بينها 2.5 مليون درهم مساعدات عاجلة للمحتاجين داخل الأراضي الصومالية

4 ملايين درهم من «خيرية الشارقة» لـ «لأجلك يا صومال»

الحملة تهدف إلى إزاحة أزمة الجفاف التي ضربت مناطق واسعة من الصومال. الإمارات اليوم

تبرعت جمعية الشارقة الخيرية بأربعة ملايين درهم لمصلحة الحملة الإغاثية، التي تم تسييرها إلى المتضررين في الصومال تحت شعار «لأجلك يا صومال»، بهدف إزاحة أزمة الجفاف التي ضربت مناطق واسعة بالبلاد، وذلك تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وبالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر، وتكاتف كل المؤسسات والجمعيات الخيرية بالدولة.

(خيرية الشارقة) تساند المتضررين في شمال الصومال وجنوبها، منذ نشأتها قبل 28 عاماً.

وقال الأمين العام للجمعية، عبدالله مبارك الدخان، إنه «تم تخصيص مليون ونصف المليون درهم للحملة الإغاثية (لأجلك يا صومال)، التي تأتي بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، لتعكس روح التعاون الدولي الذي تقوده دولة الإمارات نحو إغاثة الشعوب المتضررة، التي أنهكتها الأزمات المتوالية إلى جانب اعتماد مليونين ونصف المليون درهم كمساعدات عاجلة تم تسييرها عبر وفد من الجمعية لتوزيعها على المحتاجين داخل الأراضي الصومالية، وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي وسفارة الدولة في مقديشو، ليصبح إجمالي ما قدمته الجمعية حتى الآن أربعة ملايين درهم».

وأشار إلى أن «دور الجمعية لم يتوقف عند الدعم المادي للحملة، بل تقوم بدورها في مساندة المتضررين في شمال وجنوب البلاد بالصومال، منذ نشأتها قبل 28 عاماً على يد مؤسسها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، كجمعية مانحة للمساعدات داخل الدولة وخارجها»، لافتاً إلى أنه «تم تسيير قافلة إغاثية مباشرة عبر وفد من الجمعية لتوزيع المساعدات العاجلة، كالغذاء والكساء وتوفير الأدوية والعلاج للحالات المرضية، خصوصاً المصابين بمرض الكوليرا الناتج عن الجفاف الذي ضرب شمال البلاد وجنوبها، إلى جانب توفير المياه النقية طيلة الوقت في خطوة جدية نحو مواجهة أزمة الجفاف، وإيقاف نزيف ضحاياها من الشعب الصومالي الشقيق».

وأكد الدخان أن «دولة الإمارات تشهد حالة استنفار قصوى للتعبئة والتجهيز ودعم حملة (لأجلك يا صومال)، وذلك من خلال مؤسساتها وهيئاتها الخيرية بمشاركة واسعة من مختلف مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، بما يجسد نجاح وصولنا إلى أهدافنا المرجوة من إعلان عام الخير»، لافتاً إلى أن «جمعية الشارقة الخيرية تقف خلف القيادة لتنفيذ ما تتطلع إليه دولتنا من دعم وإنقاذ للشعوب الفقيرة حول العالم، في الوقت الذي نرى الدول المحيطة مشغولة بشؤونها الداخلية إلا أن عطاء الإمارات أبى إلا أن يمتد ليحمل سنابل الخير ليطعم المسكين ويسقي الظمأى ويعالج المرضى في جميع البلدان والدول حول العالم».

وأشار إلى أن «حصول دولة الإمارات على المرتبة الأولى عالمياً في مجال العطاء الإنساني، للمرة الرابعة على التوالي، هو انعكاس حي وصورة واضحة لصدق عطائنا وجدية رسالتنا في جمعية الشارقة الخيرية، وكل مؤسسات الدولة»، مضيفاً «الإمارات تعطي من دون انتظار مقابل لعطائها، فقيادتنا تربت على غرس طيب، ألا وهو غرس العطاء والتكافل الاجتماعي، وقيم حب الخير التي زرعها في قلوبنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتربت عليها الأجيال من بعده، حتى وصلنا إلى ما نحن عليه الآن من إطلاق الحملات المتعددة، وأضحى كل عام لنا حملة إنسانية».

تويتر