حضر جانباً من ورشة عمل استشراف المستقبل.. وأكد أن التغيرات حولنا لن تنتظر المتأخر أو المتثاقل

محمد بن راشد: مستقبل الدول رهن بجاهزية حكوماتها وأفرادها

صورة

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن صناعة مستقبل الدول رهن بجاهزية حكوماتها وأفرادها وقدرتها على استشرافه وتبنّي أدوات التغيير وتطويعها وتوظيفها في مواجهة التحديات، وإرساء مفاهيم الثقافة المستقبلية كثقافة مجتمعية بما يخدم مشاريعها الاستراتيجية القصيرة والمتوسطة والطويلة المدى، مضيفاً سموه أن «صناعة الغد تبدأ من اليوم، وأن التغيرات من حولنا لن تنتظر المتأخر أو المتثاقل».

محمد بن راشد:

- تبنّي أدوات التغيير وتطويعها وتوظيفها في مواجهة التحديات.

- اعتدنا أن نكون أصحاب مبادرة وسبق إلى ما فيه الخير لدولتنا ومستقبل أجيالنا.

- تأهيل 500 مستشرف مستقبلي ليكونوا على درجة عالية من الكفاءة لاستشراف وصناعة المستقبل.

- إرساء مفاهيم الثقافة المستقبلية بما يخدم المشاريع الاستراتيجية القصيرة والمتوسطة والطويلة المدى.

وقال سموه لدى حضوره جانباً من ورشة العمل الأولى ضمن سلسلة ورش عمل الدفعة الأولى من البرنامج التدريبي لاستشراف المستقبل، التي نظّمها مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل: «وجهنا بتأهيل أكثر من 500 مستشرف مستقبلي من أبناء الإمارات كمرحلة أولى، ليكونوا على درجة عالية من الكفاءة والقدرة على استشراف وصناعة المستقبل، ليدعموا جهود حكومة المستقبل بتطوير العمل الحكومي على أسس علمية تتبنى الاستشراف وابتكار الحلول للتحديات المستقبلية المتوقعة، وتحويلها إلى فرص وإنجازات لبناء الجاهزية للمستقبل والانتقال إليه بثقة وطمأنينة وثبات».

وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد: «نحن نؤمن أن صناعة الغد تبدأ من اليوم، وأن التغيرات من حولنا لن تنتظر المتأخر أو المتثاقل، ونحن اعتدنا أن نكون أصحاب مبادرة وسبق إلى ما فيه الخير لدولتنا ومستقبل أجيالنا».

حضر ورشة العمل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، ووزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل محمد عبدالله القرقاوي.

وتناولت ورشة العمل التي نظمها مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل بالتعاون مع جامعة أكسفورد، إحدى أفضل الجامعات العالمية في مجال استشراف المستقبل، موضوع «استشراف الاحتمالات المستقبلية والتخطيط بالسيناريوهات»، وهدفت إلى تمكين المشاركين من مفاهيم وأدوات تخطيط السيناريوهات المستقبلية وتوظيفها في إطار عمل حكومة دولة الإمارات.

البرنامج التدريبي تناول فهم التحديات في الحكومات وتحديات القرن الـ21.

فريق أكاديمي متخصص

حاضر في الورشة فريق أكاديمي متخصص من جامعة أكسفورد، ضم كلاً من المدير المساعد لكلية إدارة الأعمال الخبير في بناء القدرات التنفيذية والمهارات الاستراتيجية والقيادة، لورنس وليامز، وأستاذ مساعد في جامعة أكسفورد متخصص في مجال المستقبل وحاصل على العديد من الجوائز، نيل جاكبسون، وأستاذة في جامعة أكسفورد متخصصة في مجال تخطيط السناريوهات المستقبلية، ومؤلفة كتابين عن التخطيط بالسيناريوهات المستقبلية ولها العديد من المقالات عن الاستشراف والتخطيط الاستراتيجي، أنجيلا ويلكنسون.

كما شاركت في تقديم الورشة الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة المجموعة العالمية لاستشراف المستقبل عضو المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس»، كريستل فان دير ألست، وأستاذ في كلية مارتون للمستقبل في جامعة أكسفورد مؤلف مشارك لكتاب «عصر الاكتشاف»، كريس كوتارنا.

ورشة العمل ركزت على مهارات تحليل الخيارات المستقبلية.

استراتيجية استشراف المستقبل

تأتي استراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل كخطوة رئيسة في تحقيق أهداف الحكومة للجاهزية للمستقبل، وتسعى لتبني الفرص العالمية المستقبلية في عصر الثورة الصناعية الرابعة، واستباق التحديات المقبلة، وتشمل بناء نماذج مستقبلية للقطاعات الصحية والتعليمية والاجتماعية والتنموية والبيئية، ومواءمة السياسات الحكومية الحالية، بالإضافة إلى بناء قدرات وطنية في مجال استشراف المستقبل، وعقد شراكات دولية وتطوير مختبرات تخصصية، وإطلاق تقارير بحثية حول مستقبل مختلف القطاعات في الدولة وبناء مكانة الدولة كمركز عالمي لاستشراف المستقبل.

وتطرقت الورشة إلى سبل تطوير العمليات التنظيمية والمهارات بحيث تصبح مهارة استشراف المستقبل وتخطيط السيناريوهات ركيزة أساسية لصنع القرار وجزءاً من منهج عمل الجهات الحكومية، وأداة رئيسة للتخطيط الاستراتيجي، وسلطت الضوء على الروابط بين تخطيط السيناريوهات المستقبلية واتخاذ القرار الاستراتيجي، وبين العمل الحكومي واستشراف المستقبل.

وتم التركيز خلال الورشة، التي عقدت على مدار خمسة أيام، على مهارات تحليل الخيارات المستقبلية وتخطيط السيناريوهات بناء على استشراف المستقبل، وتحديد أكثر الاحتمالات ترجيحاً، واختبار وتحسين الاستراتيجيات القصيرة والمتوسطة والطويلة المدى وتعزيز عمليات اتخاذ القرار.

وتناول البرنامج التدريبي عدداً من الموضوعات، من بينها فهم التحديات في الحكومات، وتحديات القرن الـ21 الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية، والتوجهات العالمية المستقبلية الكبرى في مجال القيادة، والسلوكيات والمهارات في استشراف المستقبل، وتطوير جاهزية الحكومات له، واستخدام التخطيط بالسيناريوهات لترجمة وتحديث الرؤى، وتوظيف استشراف المستقبل في تطبيقات ما بعد رؤية الإمارات 2021.

يذكر أن الحكومة أطلقت الدفعة الأولى من البرنامج التدريبي لاستشراف المستقبل، بمشاركة 50 منتسباً من الجهات الحكومية الاتحادية، بهدف تأهيل جيل من المتخصصين في هذا المجال، بما يترجم توجهات الدولة واستراتيجية الإمارات لاستشراف المستقبل التي اعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أخيراً، والتي تهدف للاستشراف المبكر للفرص والتحديات في القطاعات الحيوية كافة وتحليلها، ووضع الخطط الاستباقية بعيدة المدى على المستويات كافة، لتحقيق إنجازات نوعية لخدمة مصالح الدولة.

تويتر