قرقاش: أبناؤنا يسطّرون صفحات المجد في موكب العز

استشهاد عبدالعزيز الكعبي خلال «عملية إعادة الأمل»

أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة، أمس، استشهاد عبدالعزيز سرحان صالح الكعبي، أحد أبنائها البواسل، برتبة ملازم أول، أثناء تأديته واجبه الوطني، ضمن القوات المشاركة في عملية «إعادة الأمل» للتحالف العربي، الذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة، للوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية في اليمن ودعمها.

ووصلت إلى أرض الوطن طائرة تقل جثمان الشهيد عصر أمس، من الأراضي السعودية، فيما تقرر أن يصلى عليه في الـ11 من مساء الليلة الماضية، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة هيلي.

وكتب وزير الدولة للشؤون الخارجية، وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، أنور قرقاش، على صفحته في «تويتر»، إن «أبناءنا في القوات المسلحة يسطّرون بعطائهم صفحات المجد في موكب العز والفخر. للأخيار الإجلال والتقدير»، مشيراً إلى استشهاد الكعبي ذوداً عن الحق، ونصرة للأخ، ومثمناً عطاءات الإماراتيين في ميادين العمل العسكري.

وصحب وصول الجثمان توافد عدد كبير من المسؤولين والمواطنين، بعدما أحدث خبر استشهاد الكعبي صدى كبيراً في المجتمع الإماراتي، فيما تناقلت صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي الخبر، مثمنين وفاء الكعبي لمبادئ دينه ووطنه.

وقال أخو الشهيد، صقر، إن «عبدالعزيز (24 عاماً) هو الأصغر والأحب بالنسبة إلى جميع أفراد الأسرة، وقد أحزننا خبر وفاته بشدة، لكننا شعرنا بالفخر والاعتزاز لأنه قدم روحه الطاهرة فداءً للوطن الغالي».

وأضاف: «نحن نفتدي تراب وطننا بأنفسنا وأموالنا وأبنائنا، وأنا وإخواني وأسرتي مستعدون للدفاع عن بلدنا العزيز، فنحن كلنا فداء لرئيس الدولة والوطن».

وأضاف صقر أن «عبدالعزيز عانى ورماً في الرقبة والرأس، خضع على إثره للعلاج في مستشفى زايد العسكري، وقد أكد له طبيبه ضرورة الاسترخاء، ونصحه بعدم السفر، لكنه لم يستمع إليه، وحرص على أن يلبي نداء الواجب، فرفض التخلف عن زملائه في أداء هذه المهمة».

وأشار إلى أنه «كان يتواصل مع أسرته باستمرار خلال وجوده في السعودية، ويحرص على مكالمة الجميع دون تمييز، كما كان بارّاً بوالديه، وحريصاً على تفقد أحوالهما، والسعي لقضاء حوائجهما، وكان يبادر إلى تقديم المساعدة لكل من يحتاج إليها بلا تردد».

وتابع صقر: «وصلنا خبر وفاته بواسطة أحد ضباط القوات المسلحة، إذ زارنا في منزلنا وأخبرنا بذلك، وقد فوجئنا بشدة، ولفنا الحزن، لكننا شعرنا بالفخر، لأنه قدم روحه فداءً للوطن الغالي، وليس هناك ما هو أسمى من هذا الهدف ليعيش الإنسان ويموت من أجله».

وبيّن أن أسرته تتكون من سبعة أبناء وشقيقتين، وعبدالعزيز هو الأصغر، وتخرج في كلية زايد العسكرية منذ سنتين برتبة ملازم.

تويتر