هيئة الطرق تشغلها تجريبياً في عدد من الدول بينها إيطاليا

دبي تختبر وحدات التنقل الذكي

المركبات ذاتية القيادة تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي. تصوير: آشوك فيرما

تمكنت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، من إنتاج وحدتين للتنقل الذكي، بالتعاون مع شركة نكست فيوتشر الأميركية، وذلك في مدة زمنية استغرقت قرابة العام، لتبدأ قبل أسابيع في تطبيق الاختبارات الأولية لوحدات التنقل ذاتية القيادة المعروفة بوحدات التنقل المستقلة، التي تعد أحد المشروعات المبتكرة للهيئة ضمن مسرعات دبي المستقبل.

وقال مدير إدارة أنظمة التحصيل الآلي في الهيئة، خالد العوضي، لـ«الإمارات اليوم»، إن الهيئة عملت على إنتاج الوحدتين على مدار عام قبل شحنها إلى الإمارة مطلع العام الجاري، لتكون دبي أول مدينة تطور وتختبر تلك الوحدات على مستوى العالم.

وأضاف أنه تم البدء قبل بضعة أسابيع باختبار الوحدتين في منطقة الصفوح، وسيستمر التشغيل التجريبي في مناطق متفرقة لمدة 18 شهراً، تُجرى خلالها عمليات الفحص والاختبار في كل من دبي وإيطاليا حيث تم تصنيعها، بالإضافة إلى دول أخرى سيتم تحديدها لاحقاً.

وأوضح العوضي، أن ذلك النوع من المركبات يعتمد على برمجيات معقدة وتقنيات الذكاء الاصطناعي، ما يتطلب العمل الدقيق على الأجزاء الميكانيكية والكهربائية، مشيراً إلى أنه لم يتم من قبل في أي مكان في العالم العمل على هذا النوع من المركبات.

وحول كيفية سير تلك المركبات أو الوحدات المستقلة، قال العوضي، إنها تسير متصلة، ويمكن أن يصل عددها إلى سبع وحدات، فيما تستطيع كل منها التحرك بشكل ذاتي، بحيث تنفصل عن بقية الوحدات خلال الحركة، ودون أن تتوقف بقية الوحدات لتتوجه بمفردها نحو منزل أو موقع أحد المتعاملين الذي سيطلبها عبر تطبيقات الهواتف المحمولة، وتنقل الوحدة بالمتعامل مجدداً إلى أسطول الوحدات المتنقلة الذكية الموجودة ضمن مسار المواصلات العامة، عبر الالتحام بالمجموعة أثناء سيرها نحو الوجهة التي يقصدها المتعامل.

وأضاف أن من فوائد اتصال وانفصال الوحدات عن بعضها بعضاً أنه يمكن للمتعامل أن يستخدمها لتقصير مدة الانتظار، والوصول إلى وجهته، حيث يمكن عند التحاقه بالمجموعة أن يجد عربة أخرى ستنفصل للتوجه إلى مقصده فينتقل إليها.

وأشار إلى أن المرحلة الأولى ستركز على كفاءة المركبة على مستوى دقة عمل الحساسات والناحية الميكانيكية والحركية، وذلك لضمان عمل الوحدات بالطريقة الصحيحة.

تويتر