«طرق دبي».. 10 سنوات مــن التحديات والإنجازات

مطر الطاير: «وضوح الرؤية والرعاية والدعم المتواصل، التي حظيت بها الهيئة من القيادة في الإمارة كانت خلف الإنجازات التي حققتها خلال السنوات الـ10 الماضية».

تحتفل هيئة الطرق والمواصلات في دبي، اليوم، بالذكرى السنوية العاشرة لتأسيسها، بإنجازات ونجاحات كبيرة، تفوقت فيها على العديد من التحديات التي واجهتها خلال مسيرتها.

وتقدم المدير العام رئيس مجلس المديرين، مطر الطاير، بالشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي في دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس المجلس التنفيذي في دبي، على دعمهم الكبير ورعايتهم المستمرة لمسيرة عمل الهيئة.

وأكد الطاير، أن وضوح الرؤية والرعاية والدعم المتواصل الذي حظيت به الهيئة من القيادة في الإمارة، كانت خلف الإنجازات التي حققتها خلال السنوات الـ10 الماضية، حيث اعتمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في الأشهر الأولى لتأسيس الهيئة الخطة الاستراتيجية لتطوير شبكة الطرق ومنظومة المواصلات العامة، التي بلغت قيمتها 75 مليار درهم، ووجه سموه كل الدوائر والهيئات الحكومية الأخرى بتقديم كل أشكال الدعم للهيئة في بداية التأسيس.

وقال الطاير: «حرصت الهيئة منذ تأسيسها على الارتقاء بمستوى الأداء، ومواكبة التطورات المتلاحقة في كل المجالات، وتدعيم قدرتها على تطبيق المفاهيم الإدارية الحديثة والمطورة وتركيزها على خدمة المتعاملين، وتحقيق السعادة لهم، وتنمية الموارد، وتبسيط الإجراءات، والتشجيع على روح الإبداع والابتكار، وإطلاق الملكات والقدرات للموظفين، وتحقيق التميز في الإدارة الحكومية».

تحديات التأسيس

لمشاهدة إنجازات «طرق دبي»، يرجى الضغط على هذا الرابط.

وأضاف: «عملت الهيئة على تنفيذ حلول للتحديات التي تواجه نظام النقل في إمارة دبي، وأهمها الزحام المروري الذي كان يكلف الإمارة خسائر سنوية تقدر بـ 5.9 مليارات درهم، وكذا السلامة المرورية حيث كان يبلغ معدل الوفيات 21.7 حالة وفاة لكل 100 ألف من السكان عام 2007، مقارنة مع خمس حالات في بريطانيا، وست حالات في السويد». وتابع الطاير: «من التحديات أيضاً محدودية استخدام وسائل النقل الجماعي التي كانت لا تزيد على 6%، في حين تصل هذه النسبة في بعض الدول المتقدمة لنحو 40%، وفي بعضها الآخر قد تصل إلى 70%، إلى جانب تلبية متطلبات النهضة العمرانية والاقتصادية السريعة لدبي، حيث كانت نسبة الزيادة في حجم الحركة المرورية 13% سنوياً، مقارنة مع المدن الأوروبية التي تراوح فيها هذه النسبة بين 2 و3% ، كما أن الزيادة السنوية في عدد السكان فاقت 6% سنوياً خلال الفترة من (2005-2008)، علماً بأن النسبة المماثلة لا تزيد على 2% في أغلب المدن الأوروبية، وكانت نسبة الزيادة في عدد المركبات المسجلة في دبي نحو 17% سنوياً، بينما لا تتجاوز هذه النسبة 4% في المدن الأوروبية».

وأكمل: «لمواجهة هذه التحديات وضعت الهيئة هيكلاً تنظيمياً مرناً، يفصل بين التشريع والتنفيذ، وإعداد خطة شاملة ومتكاملة لتطوير شبكة الطرق وأنظمة النقل الجماعي، ونموذج للتنبؤ بالحركة المستقبلية في الإمارة، وتحديد وتنفيذ الحلول السريعة على أكثر من 120 موقعاً، إلى جانب تنفيذ مشروعات استراتيجية متزامنة وفي أوقات قياسية، مثل الجسر العائم، وجسر القرهود، ومشروع المترو، ومعبر الخليج التجاري، وتطوير نظام نقل جماعي متكامل بجودة عالمية، يضم المترو والترام والحافلات ووسائل النقل البحري، وتوظيف التقنيات الذكية في تسهيل حركة تنقل السكان».

مترو دبي

وحسب الهيئة، فإن أهم إنجازاتها كان تنفيذ وتشغيل مترو دبي، الذي يعد أطول مشروع مترو دون سائق في العالم،

ويبلغ إجمالي عدد قطارات المترو 79 قطاراً، ويضم كل منها خمس عربات، وسعة القطار 643 راكباً (بواقع أربعة ركاب لكل متر).

ترام دبي

جاء تنفيذ مشروع ترام دبي ليضع لبنة جديدة في مسيرة الهيئة في ترسيخ البنية التحتية لإمارة دبي،

وبرزت الحاجة لتنفيذ المشروع نتيجة للتغييرات التخطيطية في المنطقة، وارتفاع الكثافة السكانية، وزيادة عدد الرحلات، ومحدودية محرمات الطرق، ولذا كان لابد من توفير حل متكامل يشتمل على تحسينات جذرية لشبكة الطرق والتقاطعات ونظام نقل جماعي متكامل يتم ربطه بمترو دبي وبمونوريل نخلة جميرا.

