لحمايتهم من خطر الرسائل الإعلامية «الداعشية المسمومة»

«صواب» يدعو إلى ترشيد استهلاك الإنترنت بين الأطفال

«داعش» حوّل الأطفال الأبرياء إلى جلادين وانتحاريين بدلاً من أن يتمتعوا بأجمل أيام حياتهم. أرشيفية

دعا مركز «صواب»، المبادرة الإماراتية الأميركية المشتركة لمكافحة دعايات وأفكار تنظيم «داعش» الإرهابي والجماعات الإرهابية الأخرى، والترويج للبدائل الإيجابية المضادة للتطرف، إلى ترشيد استهلاك الإنترنت بين الأطفال، وملء أوقاتهم بما يفيد، لحمايتهم من الوقوع ضحايا الرسائل الإعلامية الداعشية المسمومة.

وذكر في تغريدات، بثها عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي، إن «(داعش) حوّل الأطفال الأبرياء إلى جلادين وانتحاريين، بدلاً من أن يتمتع الأطفال بأجمل أيام حياتهم».

وسلط الضوء على «جرائم تنظيم داعش الإرهابي بحق الأطفال، إذ أكد أن (داعش) لا يعرف شيئاً عن حرمة الإنسان وكرامته، وباع طفلاً أيزيدياً بـ500 دولار لأسرة حُرمت من الأطفال».

وأكد المركز «أهمية التثبت من كل معلومة دينية من مصادرها الصحيحة، إذ يسعى التنظيم الإرهابي إلى تغطية خطابه المتطرف بغطاء ديني لا أساس له من الصحة».

وأشار إلى «(داعش) لا ينتمي إلا لعقيدته المشوهة، فيغسل أدمغة الأطفال ليستخدمهم في تحقيق أهدافه التخريبية، يسرق منهم حياتهم وبراءتهم، ويدربهم بطريقة منهجية ومنظمة لاستخدامهم جواسيس أو للقتال في الصفوف الأمامية أو للعمليات الانتحارية».

وشدد على «أهمية تحفيز الأطفال على القراءة لحمايتهم من الأفكار المتطرفة»، مشيراً إلى أن «مسؤولية كبرى تقع على عاتق الوصي، لحسن توجيه من هم تحت رعايته، لكن مجرمي (داعش) يمارسون وصاية خبيثة على أطفالهم وعائلاتهم».

وأطلق مركز «صواب»، أخيراً، حملة جديدة لتسليط الضوء على أكاذيب وضلالات «داعش»، وفضح مزاعمه، من خلال وسم «#خديعة_داعش».

وتعد «#خديعة_داعش»، الحملة الاستباقية الـ18 لمركز «صواب» على وسائل التواصل الاجتماعي، واستهدفت حملات المركز الأخرى التدمير الذي مارسه التنظيم الإرهابي ضد العائلات والمجتمعات، وتدميره آثار ومعالم الحضارة الإنسانية القديمة، كما ركزت على الموضوعات الإيجابية، مثل أهمية الاختلاف والتنوع لمجتمع يعمل بشكل صحي، والدور الإيجابي للشباب في مجتمعاتهم، والإنجازات المهمة التي تقوم بها النساء في منع التطرف والوقاية منه ومقاومته والنهوض بمجتمعها.

ويسعى «صواب» منذ انطلاقه خلال شهر يوليو عام 2015 إلى تشجيع الحكومات والمجتمعات والأفراد على المشاركة بفاعلية للتصدي للتطرف عبر «الإنترنت»، بجانب توفيره خلال هذه الفترة فرصة إسماع صوت الملايين من البشر حول العالم، ممن يعارضون «داعش» والجماعات الإرهابية الأخرى، ويدعمون جهود المركز في إظهار وحشية الجماعة للعلن، وطبيعتها الإجرامية.

تويتر