البرنامج يهدف إلى توزيع مليون وجبة على المنكوبين العام الجاري

«الأوقاف وشؤون القصّر» تدعو إلى التبرع لـ «سلمى للإغاثة العاجلة»

مشروع «سلمى» الإنساني يهدف إلى توزيع الوجبات الغذائية الحلال على المتضررين من الحروب والكوارث الطبيعية. من المصدر

أطلقت مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر في دبي، حملة لاستقطاب تبرعات لبرنامج «سلمى للإغاثة العاجلة»، بهدف إنتاج وتوزيع مليون وجبة إغاثية خلال العام الجاري.

وقال مسؤولون في المؤسسة، خلال مؤتمر صحافي، أمس، إن مشروع «سلمى» الإنساني الذي انطلق من دبي، يهدف إلى توزيع الوجبات الغذائية الحلال على المتضررين من الحروب والكوارث الطبيعية في مختلف دول العالم.

وسائل التبرع

دعت مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر للتبرع لمبادرة «سلمى»، بحوالة مصرفية عبر «نور بنك» على حساب Salma 001-4666666-0014، أو عبر أجهزة الصراف الآلي التابعة لـ«نور بنك» لتقديم التبرعات، أو من خلال التبرع عبر الهاتف المتحرك على أي من الشبكتين («اتصالات» أو «دو») من خلال إرسال رسالة بكلمة «سلمى» إلى الرقم 3100 للتبرع بمبلغ 100 درهم، أو من خلال إرسال رسالة بكلمة سلمى إلى الرقم 7750 للتبرع بمبلغ 50 درهماً، أو من خلال إرسال رسالة بكلمة «سلمى» إلى الرقم 7710 للتبرع بمبلغ 10 دراهم، أو التبرع عبر الموقع الإلكتروني للبرنامج www.salmaaid.com.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أطلق المبادرة في العام الماضي، وتم تكليف مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر بإدارتها والإشراف على عملية تجهيز الوجبات وتوزيعها في الدول المحتاجة.

وأكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة، حسين القمزي، أن «برنامج (سلمى) يهدف إلى توفير وجبات غذائية حلال لضحايا الكوارث والحروب في أنحاء مختلفة من العالم، وهو إحدى مبادرات (دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي)، من خلال توجيه قطاع الأغذية الحلال نحو تحقيق أهداف سامية، وتمكين المحتاجين في العالم من الحصول على غذاء صحي وموثوق وفق أصول الشريعة الإسلامية».

وتابع: «يعد البرنامج مبادرة وقفية ضمن الملف الذي تديره مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر، ويهدف إلى تعزيز مفاهيم الخير والمحبة والتعاون بين مختلف الشعوب، وقد وفر البرنامج 200 ألف وجبة غذائية لأهل قطاع غزة، خلال العام الماضي، بالتعاون بين المؤسسة والمدينة العالمية للخدمات الإنسانية، وبالتنسيق مع وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة».

وأضاف القمزي أن برنامج «سلمى» يعتمد على توفير الغذاء الحلال كمساعدة إغاثية دولية عاجلة بطريقة فريدة ومستدامة، مشيراً إلى أنه تم إطلاقه بناء على قاعدة الاستدامة الوقفية، التي تستند إلى التبرعات في المرحلة الأولى وصولاً إلى قدرة البرنامج على الاعتماد المالي الذاتي في مرحلة لاحقة.

وأكمل: «سنعمل من خلال التبرعات التي سيتلقاها البرنامج على مساندة المنكوبين بالتنسيق مع المؤسسات والهيئات العالمية الناشطة في قطاع الإغاثة، وأطلقنا مجموعة من الوسائل التي تُمكن الأفراد والمؤسسات من التبرع للبرنامج من أجل إنتاج وتصنيع وتوزيع الوجبات الغذائية وتقديمها إلى المحتاجين، وفق دراسات وإحصاءات تجريها مؤسسات عالمية معنية بضحايا الكوارث والمنكوبين».

من جانبه، قال المدير التنفيذي لمركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، عبدالله العور: «نتطلع من خلال هذا المشروع إلى إحداث تغيير في حياة الشعوب، وتحمل مسؤوليتنا الاجتماعية والإنسانية تجاه كل محتاج على اختلاف دينه وانتمائه، ونأمل أن تمثل هذه المبادرة نموذجاً عالمياً يترجم رؤية دولة الإمارات في تطوير منظومة اقتصادية مستوحاة من الدين الإسلامي، التي تكرس مبادئ العدل والمساواة والتراحم بين شعوب الأرض كافة».

بدوره، قال مدير هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في دبي، محمد الزرعوني: «يتكامل مشروع (سلمى) مع منظومة العمل الإنساني داخل الدولة وخارجها، وحصول الإمارات على المركز الأول كدولة مانحة في مجال المساعدات الخارجية ناتج عن نهج إنساني متقدم».

إلى ذلك، قال مدير البرنامج، عبدالوهاب صوفان: «أصبح الغذاء الحلال مطلب العديد من الشعوب على اختلاف انتماءاتها، لأنه يمتلك أعلى مزايا الجودة والخصائص الصحية، ومن حق الجميع، خصوصاً ضحايا الكوارث، الحصول على طعام صحي تم إعداده وفق أصول الشريعة الإسلامية التي تتخلل كل مراحل سلسلة التوريد والتزويد»، مشيراً إلى أن العائد عن معالجة المنتجات الثانوية من الأنعام والمواشي، مثل الصوف والجلود والدهون، ستذهب إلى الوقف المخصص للبرنامج في إطار الحفاظ على الكلفة الإدارية والعملية وكذلك التنمية المالية المحتملة للأصول لتوفير المساعدات الغذائية بشكل دائم.

وقال صوفان: «تبلغ كلفة الوجبة الغذائية الواحدة 10 دراهم، وتحوي 200 غرام من الطعام، وتشكل اللحوم الحمراء النسبة الأكبر من الوجبة في المرحلة الأولى، على أن يتم في وقت لاحق إنتاج وجبات من لحوم الدجاج الحلال، إضافة إلى الوجبات النباتية».

وتابع: «تتم عمليات إنتاج اللحوم الحلال، المعتمدة من حكومة نيوزيلندا وحكومة دبي، بالتعاون مع أفضل مصانع اللحوم النيوزيلندية التي تلتزم بأحكام الشريعة الإسلامية، والمغلفات البلاستيكية يتم تصنيعها في كوريا الجنوبية وفق تقنية التغليف الفائقة الجودة التي طورتها وكالة الفضاء ناسا».

وتمتاز المغلفات البلاستيكية بكونها محكمة الإغلاق للاستخدام في الظروف القاسية، إذ تأخذ حجماً أقل من المعلبات، وهي أقل كلفة وأخف وزناً ويسهل نقلها، وتتمتع المغلفات بمقاومة عالية للضغط والحرارة ويمكن تخزينها لمدة تصل إلى ثلاث سنوات من دون التأثير في جودة محتوياتها.

يشار إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أطلق اسم «سلمى» على هذه المبادرة، تكريماً لذكرى الممرضة الإماراتية، سلمى الشرهان، التي توفيت العام الماضي، وكرست حياتها لرعاية ومساندة المحتاجين من خلال عملها في المناطق الريفية في رأس الخيمة.

تويتر