تسعى إلى تعميم التجربة على مشروعاتها المستقبلية

بلدية أبوظبي ترشد 75% من الكُلفة التشغيلية لـ 5 مشروعات استدامة

صورة

كشفت بلدية مدينة أبوظبي عن إنجاز خمسة مشروعات استدامة خلال العام الجاري، ترشد الكلفة التشغيلية «الكهرباء والمياه والصيانة الدورية» بنحو 75% سنوياً، مؤكدة سعيها إلى تعميم تجربتها لتشمل مشروعاتها المستقبلية كافة.

نفق شارع الشيخ زايد

أفادت بلدية مدينة أبوظبي، بأن نفق شارع الشيخ زايد يشكل جزءاً أساسياً من مشروع تطوير البنية التحتية، كونه يؤدي دوراً مهماً في امتصاص التدفق المروري باتجاه جزيرة أبوظبي، حيث يبلغ طوله 3.6 كيلومترات، منها مسافة 2.4 كيلومتر مغطاة، ويخفف الضغط عن الشوارع الموازية ويوفر مسرباً مرورياً آمناً وفقاً لأعلى المواصفات والمعايير العالمية حيث يتكون من ثمانية مسارب للمركبات ذهاباً وإياباً.

وأشارت إلى أنه تم تنفيذ النفق ضمن مشروع تطوير شارع الشيخ زايد، والطريق الشرقي الدائري المكون من أربعة أقسام، تمتد ما بين جسر الشيخ زايد، وشارع الميناء، وتشمل خمسة أنفاق وجسراً واحداً، إضافة إلى عديد من الطرق السطحية والالتفافية والخدمية، ويمثل شرياناً أساسياً للربط بين المناطق الحيوية في الإمارة، لاسيما مع الانسيابية الكبيرة في الحركة المرورية.

وأوضحت البلدية أن مشروعات الاستدامة الخمسة شملت حدائق وشواطئ، وتضمنت استبدال الإضاءة التقليدية بنظام الإضاءة المستدام (LED)، واستخدام الشبكات البلاستيكية لتصميم وتنفيذ طبقات رصف الطرق، وإعادة استخدام الأسفلت وتدويره، في تجربة حظيت بجوائز عالمية وخليجية، جذبت العديد من البلديات على مستوى المنطقة بانتهاج هذا الأسلوب في المشروعات المستقبلية واستخدامه في تنفيذ بعض المشروعات القائمة.

وأشارت البلدية إلى أن مشروع إعادة استخدام الأسفلت وتدويره بنسبة 100% من مواد الطريق، ما أسهم في تسريع زمن إنجاز المشروع بنحو 75%، وتقليل كُلفة الصيانة بنحو 25%، وخفض البصمة الكربونية بنحو 80%، وتوفير نحو 80% من المواد الخام، وإلغاء 26 رحلة للشاحنات الثقيلة التي تقوم بنقل الحصى من المحاجر إلى موقع المشروع، وتقليل قيمة الأحمال المرورية على الطريق بمقدار 200 وزن محوري.

وحول مشروعات الاستدامة للحدائق والشواطئ العامة، أوضحت البلدية أنها نجحت في تطوير ثلاث حدائق (منتزه خليفة 380 ألف متر مربع، حديقة دلما 21 ألف متر مربع، وحديقة الرحبة 37 ألف متر مربع) خلال النصف الأول من العام الجاري، حيث تم وضع هذه الحدائق ضمن قائمة مشروعات الاستدامة الخضراء وحظيت برفع العلم الأخضر (وهو عبارة عن جائزة دولية تستهدف توجيه وتشجيع عمليات إدارة الحدائق والمنتزهات والمسطحات الخضراء وفقاً لمعايير الاستدامة العالمية لحماية وإدارة البيئة).

كما نجحت البلدية في رفع العلم الأزرق على ثلاثة شواطئ (الكورنيش بجميع أقسامه، وشواطئ البطين، وشواطئ النساء بالبطين)، بالإضافة إلى رفع العلم الأخضر في حدائق هذه الشواطئ، إلى جانب إصدار وتطبيق إجراءات سلامة الألعاب، والذي تم استحداثه وفق أفضل الممارسات العالمية والاعتماد على الدراسات التخصصية التي شملت تحليل مضمون 16 معياراً عالمياً منها المعايير المعتمدة في المملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأميركية.

وأفادت البلدية بأن تطبيق نظام الإضاءة العامة المستدامة في أبوظبي أسهم في تخفيض الكلفة الإجمالية بنحو 75%، والإسهام في تخفيض استخدام الطاقة بنسبة 60%، وتخفيض انبعاث ثاني أوكسيد الكربون بنحو 75%، وتخفيض أعمال التجهيزات والصيانة بنسبة تراوح بين 40 و80%، وتقليل درجات التلوث الضوئي بنسبة 60%، وتحسين وتطوير شبكة الإنارة لتعزيز الرفاهية، والمسؤولية البيئية.

ولفتت إلى تنفيذها العديد من مشروعات الاستدامة، شملت تركيب أجهزة إضاءة تعمل بنظام «LED» في عدد من القطاعات والجسور والأنفاق على مستوى مدينة أبوظبي وضواحيها، أسفرت عن خفض الاستطاعة الكلية من 54 إلى 12 كيلوواط، بعد خفض الاستطاعة الكهربائية لأجهزة الإضاءة من 477 واط إلى 108 واط، موضحة أن مشروع استبدال الإضاءة التقليدية بإضاءة متطابقة مع معايير الاستدامة أثمر عن توفير أكثر من 62% من الاستهلاك وتخفيض عدد أجهزة الإنارة على شارع الشيخ زايد من 1000 جهاز إلى 660 جهاز إضاءة تعمل بنظام (LED).

وذكرت البلدية أن الشبكات البلاستيكية، التي تستخدمها ضمن طبقات الرصف الأسفلتي في مشروعات الطرق، أسهمت في رفع العمر الافتراضي للطرق من 20 إلى 30 عاماً، وتقليل سماكة الرصف الأسفلتي بنسبة تراوح من 20 - 30%، وخفض كلفة إنشاء الأسفلت بنسبة تراوح من 10 إلى 20%، فضلاً عن اختصار زمن تنفيذ أعمال الرصف بنسبة 15%، وتوفير المواد الخام والطاقة، وتقليل البصمة الكربونية بنسبة تراوح بين 10 - 20%.

تويتر