سيف بن زايد: حجم مشاركات المعرضَين يؤكد المكانة العالمية للإمارات في الصناعات الدفاعية

«يومكس» و«سيمتكس» يُظهران أهمية الأنظمة غير المأهولة والمحاكاة في تعزيز السلم

سيف بن زايد أثناء تجوله في معرضَي «يومكس» و«سيمتكس». من المصدر

افتتح الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، فعاليات معرضَي الأنظمة غير المأهولة «يومكس 2018» والمحاكاة والتدريب «سيمتكس 2018»، والمؤتمر المصاحب لهما، التي تعقد تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وتستمر إلى الغد، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.

وقام سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بجولة داخل المعرضين، زار خلالها عدداً من الأجنحة الوطنية المشاركة، واطلع على أحدث ما تعرضه الشركات من تقنيات وأجهزة متطورة في مجال الأنظمة غير المأهولة والمحاكاة والتدريب.

و‏قال الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، في تغريدة عبر حساب سموه على «تويتر»، إن حجم المشاركات الدولية في معرضَي «يومكس» و«سيمتكس»، يؤكد المكانة العالمية، والسمعة الرفيعة التي باتت تتميز بها الإمارات في مجالات الصناعات الدفاعية، وهو نتيجة الجهود الكبيرة لقيادة استثنائية، وتعاون إيجابي بين الجهات المنظمة وشركائها.

هوية مؤسسية جديدة لـ «الإمارات للشركات الدفاعية»

شهد الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، حفل إطلاق الهوية المؤسسية الجديدة لمجلس الإمارات للشركات الدفاعية. وقال رئيس مجلس إدارة المجلس، طارق عبدالرحيم الحوسني، إن تأسيس المجلس يأتي في إطار المساعي الحكومية لتمكين الصناعة العسكرية والأمنية المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأوضح أن المجلس سيشكل منصة رئيسة للتواصل بين الشركات المحلية والشركات العالمية الرائدة في مجال الصناعات الدفاعية، تسهم في إيجاد شراكات استراتيجية بناءة وناجحة تدعم تطور الصناعة الوطنية، وتسهم في الترويج لها عالمياً، ولفت إلى أن مجلس الإمارات للشركات الدفاعية يضم نحو 63 شركة وطنية، كاشفاً عن وجود توجه لضم ممثلين عن هذه الشركات إلى إدارة المجلس في المستقبل القريب، وأوضح الحوسني أن الهوية المؤسسية الجديدة للمجلس جاءت لتعبر عن استراتيجية العمل في المرحلة المقبلة، بما يتلاءم مع توجهات وسياسات واستراتيجيات الشركاء الاستراتيجيين.


عروض حية داخلية

أكد العميد الركن طيار، راشد محمد الشامسي، أن معرض «يومكس» يشهد للمرة الأولى هذا العام عروضاً حية داخلية للشركات المشاركة، لإطلاع الزوار على ما تتميز به هذه الأنظمة من قدرات وإمكانات مميزة ومتطورة، إضافة إلى العروض الحية الخارجية للطائرات غير المأهولة في مطار العين الدولي، الذي تستعرض فيه شركات عالمية قدرات معداتها من خلال منصات ثابتة واستعراضات جوية.

ووصف معرضَي «يومكس و«سيمتكس» بأنهما فرصة مثالية لالتقاء كبار صناع القرار والخبراء والمتخصصين والشركات العارضة، للاطلاع على أحدث التكنولوجيا المعروضة، ومناقشة التحديات التي تواجه قطاع صناعة الأنظمة غير المأهولة، وأنظمة المحاكاة والتدريب. أبوظبي - وام


10 صفقات بـ 291 مليون درهم

أحمد عابد - أبوظبي / أعلن المتحدث الرسمي باسم معرضَي ومؤتمرَي الأنظمة غير المأهولة «يومكس 2018»، والمحاكاة والتدريب «سيمتكس 2018»، الرائد طيار سعيد محمد اليماحي، عن توقيع القوات المسلحة 10 صفقات مع الشركات المحلية والدولية المتخصصة، بقيمة 291 مليوناً و654 ألف درهم، خلال اليوم الأول من المعرضين.

وأوضح اليماحي أن التعاقد مع شركة أبوظبي الوطنية للأنظمة الذاتية الإماراتية لشراء طائرات مسيرة السبر، ومع شركة «ترست إنترناشيونال» الإماراتية لصيانة وتصليح أنظمة طائرات النانو (NUAS PD - 100 BLACK HORNET PRS)، والتعاقد مع شركة «التوف إنترناشيونال» الإماراتية لشراء ثماني أنظمة طائرات بدون طيار من نوع «PUMMA AE III» مع كامل تفرعاتها.

فيما أعرب رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرضَي «يومكس» و«سيمتكس»، العميد الركن طيار راشد محمد الشامسي، عن ثقته بنجاح الدورة الحالية في إظهار الأهمية المتزايدة لقطاعَي الأنظمة غير المأهولة والمحاكاة والتدريب في تعزيز مفاهيم الأمن والسلم الدوليين، وقدرات الدول على مجابهة التحديات الجديدة التي تفرضها المتغيرات الجيوسياسية الإقليمية والدولية.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي الوطنية للمعارض «أدنيك» والشركات التابعة لها، حميد مطر الظاهري: «تجسد إقامة يومكس وسيمتكس 2018 والمؤتمر المصاحب لهما، استراتيجية (أدنيك) الرامية لاستقطاب وتنظيم المعارض والمؤتمرات وفق القطاعات التي حددتها خطة ورؤية أبوظبي 2030، الأمر الذي سيسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية من خلال الآثار الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة لمثل هذه الفعاليات المهمة».

