بهدف دعم خطط التنمية المستدامة وحماية البيئة

«الرقابة الغذائية» يوظف الطاقة المتجدّدة في الزراعة

ربط شبكة الري في المزارع بنظام تشغيل إلكتروني. من المصدر

أفاد جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، بأنه «يتبنى العديد من المبادرات الرائدة، لمواجهة التحدّيات والمتغيّرات، التي تهدّد استدامة المياه والطاقة المستخدمة في قطاع الزراعة، ضمن سعيه إلى تحقيق الاستدامة الزراعية».

وأوضح في بيان له، أمس، أنه «يسعى إلى توظيف أحدث التقنيات والتطبيقات الذكية والمبتكرة، التي تضمن استدامة الموارد المائية، واستغلال الطاقة المتجدّدة».

وأضاف أنه «ينفذ مشروعاً بحثياً لتقييم وحدة تحلية مياه الآبار الجوفية بخاصية (الإسموزية) العكسية للاستخدامات الزراعية، باستخدام الطاقة الشمسية، بالتعاون مع مؤسسة (النوردك للابتكار)، لتوفير أفضل السُبل لاستغلال المياه الجوفية ذات الملوحة المرتفعة، وتشجيع المزارعين على استغلال مزارعهم، وزراعة أصناف مختلفة من المحاصيل ذات المردود الاقتصادي الجيد».

وأوضح أن «هذه التقنيات تعمل على خفض الكلفة الاقتصادية الناجمة عن استهلاك الطاقة، من خلال توليد الطاقة الكهربائية اللازمة في تحلية المياه من أشعة الشمس المتوافرة على مدار العام، ما يدعم خطط التنمية المستدامة، والمحافظة على الموارد الطبيعية وحماية البيئة من التلوّث».

ولفت إلى أنه «نفذ دراسات بحثية في مجال تطبيقات الري الذكي، من أجل ترشيد استهلاك المياه، واستغلال الطاقة المتجدّدة في القطاع الزراعي، وتم تقييم أنظمة ذكية تعمل بالطاقة الشمسية عوضاً عن استخدام الطاقة الكهربائية، وتعمل من خلال الأقمار الاصطناعية باستخدام مجسات لاسلكية، وربط شبكة الري الكلية في المزرعة الواحدة بنظام تشغيل إلكتروني أو أتوماتيكي، يأخذ في الحسبان إتمام عملية الري تبعاً للمناخ ونوع المحصول».

وأكد حرصه على ترشيد الطاقة والمياه باستخدام الطاقة المتجدّدة (الطاقة الشمسية) في مكافحة الآفات الزراعية، من خلال دراسات لتقييم كفاءة تطبيق استعمال المصائد الشمسية بدلاً من المصائد الضوئية، في جذب حشرتي «حفار العذوق»، و«الحفار ذو القرون الطويلة» على النخيل، حيث يستلزم عند استعمال المصائد الضوئية في المزارع توصيل خطوط التيار الكهربائي إلى داخل المزرعة وبين الأشجار، إضافة إلى الكلفة المالية لاستهلاك الطاقة والصيانة الدورية، الأمر الذي يعدّ عائقاً أمام التوسع في استخدام المصائد الضوئية في المكافحة، التي تحتاج إلى مصيدة واحدة لكل اثنين هكتار على الأقل.

وتابع الجهاز أن «المصائد الشمسية تعتمد على تحويل الطاقة التي يتم تخزينها في البطارية من فترة شروق الشمس وحتى المغيب، إلى مصدر ضوئي عالي الإشعاع، من خلال وجود حساسات خاصة، ما يسهل استخدام هذا النوع من المصائد في المزارع والحقول، وترشيد استهلاك الطاقة، كما لا تتطلب صيانة دورية، خصوصاً أن عمر المصابيح المستعملة فيها يصل إلى خمس سنوات، ويعمل الجهاز على تحسين كفاءة المصائد الشمسية، من حيث العوامل المؤثرة فيها (لون وشدة الإضاءة)، وإجراء التعديلات عليها لرفع كفاءتها».

وذكر أنه «يعكف حالياً على دراسة تبني استخدام مصادر الطاقة المتجدّدة لتشغيل أنظمة التبريد والري في البيوت المحمية، بالتعاون مع مركز خدمات المزارعين»، متوقعاً أن «تسهم هذه الدراسة في إيجاد حلول عملية للمزارعين، في ظل توسع انتشار الزراعة المحمية في الدولة».

تويتر