الشهيد إبراهيم السعدي: أدافع عن حقوق الكويت والإمارات

صورة

أوصى الشهيد إبراهيم هلهول السعدي، إخوته بالاهتمام بأسرته والدعاء له بالتوفيق في آخر رسالة أرسلها لهم ليطمئنهم عن حاله وهو في العراق، خلال مشاركته في حرب الكويت، وتحديداً عملية «عاصفة الصحراء»، التي تحتفظ بها أسرته لتتذكره دائماً، وتذكر آخر كلماته التي أشار فيها «أدافع عن حقوق الكويت والإمارات».

وقال (سالم) شقيق الشهيد إبراهيم هلهول السعدي، إن «الشهيد سافر إلى الكويت ليشارك ضمن قوات درع الجزيرة، وتواصل معهم أثناء وجوده في العراق ليطمئنهم على حاله»، مضيفاً: «أرسل لنا رسالة بعد يومين من اتصاله كتب فيها (لا تبكوا عليّ أو تتضايقوا من ذهابي إلى الحرب، أنا أدافع عن حقوق الكويت والإمارات، ادعوا لي بالتوفيق)، إلا أن الرسالة وصلت في اليوم الذي أبلغونا باستشهاده».

وأضاف (سالم) أن «أخاه ربما أحس أنه لن يعود إلى المنزل، خصوصاً بعد كتابته لهذه الرسالة» موضحاً أنهم «مازالوا يحتفظون بها في ألبوم العائلة إذ إنها آخر كلماته الموجهة إليهم، وأوصى إخوته الأربعة، سالم وخميس وزايد ومحفوظ، في الرسالة بالاعتناء بأمهم وأبيهم».

وأشار إلى أن «القوات المسلحة تواصلت معه يوم استشهاد شقيقه ليزفوا لهم الخبر»، مضيفاً: «أنا أخبرت والدتي بالنبأ الذي وقع عليها كالصاعقة، إذ إنها فقدت أحد أبنائها، لكنها تمالكت نفسها وأخذت تدعو له وتقول: إنه ذهب شهيداً ليدافع عن الحق».

وتابع: «حتى لو فقدنا أحد إخوتنا في الحرب، أننا نريد أن نقدم للدولة كل ما نملك، إذ تقدم أخي الأصغر خميس للعمل في القوات المسلحة بعد استشهاد إبراهيم، ولايزال يعمل معهم حتى اليوم»، موضحاً أن «مكتب الشهداء تواصل معهم، خصوصاً عند صرف المكرمة من صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لأسر الشهداء، الذي أفادتهم في علاج والدتهم المريضة».

وأكمل أن «إبراهيم استشهد وهو في عمر الـ41 سنة، إلا أنه لم يتزوج، وكان يخطط للزواج فور عودته من الحرب»، مضيفاً: «لله ما أعطى ولله ما أخذ».

تويتر