قدّرها بـ 20 درهماً.. وحدّد 11 حكماً لإخراجها

«الإفتاء»: الفقراء المقيمون في الدولة أولى بزكاة الفطر

صورة

أفاد المركز الرسمي للإفتاء بالدولة، بأولوية أن تخرج زكاة الفطر للفقراء المقيمين في البلد الذي يوجد فيها المزكي، محدداً 11 حكماً لإخراج زكاة الفطر، أبرزها جواز دفع قيمتها نقداً (بدلاً من التمر أو الشعير)، وكذلك جواز أن تخرج بزيادة على المقدار أو القيمة المحددة لها (20 درهماً للشخص) لمن أراد الزيادة.

وأكد المركز أنه يجب على العمالة المنزلية إخراج الزكاة عن أنفسهم، لافتاً إلى جواز قيام صاحب العمل بتوجيه زكاته للعاملين في منزله إذا كانوا من فقراء المسلمين.

فيما أكد صندوق الزكاة، أنه يوجّه زكاة الفطر للفقراء والمساكين فقط، من الذين لا يملكون كفايتهم في يوم العيد، لحديث ابن عباس رضي الله عنهما المتقدم «طعمة للمساكين»، وذلك من خلال مشروعه الموسمي «زكاة الفطر»، الذي يهدف إلى تمكين مؤدي الزكاة من إخراجها بمقدارها الشرعي وفي وقتها الشرعي.

«أجر وعافية»

أكد الأمين العام لصندوق الزكاة، عبدالله بن عقيدة المهيري، أنه من بين مشروعات صندوق الزكاة المندرجة تحت مصرف الفقراء والمساكين، مشروع «أجر وعافية»، الذي يمد يد العون إلى المرضى المحتاجين الذين يجدون صعوبة في تحمّل تكاليف العلاج، سعياً إلى تخفيف آلامهم، ومحاولة إيجاد طرق لعلاج ما أصيبوا به من أسقام، ومشروع «إعانة»، الذي يقدم مبالغ مالية للعاطلين عن العمل لإغنائهم عن السؤال والحاجة، ولضمان عدم انحرافهم وسلوكهم الطرق الخاطئة، ومشروع «اقرأ»، الذي يساعد طالب العلم في المدرسة على تسديد الرسوم الدراسية ومواصلة تعليمه، ومشروع «وقل ربي زدني علما»، الذي يهدف إلى تمهيد الطريق للطالب الجامعي للوصول نحو التقدم والتميز والنجاح، والأخذ بيده ليكون نبراس خير.

وتفصيلاً، حدد المركز الرسمي للإفتاء بالدولة، 20 درهماً قيمة لزكاة الفطر هذا العام، موضحاً أن «زكاة الفطر واجبة، إذ فرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم، على الذكر والأنثى، الصغير والكبير، وتقدر بصاع من تمر أو صاع من شعير (الصاع 2040 غراماً)، وذلك من أول يوم في شهر رمضان، حتى يوم عيد الفطر، بهدف طهرة الصائم وإدخال السرور على المحتاج وإغنائه يوم العيد».

وذكر المركز أنه «يجب على الشخص القادر أن يخرج زكاة الفطر عن نفسه وعن كل من تجب عليه نفقتهم من ولد قبل فجر يوم العيد»، لافتاً إلى أن هذه الزكاة يجب أن توجّه إلى الفقراء والمساكين.

كما حدد مركز الإفتاء 11 حكماً لزكاة الفطر، أولها جواز دفع قيمتها نقداً (بدلاً من التمر أو الشعير)، وكذلك جواز أن تخرج بزيادة على المقدار أو القيمة المحددة لها (20 درهماً للشخص) لمن أراد الزيادة.

وشدد المركز على أنه لا يجوز تأخير زكاة الفطر عن وقتها المحدد (من أول رمضان حتى يوم العيد)، بينما على من يؤخرها بغير عذر أن يسارع بسدادها فوراً ويستغفر الله تعالى. ولفت إلى أنه يجوز للأب أن يخرج الزكاة عن أولاده الكبار بعد أن يخبرهم بذلك، لكنه شدد على أن الأصل في الزكاة أن يخرجها الأبناء الكبار عن أنفسهم، باستثناء الفتاة التي تجب نفقتها، كما أنه يجب على العمالة المنزلية إخراج الزكاة عن أنفسهم، مشيراً إلى جواز أن يخرجها صاحب العمل عنهم (ويؤجر على ذلك) شريطة استئذانهم.

وأكد مركز الإفتاء أنه يجوز لصاحب العمل أيضاً توجيه زكاته للعاملين في منزله، إذا كانوا من فقراء المسلمين، بينما لا يجب أن تخرج زكاة الفطر عن الجنين الذي لم يولد قبل فجر يوم العيد، كما لا يجب أن تخرج هذه الزكاة عن الأيتام المكفولين، لكن لو أراد الشخص إخراجها عنهم، عليه أن يخبر وليّهم بذلك إذا كان يعرفه.

فيما أكد الأمين العام لصندوق الزكاة، عبدالله بن عقيدة المهيري، أن «الصندوق يوجّه زكاة الفطر للفقراء والمساكين فقط، من الذين لا يملكون كفايتهم في يوم العيد، لحديث ابن عباس رضي الله عنهما المتقدم (طعمة للمساكين)».

وقال المهيري لـ«الإمارات اليوم»: «إن مشروع زكاة الفطر يعدّ من المشروعات الموسمية التي أطلقها الصندوق عام 2009، حيث إن في أدائها تطهيراً لنفس الصائم مما علق بها من آثار اللغو والرفث، كما أنها تغني الفقراء والمساكين عن السؤال يوم العيد، فضلاً عن أنها واجب على كل مسلم».

وأشار إلى أن «الصندوق يهدف من تبني هذا المشروع إلى إيصال الزكاة إلى أهلها ومستحقيها، وتمكين مؤدي الزكاة من إخراجها بمقدارها الشرعي وفي وقتها الشرعي»، لافتاً إلى وجود العديد من المشروعات الزكوية التي يدرجها الصندوق تحت مصرف الفقراء والمساكين، منها مشروع «داعم»، و«تواصل»، و«كافل»، الذي يهدف إلى رعاية الأيتام.

تويتر