السعودية قلقة تجاه العمليات العسكرية لموسكو

روسيا تشنّ ضربات جديدة ضد «داعش» في سورية

الدخان يتصاعد نتيجة الضربات الروسية في حمص. أ.ف.ب

أكد الجيش الروسي، أمس، شنّ ضربات ليلية جديدة في سورية على أربعة مواقع لتنظيم «داعش»، في محافظات إدلب وحماة وحمص، فيما أعربت السعودية عن قلقها البالغ تجاه العمليات العسكرية التي قامت بها القوات الروسية في مدينتي حماة وحمص.

وتفصيلاً، قالت وزارة الدفاع في بيان «نفذ الطيران الروسي أربع غارات جوية الليلة قبل الماضية ضد أربعة مواقع لتنظيم داعش، على الأراضي السورية». ودمرت مقاتلات سوخوي-24 و25، تابعة للجيش الروسي، في ثماني طلعات جوية (مقر قيادة مجموعات إرهابية ومخزن أسلحة في منطقة إدلب»، وكذلك مشغلاً لصنع سيارات مفخخة في شمال حمص، كما أضافت الوزارة.

وقصف الطيران الروسي أيضاً «مركز قيادة للمقاتلين في منطقة حماة» وسط سورية. وكل الضربات نفذتها طائرات منتشرة في قاعدة جوية بناها الروس في مطار اللاذقية شمال غرب سورية.

وأوضحت وزارة الدفاع الروسي انه من اجل تجنب الخسائر المدنية تمت الضربات بعيداً عن البلدات «بفضل معلومات جمعت من مصادر مختلفة»، وبفضل معلومات من طائرات استطلاع من دون طيار، وكذلك الصور بالأقمار الاصطناعية.

وأكد مصدر أمني سوري هذه الضربات، لكنه قال ان «أربع طائرات حربية روسية أغارت على مقار لجيش الفتح في جسر الشغور وجبل الزاوية في ريف إدلب، كما استهدفت اهدافاً للجماعات المسلحة بينها مقار ومخازن أسلحة في قرية الحواش عند سفح جبل الزاوية بريف حماة الغربي».

من جانبها، أعربت السعودية عن قلقها البالغ تجاه العمليات العسكرية التي قامت بها القوات الروسية في مدينتي حماة وحمص، مشيرة إلى أنها أماكن لا يوجد فيها تنظيم «داعش» الإرهابي، وخلفت العديد من الضحايا الأبرياء، وطالبت بوقفها الفوري، وضمان عدم تكرارها.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، في كلمة المملكة التي ألقاها الليلة قبل الماضية أمام مجلس الأمن، تأكيد المملكة أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، وعدوانه المتكرر على الحرم الشريف والمسجد الأقصى المبارك، والعنف الذي يمارسه الإرهابيون المستوطنون، هي من أهم الأسباب للعديد من النزاعات المسلحة في المنطقة.

وشدّدت على أن الخروج على الشرعية الدستورية الوطنية في اليمن، والانصياع للتدخلات الإيرانية، قد حدا بجماعة الحوثيين وحلفائهم إلى الانقلاب على السلطة، ونقض كل العهود التي توصل إليها اليمنيون، ما دفع بالمملكة وشقيقاتها من أعضاء التحالف العربي إلى الاستجابة لنداء الشعب اليمني، ممثلاً في رئيسه الشرعي عبد ربه منصور هادي.

ورفضت روسيا أمس اتهامات الغربيين والمعارضة السورية بخصوص أهداف أولى ضرباتها في سورية، مؤكدة انها تقاتل تنظيم «داعش» و«المجموعات الإرهابية الأخرى».

وفي موازاة ذلك، اتفق الأميركيون والروس على عقد اجتماع طارئ بعد دخول المقاتلات الروسية الأجواء السورية من اجل إيجاد حد ادنى من التنسيق والحوار لتجنب حوادث بين الطائرات المقاتلة.

وفي العراق، كشف مصدر أمني في شرطة نينوى، أمس، عن مقتل 14 عنصراً من تنظيم «داعش»، بقصف صاروخي طال أحد معاقل التنظيم في شمال بغداد. وقال العميد محمد الجبوري، ان «غارات التحالف الدولي طالت معقلاً لتنظيم داعش في بلدة خورسباد، كان يعقد فيه اجتماع، ما أسفر عن مقتل 14 من عناصر التنظيم الموجودين داخل المعقل».

تويتر