ربع مراكز الشرطة «افتراضية» وخفض نسبة الجرائم المجهولة إلى صفر

25% من قوة شرطة دبي «روبوكوب» في استراتيجية 2030

اللواء عبدالله خليفة المري : نسعى لتوفير روبوت شرطي يتوافق مع أهدافنا وظروفنا.

أعلنت القيادة العامة لشرطة دبي عن استراتيجيتها لعام 2030 التي تشمل نماذج أمنية مبتكرة، ومشروعات رائدة، منها تحويل 25% من مراكز الشرطة بالإمارة إلى مراكز افتراضية، وأن يكون 25% من قوتها رجال شرطة آليين «روبوكوب».

وقال القائد العام لشرطة دبي اللواء عبدالله خليفة المري، على هامش ملتقى أفضل التطبيقات الشرطية الذي تنظمه الإدارة العامة للجودة الشاملة بشرطة دبي، إن الاستراتيجية تتوافق مع توجهات الحكومة تجاه استشراف المستقبل، لافتاً إلى أن شرطة دبي في طور الإعداد، ولدينا أفكار نعمل على تنفيذها، وهناك تجارب على مستوى العالم، ونسعى لتوفير روبوت شرطي يتوافق مع أهدافنا وظروفنا.

فيما كشف مدير مركز استشراف المستقبل العميد عبدالله بن سلطان، خلال ورقة عمل في الملتقى، عما يعرف بـ«مخروط مستقبل شرطة دبي»، لافتاً إلى أنه يتكون من ثلاث مراحل: إحداها تتضمن الوصول بـ50% من مباني الشرطة إلى ذاتية الطاقة، وإعداد نموذج جيني لسلوكيات المجرمين، وخفض نسبة الجرائم المجهولة في الإمارة إلى صفر%.

وتفصيلاً، انطلقت أمس فعاليات ملتقى أفضل التطبيقات الشرطية الذي تنظمه الإدارة العامة للجودة الشاملة بشرطة دبي تحت شعار «استشراف المستقبل في العمل الشرطي»، وبدأ بورقة عمل لشرطة دبي حول استراتيجية شرطة دبي المستقبلية لعام 2030، أو ما يعرف بـ«مخروط المستقبل» الذي يشمل ثلاث مراحل، تهدف إلى ابتكار نموذج أمني يسهم في مكافحة جرائم المستقبل.

وقال مدير مركز استشراف المستقبل العميد عبدالله بن سلطان، إن المرحلة الأولى التأسيسية للاستراتيجية تمتد من عام 2017 إلى 2021، وتتضمن مبادرات منها وضع البنية الأساسية لمنظومة الأمن الذكي بدبي، وتأهيل منتسبي القوة أكاديمياً ومهارياً في مجال استشراف المستقبل وفق التخصصات العلمية الدقيقة، وزيادة نسب الإنفاق على البحوث والتطوير، وتشجيع وتبني حالات الإبداع والابتكار، والاشتراك في أمن معرض إكسبو.

وأضاف أن المرحلة الثانية «التمكين» تمتد من عام 2021 إلى 2025، وتهدف إلى أن تكون إمارة دبي من أفضل خمس مدن في العالم في المؤشرات الأمنية، وتتضمن مبادرات منظومة الأمن الذكي، وتطوير ذاكرة مؤسسية للقيادة العامة لشرطة دبي، وأن تصبح مباني الشرطة ذاتية الطاقة بنسبة 50%، وإيجاد نموذج جيني لسلوكيات المجرمين.

وأشار إلى أن المرحلة الأخيرة «التنافسية وتحقيق الريادة»، تمتد من عام 2025 إلى 2030، وتتضمن مبادرات استشرافية تهدف إلى أن تصبح 25% من المراكز الشرطية افتراضية ذكية، وخفض نسبة الجرائم الغامضة أو المجهولة إلى صفر%، وأن تشكل الشرطة الآلية «روبوكوب» 25% من القوة الشرطية، وأن تمتلك شرطة دبي أكبر قاعدة بيانات للحمض النووي على مستوى الإمارات.

وأكد بن سلطان أن رؤية شرطة دبي 2030 تعزز التخطيط للمستقبل والتعامل مع التحديات المختلفة، وإيجاد نموذج أمني يحتذى به محلياً وإقليمياً ودولياً، لافتاً إلى أن هناك ثمانية محاور رئيسة لتحقيق الرؤية، تشمل محور تدريب وتأهيل قيادات المستقبل، والبحوث والتطوير، واستقطاب وتعيين أفضل الكفاءات، ومحور تكنولوجيا المستقبل فائقة الذكاء، والشراكة مع مؤسسات المستقبل، والمقارنات المعيارية الدقيقة، واستشراف جرائم المستقبل، وأخيراً محور منظومة الأمن الذكية.

من جهته، قال مدير الإدارة العامة للخدمات الذكية العميد خالد ناصر الرزوقي، إن شرطة دبي تعمل حالياً على تطوير تقنيات مبتكرة لا تقتصر فقط على رجال الشرطة الآليين، لكن تشمل الاستعانة بتقنيات الذكاء الاصطناعي في تقديم الخدمات الشرطية المختلفة، وتعزيز الجانبين الجنائي والمروري، وإطلاق أول مركز شرطة افتراضي مع عام 2020، بالإضافة إلى عدد أكبر من الآليات الذكية في جميع المجالات لتجوب الإمارة.

تويتر