الطرق

ارتفع عدد المسارات على خور دبي من 19 في 2006 إلى 48 مساراً في 2015، بنسبة زيادة 153%، وذلك من خلال تنفيذ مشروعات حيوية، منها معبر الخليج التجاري بسعة 13 مساراً وطاقة استيعابية 26 ألف مركبة في الساعة، وإحلال جسر القرهود القديم بجسر جديد يضم 14 مساراً، وتبلغ طاقته الاستيعابية 32 ألف مركبة في الساعة، وتنفيذ الجسر العائم بسعة ستة مسارات، حيث اعتمد في تنفيذه على التكنولوجيا العسكرية، إضافة إلى زيادة عدد المسارات على جسر آل مكتوم من تسعة إلى 11 مساراً، كما ارتفع طول شبكة الطرق من 8715 مسرباً ــ كيلومتر في 2006 إلى 13 ألفاً و335 مسرباً ــ كيلومتر في نهاية سبتمبر الماضي، بنسبة زيادة بلغت 53%.

تقاطعات حيوية

يُعد التقاطع الأول على شارع الشيخ زايد من التقاطعات الحيوية والمعقدة التي نفذتها الهيئة، حيث تبلغ أطوال الجسور أكثر من ثلاثة كيلومترات، فيما تبلغ أطوال الأنفاق 850 متراً، وتكمن أهمية المشروع في موقعه الحيوي على شارع الشيخ زايد، وقربة من منطقة برج خليفة ومركز دبي المالي العالمي، حيث يربط المناطق بالشوارع الرئيسة، ومنها شارع الشيخ زايد، ومركز دبي المالي العالمي.

قناة دبي المائية

دشن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، في الثاني من أكتوبر 2013 مشروع قناة دبي المائية التي ستربط منطقة الخليج التجاري بمياه الخليج العربي مروراً بقلب دبي بطول ثلاثة كيلومترات.

كورنيش جميرا

تمّ افتتاح كورنيش جميرا بطول 14 كيلومتراً، يمتد من الشاطئ المحاذي لست مناطق سكنية، يبدأ من خلف منتجع شاطئ دبي مارينا وصولاً إلى فندق برج العرب، ويشتمل على ممشى بعرض خمسة أمتار، ومضمار للجري بعرض أربعة أمتار، إضافة إلى استراحات تضم أكشاكاً تجارية، وأماكن مظلّلة للجلوس مطلّة على الشاطئ، ومرافق عامة وصحية.

مسار الدرّاجات

نفذت الهيئة مسارات للدراجات بطول أكثر من 178 كيلومتراً، منها مسار بطول 138 كيلومتراً يمتد من منطقة سيح السلم وحتى منطقة ند الشبا، وذلك ترجمةً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بتوفير بدائل مناسبة تشجع سكان وسياح إمارة دبي، على ممارسة رياضة وهواية ركوب الدراجات الهوائية.

السلامة المرورية

نفذت الهيئة مجموعة من الحلول السريعة لتحسين حركة المرور على أكثر من 120 موقعاً، ما أدى إلى تحسين الحركة والسلامة المرورية، حيث أسهمت جهود تعزيز السلامة المرورية على الطرق التي تقوم بها الهيئة بالتعاون مع شرطة دبي في خفض معدل وفيات الحوادث المرورية من 22 وفاة لكل 100 ألف من السكان في 2006 إلى قرابة 12.7 وفاة لكل 100 ألف من السكان في 2009، وواصل الانخفاض في عام 2014، ليصل لنحو 3.5 وفيات لكل 100 ألف من السكان، كما انخفضت نسبة وفيات المشاة من 8.4 حالات وفاة لكل 100 ألف من السكان في 2006 إلى أقل من حالة وفاة واحدة لكل 100 ألف من السكان خلال عام 2014.

المواصلات العامة

تمكنت هيئة الطرق والمواصلات من خلال تطوير منظومة النقل الجماعي من رفع نسبة الرحلات التي تتم بوسائل النقل الجماعي من أقل من 6% عام 2006 إلى نحو 14% في عام 2014، وتسعى إلى الوصول إلى نسبة 30% عام 2030.

وتعتزم الهيئة تنفيذ 400 مظلة (مكيفة وغير مكيفة)، موزعة على عدد من مناطق دبي، حسب حجم الطلب من مستخدمي المواصلات العامة، وبذلك يرتفع إجمالي عدد المظلات المكيفة إلى 1295 مظلة، إلى جانب إنشاء مظلات تعمل بالطاقة الشمسية، وهي أحد الحلول والبدائل المبتكرة، لتركيب المظلات في المواقع التي لا يتوافر فيها التيار الكهربائي.

النقل البحري

يعدّ قطاع النقل البحري جزءاً رئيساً من منظومة النقل الجماعي في إمارة دبي، حيث يقدر عدد مستخدميه بنحو 13 مليون راكب سنوياً، ونظراً لأهمية هذا القطاع وضعت هيئة الطرق والمواصلات خطة شاملة لتطوير أنظمة النقل البحري، تشمل خطوطاً لوسائل النقل البحري على خور دبي، وعلى الخط الساحلي على طول شواطئ جميرا الذي يخدم السياح في الإمارة.

مركبات الأجرة

بادرت الهيئة باستحداث عدد من الخطط والمبادرات للارتقاء بخدمات مركبات الأجرة في دبي، التي يبلغ عدد مركباتها 9927 مركبة، تشمل مركبات مؤسسة تاكسي دبي وشركات الامتياز.

وأسست مؤسسة تاكسي دبي التي احتفلت أخيراً بمرور 20 عاماً على إنشائها، أول نشاط لمركبات الأجرة المنظم في إمارة دبي، وتستحوذ المؤسسة على نصيب الأسد من الحصة السوقية، وتعد كذلك أول مؤسسة في الشرق الأوسط تقيم نظاماً للتوزيع ونظاماً متكاملاً لربط المركبات تتم مراقبته من خلال شبكة لاسلكية.

تويتر