حرص على افتتاح دوراته.. والتواصل مع أعضائه باستمرار

زايد أسس «الوطني» ليجسد مبادئ الشورى في الحكم

صورة

شرع المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في تأسيس أعمدة وأركان الدولة الحديثة ومؤسساتها المختلفة، عقب إعلان الاتحاد، وقيام دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر 1971، ومن بينها المجلس الوطني الاتحادي، الذي جاء ليجسد، بصورة عصرية، مبادئ الشورى في الحكم التي طالما كانت سمة بارزة من سمات العلاقة بين الحاكم والشعب، قبل قيام الاتحاد بسنوات طويلة، وليفتح المجال أمام أبناء الوطن للمشاركة في بناء الدولة واتخاذ القرارات التي تسهم في تطويرها، وتحمّل مسؤولياتهم في طرح ومناقشة مختلف القضايا التي ترتبط بالمجتمع واقتراح حلول لها.

وحرص الشيخ زايد، منذ افتتاح المجلس في 12 فبراير 1972، الذي يحتفل في فبراير الجاري بمرور 46 عاماً على تأسيسه، على تأكيد أهمية الدور الذي يقوم به أعضاء المجلس، باعتبارهم ممثلين لأفراد الشعب، وحلقة وصل بينه وبين القيادة، مشدداً على أن واجبهم أن يعبروا بصدق عن احتياجات المواطنين.

وألقى الشيخ زايد، خطاباً في الجلسة الافتتاحية لدور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الأول للمجلس، شكّل محطة بارزة في مسيرة عمل المجلس، وفي طبيعة الدور والمهام والنشاط الذي سيقوم به، لتحقيق المشاركة الأساسية في بناء مستقبل مشرق، من خلال تحقيق آمال شعب الإمارات نحو بناء مجتمع الكرامة والرفاهية، ومما قاله في خطابه: «في هذه اللحظات التاريخية الحاسمة التي يجتمع فيها مجلسكم الموقر، فإن جماهير الشعب على هذه الأرض الطيبة، المؤمنة بربها ووطنها وترابها، تتطلع إليكم، واثقة من أنكم بعون الله ستشاركون في تحقيق آمالها في العزة والمنعة والتقدم والرفاهية».

كما حرص الشيخ زايد على تضمين الدستور عدداً من المواد المتعلقة بالمجلس، التي تعبر بشكل دقيق عن نهج الشورى في الإمارات، وفي فكر الشيخ زايد الذي كان يطالب كل عضو من أعضاء المجلس بأن يقول رأيه بصراحة تامة، ويعبر عن مطالب واحتياجات المواطنين بأمانة مطلقة.

وكان يوجه أعضاء المجلس بالتفاني في خدمة المجتمع، والتعاون مع الوزراء لتعزيز دور وسيادة الدولة، فقد نصت المادة (14) من الدستور على أن: «المساواة، والعدالة الاجتماعية، وتوفير الأمن والطمأنينة، وتكافؤ الفرص لجميع المواطنين، من دعامات المجتمع، والتعاضد والتراحم صلة وثقى بينهم»، كما نصت المادة (77) على أن «عضو المجلس الاتحادي ينوب عن شعب الاتحاد جميعه، وليس فقط عن الإمارة التي يمثلها داخل المجلس». فيما نصت المادة (81) على أنه «لا يؤاخذ أعضاء المجلس عما يبدونه من الأفكار والآراء في أثناء قيامهم بعملهم داخل المجلس أو لجانه».

وعلى نهج زايد يواصل المجلس مهمته في عملية البناء، وفي مسيرة التنمية الشاملة المتوازنة.

تفرد «الإمارات اليوم» هذه المساحة تزامناً مع «عام زايد»، لاستعراض جوانب من شخصية المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، والمبادرات التي تجسّد مبادئه وقيمه ومنجزاته، لتكون تحية تقدير ومحبة للوالد المؤسس، ودرساً متجدداً للأجيال المقبلة.

لمشاهدة الموضوع بشكل كامل، يرجى الضغط على هذا الرابط.

تويتر