عبر شركة أسسها مع صديقيه تهدف إلـــــــى تقديم حلول ذكية

المرزوقي يطوّع الـــــواقع الافتراضي لعرض خدمات إعلامية

صورة

«حب العمل والإبداع» صفتان جمعتا مشعل المرزوقي وسلطان العامري وإبراهيم الهديدي، الذين أسسوا شركة مختصة في الإعلام، أطلقوا عليها «إديسون»، وهدفوا من خلالها إلى تقديم مفهوم جديد للإعلام الذكي.

ووفق المرزوقي فإنه يسعى مع شريكيه إلى تطويع الواقع الافتراضي لاستخدامه في مجال عرض خدمات الشركة على العملاء.

وروى المرزوقي لـ«الإمارات اليوم» قصة تأسيس الشركة قائلاً: «خلال العام الماضي، عرضت على سلطان تأسيس شركة للإعلام والخدمات الذكية، فرحب ورشح لي إبراهيم ليكون شريكاً ثالثاً، وقد اجتمعنا لوضع خطة تأسيس شركة متكاملة، وبحثنا الحلول الذكية التي يمكننا تقديمها، ثم شرعنا في إجراءات التأسيس».

ابتكار

قال الشريك المؤسس في شركة «إديسون» للإعلام، مشعل المرزوقي، إن لديه مشاركات عدة في مجال الابتكار، وقد صمم جهازاً لفتات الخبز لحل مشكلة بقاء الخبز فترات طويلة في المخبز، كما ابتكر نظام محاكاة خاصاً للقطار، يساعد الطلبة الذين يريدون التخصص في مجال المواصلات لمعرفة الأساسيات، كما ابتكر طائرة من دون طيار في القطاع الصحي، وهي تسهم في نقل الأدوية ووحدات الدم إلى العيادات، وشارك من خلالها في جائزة الطائرات من دون الطيار لخدمة الإنسان.

وأضاف «تجمعنا نحن الشركاء صفتي حب العمل والرغبة الدائمة في ابتكار حلول جديدة، وكل منا له تخصص مختلف عن الآخر، فأنا مختص في الهندسة، وسلطان مختص في تقنية المعلومات، وإبراهيم في إدارة الأعمال، لذا اجتمعنا في هذه الشركة لنتمكن من الاستفادة من هواياتنا بالصورة الأفضل». وتابع المرزوقي «اخترنا مجال الإعلام تحديداً، لأنه القطاع الأول الذي يمثّل صورة الدولة، كما أن معظم الدوائر الحكومية والجهات الخاصة تحتاج إليه للإعلان عن مشروعاتها، وكيف أسهمت هذه المشروعات في تغيير حياة الناس إلى الأفضل، كما أنه لو كانت أية مؤسسة تملك إدارة مختصة في الإعلام فإنها تحتاج إلى التعاون مع شركاء آخرين».

وزاد «نهدف من خلال شركة (إديسون) إلى تقديم مفهوم جديد في الإعلام عبر التكنولوجيا الحديثة، وفي بادئ الأمر فكرنا في كيفية تقديم خدمة مبتكرة للشركاء حتى قبل التواصل معهم فعلياً، وفي سبيل تحقيق ذلك أنشأنا موقعاً إلكترونياً يشرح هذه الخدمات بتصميم جديد يتيح اختيار نوع الخدمة التي تحتاجها كل شركة على حدة»، مضيفاً «قد يرى الشخص المحتوى على الورق، ويحاول فهمه بصورة أو بأخرى، إلا أننا حاولنا عبر الموقع الإلكتروني شرح أهمية هذه الخدمات والكلفة، للاختيار بين الأفضل منها،

كما أن عرض الخدمات بشكل إلكتروني يقلل العبء على الشركات المتعاملة معنا، فبدلاً من تخصيص ساعة كاملة من جدول أعمالها للاطلاع على أهم خدماتنا، بإمكان المسؤولين فيها الاطلاع عليها في أي وقت ومكان».

وقال المرزوقي «الشركاء يحتاجون إلى فهم طبيعة وشكل الخدمات التي تقدمها شركتنا قبل تحديد الخدمة التي يحتاجونها، ومن ثم تحديد السعر والأدوات والأجهزة التي يحتاجونها في التصوير، والوقت والمكان، وكيفية تسليم هذه الخدمة في ما بعد».

وواصل «واجهنا تحديات عدة في تأسيس الشركة، أهمها أننا ثلاثة شركاء وكل منا يعمل في جهة عمل مختلفة، وكان علينا أن نجتمع معاً لإنهاء المعاملات، وبسبب اختلاف مواعيد ومكان الدوام الأصلي لكل منا استغرقنا نحو ثلاثة أشهر لاستخراج الرخصة، رغم أنه يمكن إنجازها خلال ثلاثة أيام فقط، إضافة إلى أنه كان علينا مراجعة أكثر من جهة، لاسيما أن شركتنا إعلامية، ويستلزم عملها الحصول على موافقة جهات عدة، أبرزها المجلس الوطني للإعلام».

وأشار المرزوقي إلى أنهم «يخططون مستقبلاً لتقديم خدماتهم عن طريق الواقع الافتراضي، بحيث يتمكن الشركاء من الاطلاع على الخدمات بصورة أسهل، من خلال الصوت والصورة، كما يخططون لتطوير (إديسون) لتكون أول شركة إعلامية ذكية في الدولة، بحيث يستطيعون تقديم الخدمات للشركاء بسهولة».

وأضاف أن « شركة (إديسون) تعد عضواً في مركز محمد بن راشد العالمي للأوقاف والهبات، إذ تسهم في مجال الرعاية وتقديم خدمات للمجتمع، بسداد فواتير الكهرباء للأسر المحتاجة، وستتسلم علامة الوقف قريباً».

وذكر أنه خريج كليات التقنية العليا، وتخصص في مجال هندسة الميكاترونكس في 2013، وهو أول خبير محكم دولي في هذا المجال، ومن ثم حصل على شهادة الماجستير في القيادة التنظيمية في 2015، ويدرس حالياً ماجستير العلوم والابتكار والإبداع. وتابع المرزوقي أنه اكتسب خبرته في تأسيس الشركات الصغيرة بعد تأسيسه لأكثر من شركة خلال السنوات الماضية، بينها شركة «إمبريس آل» للفعاليات، التي يعتبرها تجربة جيدة في سوق تنظيم الفعاليات، وشركة «قرض الهيل» للعطور، التي أسسها بالشراكة مع والدته.

تويتر