مجاناً لمدة 3 أشهر

تدشين التشغيل التجريبي لـ «حافلة تحت الطلب» في البرشاء والورقاء

الطاير وبالهول خلال تفقدهما «حافلة تحت الطلب». من المصدر

دشن المدير العام رئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات بدبي، مطر الطاير، بحضور الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، خلفان جمعة بالهول، التشغيل التجريبي لمبادرة «حافلة تحت الطلب»، التي تعد إحدى مبادرات الهيئة مع مسرّعات دبي المستقبل، ومبادرة المدينة الذكية، لتطوير حلول مبتكرة لتوفير رحلات الميل الأول والأخير لمستخدمي وسائل النقل الجماعي، وسيتم تقديم الخدمة في منطقتي الورقاء والبرشاء مجاناً للمتعاملين لمدة ثلاثة أشهر.

واستمع الطاير وبالهول، لشرح من المدير التنفيذي لمؤسسة المواصلات العامة، أحمد بهروزيان، عن خدمة «حافلة تحت الطلب» التي سيتم تقديمها عبر التطبيق الذكي «MVMANT»، وستمر الحافلة التي تتسع لـ18 راكباً عبر مسارات وجداول مرنة التوقيت، موضحاً أن سائقي الحافلات سيكون لديهم إمكانية التواصل مع طالبي الخدمة من خلال التطبيق للوصول إلى أقرب نقطة من أماكن وجودهم.

وقال بهروزيان: «أدخلت الهيئة في الفترة الماضية البيانات الجغرافية لمنطقتي البرشاء والورقاء في تطبيق (MVMANT)، المتوافر على متجري (أبل ستور) و(بلاي ستور) في الهواتف الذكية، ومن خلاله يتمكن العملاء القاطنون في الورقاء (3) و(4) والبرشاء (1) و(2)، من تحديد نقطة وجودهم وتتبع أوقات تحرّك الحافلة حتى وصولها إلى مواقعهم».

• الحافلة تتسع لـ18 راكباً وتمر عبر مسارات وجداول مرنة التوقيت.

وأضاف أن «نظام الاستجابة الذكية لطلب الركاب للمواصلات العامة يقوم على فكرة ربط بعض المناطق بحافلات عامة صغيرة من مواقعهم، عبر التطبيق الذكي الذي يتيح للمتعاملين تحديد مسارهم من نقطة الانطلاق حتى نقطة الوصول، وكذلك المقعد الذي يريدون الجلوس فيه في الحافلة ودفع تعرفة التنقل»، مؤكداً أن «الخدمة توفر حلاً مبتكراً لرحلات الميل الأول والأخير بين منطقة سكن المتعاملين وأقرب محطة لوسائل النقل الجماعي». وتابع بهروزيان: «سيتم خلال فترة التشغيل التجريبي الوقوف على مدى كفاءة الخدمة من حيث إمكانية الوصول للراكب والمدة المستغرقة للاستجابة، والفترة الزمنية المستغرقة لرحلة وصوله إلى الموقع المستهدف، إذ سيتم عمل استبيان في محطات المترو لقاطني هاتين المنطقتين، لمعرفة احتياجاتهم وأفكارهم ورؤاهم حول هذه الخدمة قبل تفعيلها، حتى تكون على مستوى طموحاتهم في التنقل السهل والآمن».

من جهته، قال خلفان جمعة بالهول، إن «خدمة الحافلة تحت الطلب ستسهم في إعادة الحيوية لقطاع المواصلات من جانب، وتحقيق مكاسب للاقتصاد ككل من جانب آخر، وعلاوة على ذلك فإن المعطيات الإيجابية المترتبة على مشاركة الهيئة في المجموعة الأولى من برنامج مسرعات دبي للمستقبل خير دليل على أن روح الابتكار المشترك أصبحت في الواقع جزءاً حيوياً من الإبداع، ومن شأنها أن تحقق معدلاً أفضل في إحداث تغيير ذي مغزى». يشار إلى أن هيئة الطرق والمواصلات أجرت مسحاً ميدانياً واستطلاعاً للرأي قبل إطلاق هذه المبادرة، شمل أكثر من 1750 عيّنة لأشخاص من الجنسين، منهم %63 من الذكور، و%37 من الاناث، وبلغت نسبة الذين استُطلعت آراؤهم من الفئة العمرية 25 إلى 34 عاما (%53).

وتستهدف الخدمة ثلاث فئات من الجمهور، هم العمّال ونسبتهم %23، والمتخصصون المهنيون ونسبتهم %15، وقطاع التجزئة والخدمات ونسبتهم %62، وتم إنجاز المسح الميداني بناء على عدد من المعايير، منها الفئات السكانية المستخدمة للخدمة، وامتلاك المركبات، وخيارات التنقّل، وأقرب محطات ومواقف وسائل المواصلات العامة، والخيارات المفضّلة للتنقّل منها (مسافة المشي، ووقت الانتظار، وغيرهما)، بالإضافة إلى معايير أخرى مثل الراحة، ودقة المواعيد، والخدمة حسب الطلب، وقرب الخدمة من المنازل، ووجهات التنقّل، والتعرفة المعقولة، والخدمة تُعد صديقة للبيئة أيضاً، واستعانت الهيئة كذلك بأفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.

واستندت هذه المبادرة إلى معايير أخرى، منها الاستخدام الأمثل للأرض، ونوعية الأنشطة التجارية ومتوسط مداخيل الأفراد.

تويتر