60 % من وفيات النساء بسبب ممارسات غير صحية

ماغار: نصف نساء المنطقة يعانين السمنة بسبب القيود على الحركة

المتحدثون ناقشوا التحديات المتعلقة بدور المرأة في بناء السلام. من المصدر

افتتحت ممثلة منظمة الصحة الدولية، الدكتورة فيرونيكا ماغار، الجلسة الرئيسة لليوم الثاني والأخير من مؤتمر «الاستثمار في المستقبل» في الشارقة، مسلطة الضوء على المرأة العاملة، وسبل تمكينها صحياً واجتماعياً، من أجل بناء مجتمعات قادرة على تحقيق تنمية مستدامة.

قرار دخول المرأة إلى سوق العمل يقتضي تمكينها صحياً ونفسياً.

ربع وفيات النساء من سن 30 إلى 70 عاماً بسبب أمراض الطبقة المتوسطة.

وتناولت جلسات «مؤتمر الاستثمار في المستقبل»، الذي تنظمه مؤسسة «القلب الكبير»، بالتعاون مع «هيئة الأمم المتحدة للمرأة»، أبرز الممارسات الجيدة والتحديات المتعلقة بجهود زيادة دورها ومشاركتها في عمليات بناء السلام، والاعتراف بالحاجة إلى استمرار هذه العمليات لضمان السلام المُستدام.

وقالت فيرونيكا ماغار خلال جلسة أمس، في قاعة الجواهر بالشارقة، إن قرار دخول المرأة الى سوق العمل يقتضي دعم استمراريتها وتمكينها صحياً ونفسياً لتحقيق التوازن المطلوب في حياتها المهنية والأسرية، مشيرة إلى أهمية تنمية دور المرأة المهاجرة وتمكينها والاهتمام برعايتها الصحية.

وأكدت أن هناك تحسناً في مستوى الرعاية الصحية لدى المرأة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إذ انخفضت نسب وفياتها بنسبة 50%، الا أن تقريراً حديثاً أظهر أن ربع الوفيات بين النساء من سن 30 الى 70 عاماً هو بسبب الأمراض التي تصيب الطبقة المتوسطة، كأمراض السرطان والقلب والسكري، فيما يتسبب السكري بنسبة 60% من الوفيات بين النساء، بسبب جملة من العوامل غير الصحية والسلوكيات الضارة، مثل التدخين وتناول الدهون، موضحة أن نسبة المدخنات في المنطقة ارتفعت، لاسيما تدخين تبغ الشيشة الذي يروج له كوسيلة لتقليل الإحباط النفسي وخفض الوزن بين النساء.

ولفتت فيرونيكا إلى أن 50% من نساء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يعانين السمنة وفقاً لإحصاءات 2014، بسبب قلة أو عدم حرية الحركة والانخراط في نشاطات رياضية وترفيهية، وهو ما يعكس وجود حواجز ثقافية لاتزال تشكل حاجزاً أمام حركتها، وتقيدها بالأعمال المنزلية أو الدراسة فقط.

ودعت فيرونيكا إلى ممارسة مزيد من الضغوط من أجل حظر كل إعلانات التبغ عبر وسائل الاعلام، لاسيما تلك التي تستهدف النساء، موضحة أن ظاهرة التدخين السلبي في الأماكن العامة تشكل عاملاً آخر لا يقل خطورة عن التدخين المباشر.

وتناولت الجلسات الدور الذي يمكن أن تلعبه المرأة في تحقيق السلام في بلدان النزاع والحرب، مستعرضة أبرز الخطوات التي ينبغي العمل عليها لتمكين المرأة في هذا الجانب.

وأكد المتحدثون خلال مداخلاتهم أن البحوث التجريبية تشير إلى أن مشاركة المرأة ونفوذها في عملية السلام تزيد من احتمالية الوصول الى اتفاقات السلام، ومدى اشتمال هذه الاتفاقيات على أحكام لعمليات عادلة وشاملة لبناء السلام بعد انتهاء الصراع.

وأشاروا إلى أنه في العديد من السياقات المتضررة من النزاع على أرض الواقع، تكون المشاركة الرسمية للمرأة مؤقتة ويكون دورها تفويضاً رمزياً أكثر منه جوهرياً، وقدرتها المؤثرة تُقاوم مباشرةً من الثقافة المحلية.

تويتر