دراسة التحديات وتحليلها العام الجاري وإطلاق المبادرات في 2018

«تنفيذي دبي»: تطوير خطة التكيف مع التغير المناخي

مؤتمر التكيف مع التغير المناخي ناقش التحديات التي تواجه المنطقة. تصوير: أحمد عرديتي

أعلن المجلس التنفيذي لحكومة دبي، عن بدء تنفيذ الدراسات لتحليل وقراءة التحديات التي تواجهها الإمارة والدولة والمنطقة بشكل عام، لتطوير «خطة دبي للتكيف مع التغير المناخي»، وسيتم الانتهاء من الدراسات مع نهاية العام الجاري، وتنفيذ المبادرات المقترحة في 2018.

مواجهة التحديات

قال أمين عمّان الكبرى في الأردن، عقل بلتاجي، إن «مدينة عمان كمثيلاتها تواجه العديد من التحديات المتعلقة بنقص المياه وزيادة السكان والاحتياجات المتزايدة للطاقة، جميعها مترافقة مع ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الأرض، لذا بدأنا بتنفيذ مشروعات لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة، منها تطوير النقل العام في المدينة بهدف التقليل من استخدام السيارات وإنشاء مشروع الحافلة السريعة بطول 25 كم لايجاد وسيلة نقل آمنة وعصرية ومن المتوقع البدء بتشغيل الباصات بداية عام 2019».

وأضاف أن مدينة عمان تسعى لاستبدال الإنارة التقليدية في المدينة بإنارة موفرة للطاقة، والتشجيع على استخدام السيارات الكهربائية.

وأعلن المجلس خلال مؤتمر التكيف مع التغير المناخي، أمس، الذي ينظمه المجلس التنفيذي بالتعاون مع شبكة المدن القيادية (C40) للتغير المناخي، أن الدراسات تشمل التحديات التي تواجه المنطقة من بينها ارتفاع ملوحة المياه نتيجة عملية التحلية، وارتفاع درجات الحرارة نتيجة التغير المناخي، وارتفاع منسوب المياه الذي يؤثر في التكتلات والمدن الساحلية، إضافة إلى مشكلة التصحر.

وتفصيلاً، قال وزير التغير المناخي والبيئة، الدكتور ثاني الزيودي، إن «المدن مسؤولة عن نحو 60% من الانبعاثات الكربونية، وهي في الوقت نفسه الأكثر عرضة لتأثيرات التغير المناخي. وفي الدولة تمثل المدن عصب الحياة، فهي موطن لأغلبية السكان ولأغلبية الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والبُنى التحتية، وبالتالي فإن توفير أقصى درجات الحماية وتعزيز قدرة المدن على التكيف مع الآثار المُحتملة لتغير المناخ يظل في مقدمة أولوياتنا، خصوصاً أن معظم المدن والمناطق الحضرية في الدولة تقع على الشريط الساحلي، الذي قد يكون عرضة لتأثيرات التغير المناخي المرتبطة بارتفاع سطح البحر».

وأضاف أن «في إطار توجيهات القيادة ورؤية الإمارات 2021، وانطلاقاً من وعينا بالمخاطر التي يمثلها التغير المناخي على المدن، قمنا في السنوات الماضية بتبني حزمة متكاملة من السياسات والتدابير تستند إلى المعرفة والابتكار وأفضل الممارسات، وأشير منها على سبيل المثال إلى: سياسة تنويع مصادر الدخل، وتنويع مصادر الطاقة والمياه، والاقتصاد الأخضر، والعمارة الخضراء، والنقل المستدام، وتعزيز كفاءة الاستخدام، إضافة إلى مجموعة من السياسات والاستراتيجيات الوطنية الرامية إلى حماية النظم البيئية ذات الأهمية في الدولة».

من جانبه، أفاد أمين عام المجلس التنفيذي لحكومة دبي، عبدالله الشيباني، بأن «خطة دبي للتكيف مع التغير المناخي» ستبدأ خلال العام الجاري بتحليل الوضع والتعمق في التحديات، إذ تبدأ الجهات المحلية المعنية، التي تقودها بلدية دبي بدراسة المتغيرات الحاصلة، على أن تنتهي من الدراسات الموسعة مع نهاية العام الجاري لبدء إطلاق المبادرات في 2018 بناءً على أهداف خطة التكيف، والنتائج التي خلصت إليها الدراسات.

وأوضح أنه سيتم دراسة وتحليل المناطق الرئيسة التي تمت ملاحظة هذه التحديات فيها أو جزء منها، ومتابعة نتائج القراءات، سواء المختصة بتغير درجات الحرارة أو ارتفاع منسوب المياه، أو نسب الملوحة، وتلوث الهواء، والتي سيكون لها الأثر الأكبر في وضع مبادرات وتشريعات وسياسات تؤثر في القطاعات المعنية بالتخطيط الحضري.

وأضاف أن الإمارات لطالما كانت سبّاقة في تبني ودعم القضايا البيئية العالمية، لإيمانها بأن أي تغيير يطرأ على مختلف عناصر البيئة له آثار كبيرة تمتد لنطاق جغرافي واسع يؤثر في المناخ العالمي وجودة الحياة للأجيال المقبلة ومن هذا المنطلق، فإنه بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أصبح محور ضمان استمرارية البيئة المستدامة وحماية البيئة بمختلف مجالاتها إحدى الأولويات الحكومية.

وأكد الشيباني أن «العالم أجمع يشهد تغيراً مناخياً يؤدي إلى إحداث تغييرات في البيئة المحيطة، وعلينا كمدن عالمية لنا بصماتنا على خريطة الكرة الأرضية، أن نتخذ خطوات جادة للتكيف مع هذا التغيير، ونسعى جميعاً لطرح حلول تسهم في التكيف لسعادة الشعوب وتوفير جودة حياة ملائمة للعيش. وحكومة دبي، ستبدأ خلال العام الجاري تطوير (خطة دبي للتكيف مع التغير المناخي)».

 

تويتر