفاع الفرنسي، جان ايف لودريان، أن حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول، التي وصلت الى شرقي البحر المتوسط، جاهزة لإطلاق طائراتها الحربية اعتباراً من اليوم لضرب مواقع تنظيم «داعش» في سورية.

 وفي التفاصيل، أعرب الأسد عن استعداده لإجراء حوار مع المعارضة استكمالاً للمفاوضات السابقة في موسكو، ليؤكد مجدداً انه «لا يمكن اتخاذ خطوات سياسية ملموسة قبل القضاء على الإرهاب».

وفي مقابلة مع محطة «فينيكس» الصينية، قال الأسد «تمكن الإرهابيون من الاستيلاء على العديد من المناطق في سورية، وبالطبع فإن الجيش السوري يحاربهم، وقد انتصر في معارك عدة، إلا أنه لا يستطيع التواجد في كل مكان على الأرض السورية»، مضيفاً «لكن أخيراً وبعد مشاركة سلاح الجو الروسي في محاربة الإرهاب، فقد تحسن الوضع بشكل جيد جداً، وأستطيع القول الآن إن الجيش يحقق تقدماً على كل جبهة تقريباً».

وأكد الأسد أن من «حقه» الترشح لدورة رئاسية جديدة، مشيراً إلى أنه «من المبكر جداً القول، سأترشح أو لا أترشح». وأضاف «ذلك يعتمد على ما أشعره حيال الشعب السوري، أعني ما إذا كانوا يريدونني أو لا، لا نستطيع التحدث عن أمر سيحدث ربما في السنوات القليلة المقبلة». وفي ما يتعلق بالحوار، قال الأسد: «ما نفعله بموازاة محاربة الإرهاب هو إدراكنا للحاجة إلى إجراء الحوار». وأضاف «إننا مستعدون لموسكو3 ، لأننا بحاجة إلى الحوار بصرف النظر عما يقوله مؤتمر فيينا أو أي مؤتمر آخر».

وبحسب الأسد، «لا يمكن اتخاذ خطوات سياسية ملموسة قبل القضاء على الإرهاب»، وبعد ذلك فإن «الخطوة الرئيسة في ما يتعلق بالجانب السياسي للأزمة هي مناقشة الدستور، لأن الدستور سيحدد النظام السياسي وسيحدد مستقبل سورية».

وتحدّث عن إطار زمني للعملية السياسية بعد «إلحاق الهزيمة بالإرهابيين» من «فترة أقصاها سنتان لتنفيذ كل شيء»، وما يتضمن ذلك من وضع دستور واجراء استفتاء.

واتهم الأسد في المقابلة الغرب باعتماد «معايير مزدوجة» في سورية، فهم «الذين دعموا الإرهابيين»، بحسب قوله، وباستغلال صورة جثة الطفل ألان الكردي على احد الشواطئ التركية. وقال إن «تلك الصورة استخدمت كأداة دعائية من قبل الغرب، وللأسف بطريقة مروعة». وتابع «عانى أولئك الناس وذاك الصبي، وأطفال كثر آخرون، وقتلوا بسبب السياسات الغربية في العالم، وفي هذه المنطقة، وبشكل خاص في سورية».

من ناحية أخرى، قال لودريان عبر اذاعة «أوروبا-1» إن حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول «ستكون جاهزة للتحرك اعتباراً من (اليوم) مع الطائرات المطاردة الراسية على متنها والطائرات الموجودة على مقربة والتي سبق وضربت مواقع داعش»، وذلك بعد تسعة أيام من اعتداءات باريس التي تبناها التنظيم.

وشدد الوزير الفرنسي على القول إن محاربة «داعش» هي «حرب في الظل وفي ساحة المعركة على حد سواء»، مضيفاً «يجب محاربة دولة منظمة أقيمت على جزء من (أراضي) العراق وسورية، وحركة إرهابية دولية هدفها ضرب العالم الغربي».

وأكد «وجوب مطاردة الارهابيين، أولئك الذين يحاولون ضرب الديمقراطية. كما يجب في الوقت نفسه الضرب في الصميم في ساحة المعركة في المشرق للقضاء على التنظيم».

ومن بين الأهداف أشار الوزير الى وجوب الضرب في «الموصل بالعراق، حيث توجد مواقع القرار السياسي للتنظيم، والرقة (سورية)، حيث توجد مراكز التدريب والمقاتلون الأجانب، أي المقاتلين المخصصين للتحرك في الخارج». وتابع «يجب ضرب هاتين المدينتين، كما يجب ضرب مصادر التمويل التي يملكها التنظيم، أي مواقع النفط والحقول النفطية».

تويتر