وأشار إلى أن عدد المعارض والمؤتمرات والفعاليات المقامة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، بلغ 442 معرضاً وفعالية ومؤتمراً، في حين بلغت قيمة العوائد الاقتصادية على إمارة أبوظبي 3.9 مليارات درهم خلال عام 2017، بالإضافة إلى الترويج لها وجهةً عالميةً مهمةً في سياحة الأعمال وقطاع المعارض.

ويصاحب المعرضين مؤتمرٌ متخصصٌ تحت عنوان مستقبل «تقنيات الجيل القادم لمواجهة تهديدات المستقبل»، ويناقش محاور عدة، وجلسات تهدف إلى الإسهام في تحديد الاتجاهات والإشكاليات والتهديدات التي تواجه عالم الأنظمة غير المأهولة والوقوف على القدرات والمفاهيم التشغيلية، والنماذج العلمية والطرق الجديدة لكل من القطاعات التجارية والدفاعية، من أجل تطور وتكامل ونشر أفضل وسائل المحاكاة والتدريب.

ويجمع المؤتمر نخبة من الخبراء العسكريين والصناعيين، بالإضافة إلى الأكاديميين والمتخصصين الدوليين والمحليين في مجالات الأنظمة غير المأهولة والمحاكاة والتدريب، لمناقشة أبرز التحديات والمستجدات والآفاق المستقبلية لهذه الصناعة الآخذة في التطور بشكل متسارع.

وتناقش الجلسة الأولى التي تعقد تحت عنوان «زيادة قابلية التشغيل البيني للأنظمة غير المأهولة في بيئات متعددة المجالات»، أحدث الوسائل والمفاهيم التكنولوجية الضرورية للاستفادة من الإمكانات الهائلة للأنظمة غير المأهولة في الدعم المستقبلي للعمليات في مختلف القطاعات المدنية والعسكرية.

وفي الجلسة الثانية، التي تعقد تحت عنوان «تحديد مستقبل الأنظمة غير المأهولة ومتطلبات التدريب»، ستتم مناقشة الحاجة إلى إحداث توازن بين التدريبات الحية التي تتميز بالسيناريوهات الواقعية، وبين التدريب التفاعلي الذي تقوم فيه التكنولوجيا بمحاكاة تقريبية للبيئة الحقيقية والواقعية وبكلفة أقل، لتحقيق الجمع بين عناصر القوة والإيجابية في الأسلوبين.

وتناقش الجلسة الثالثة، التي تقام تحت عنوان «توظيف التقنيات المستقبلية لتحسين قدرات المحاكاة والتدريب»، السوق العالمية والبيئة التنافسية والمتطلبات المستقبلية، التي تعطي الأفضلية والتحديات المحتملة والفرص المتوافرة في قطاع الأنظمة غير المأهولة وقطاع المحاكاة والتدريب، وبالتالي مساعدة الخبراء والمؤسسات الصناعية والعاملين في هذا القطاع، على دخول هذه البيئة التي تتميز بالتنافسية العالية والتغير المستمر، وماهية الأفكار الجديدة حول الاستراتيجيات والعمليات والتكتيكات والجوانب الأخرى المطلوبة في هذا المجال.

وتكمن أهمية المؤتمر في الربط بين الجانب العملي الذي يقدمه المعرضان، وبين الجانب العلمي والأكاديمي، بالإضافة إلى وجهة نظر الخبراء والمحللين وصناع القرار من عسكريين ومدنيين، وهذا الحوار والنقاش سينتج عنهما بالمحصلة العديد من التوصيات والاقتراحات التي تفيد هذا القطاع وتستشرف مستقبله.

وعلى صعيد متصل، تتضمن فعاليات المعرضين عدداً من العروض الحية الداخلية والخارجية، التي تقام في مطار العين ومركز أبوظبي للمعارض.

مشاركة دولية قياسية

تشهد الدورة الحالية للمعرضين مشاركة دولية قياسية من كبرى الشركات العالمية وصناع القرار والمتخصصين، وهي المشاركة الأكبر في تاريخها، حيث ارتفع عدد الدول المشاركة ليصل إلى 34 دولة، مقارنة مع 23 دولة في عام 2016، بنسبة نمو بلغت 24%، فيما ارتفعت المساحة الكلية للمعرضين من 13 ألف متر مربع في عام 2016 لتصل إلى 17 ألف متر مربع في عام 2018، لتسجل نسبة نمو بلغت 24%، كما ارتفع عدد الشركات العارضة في عام 2018 ليصل إلى 122 شركة دولية ومحلية، مقارنة مع 91 شركة عارضة في عام 2016 بنسبة نمو بلغت 25%.

عروض

• عرضت شركة الخدمات الصحية «صحة»، خمس تقنيات حديثة في المجال الطبي، هي «روبوت» يساعد الأطباء، وتقنية الواقع الإلكتروني في مجال الطبي، تعطي صورة أوضح لجسم المريض في التدخل الجراحي، وتقنية العلاج عن بُعد في المناطق النائية، و«الصيدلية الذكية»، و«طباعة ثلاثية الأبعاد».

• عرض مركز التكنولوجيا الافتراضية، التابع لجناح شرطة دبي في معرض «يومكس»، تقنيات العالم الافتراضي والمحاكاة، وعرض محاكاة فرق المداهمة والتدخل السريع.

تويتر