محمد بن راشد: الدولة رائدة في نشر وترسيخ اللغة العربية وآدابها

قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إن «دولتنا تتشرف بأن تكون الرائدة في نشر وترسيخ اللغة العربية وآدابها وقواعدها واحترامها على المستويين الشعبي والرسمي»، مرجعاً سموه ذلك إلى أنها لغة القرآن الكريم ولغة الآباء والأجداد الذين طالما تغنوا بلغتهم الأم لغة الحضارة والدين والأدب.

جاء ذلك، خلال إطلاق سموه، الموقع الإلكتروني باللغة العربية للجمعية الدولية لأعضاء النيابة العامة ومقرها لاهاي في هولندا.

وافتتح سموه أعمال المؤتمر الدولي 19 للجمعية الدولية لأعضاء النيابة العامة، بفندق «كونراد» في دبي، أمس، الذي يستمر حتى الخميس المقبل.

وشاهد سموه وإلى جانبه سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، والحضور فيلماً وثائقياً حول تاريخ النيابة عموماً وفي دولة الإمارات خصوصاً، ودورها في ترسيخ العدالة في المجتمعات.

وقدم رئيس الجمعية الدولية لأعضاء النيابة العامة، جيرهارد جاروش، في كلمة الافتتاح، الشكر لدولة الإمارات على استضافتها لهذه التظاهرة القانونية القضائية الدولية التي تعقد للمرة الأولى في رحاب مدينة دبي المضيافة.

وأشار إلى الموضوعات المطروحة للنقاش خلال المؤتمر، وأهمها التميز المؤسسي في عمل النيابة العامة والتدريب والتطوير وتقييم أداء عضو النيابة واستخدام التقنيات الحديثة والتحقيق في جرائم الأحداث، وغيرها من القضايا المتصلة بعمل وأداء النيابات العامة وأعضائها على مستوى الدولة.

ويشارك في المؤتمر الذي تستمر أعماله حتى يوم الخميس المقبل، تحت شعار «أفضل الممارسات في عمل النيابات (تبادل الخبرات)»، نحو 500 من نواب العموم ورؤساء ووكلاء نيابة من 156 دولة، فيما تُعد مدينة دبي أول مدينة عربية تحظى باستضافة هذا المؤتمر، لتستعرض من خلاله مجموعة من القضايا والتحديات التي تواجه النيابات العامة حول العالم.

وبدوره، قال النائب العام في دبي، المستشار عصام عيسى الحميدان، إن المؤتمر ينطلق بطموحات كبيرة تحاكي طموح إمارة دبي لخدمة العدالة والقضاء وإحداث نقلة اساسية في تطوير استخدام التقنية والتميز المؤسسي في عمل النيابة العامة.

وتابع: «لا يخفى على أحد النهج التنموي الذي تتبعه الدولة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، من أجل تنفيذ الكثير من المشروعات والمبادرات الطموحة على مختلف الأصعدة، ولعلنا في هذا اليوم نقف معاً على ثمرات إحدى هذه المبادرات الطموحة التي حققتها النيابة العامة في دبي، بسواعد ابنائها بتحويل خدمات النيابة العامة إلى خدمات ذكية».

واستعرض المدعي العام في كازاخستان، أسخت دولباييف، في أولى جلسات المؤتمر، التقنيات الخلاقة التي تستعين بها لجنة الإحصاءات القانونية والسجلات الخاصة (CLSSA) لمكتب المدعي العام في كازاخستان للنجاح في مواجهة الجريمة، التي لخصها في توفير معلومات قانونية موضوعية وسريعة والتعاون في ما بين الهيئات وتنسيق العمل بالصورة الأمثل.

وقال خلال الجلسة التي عقدت للحديث عن «استخدام التقنية في عمل النيابة العامة»، إن الادعاء في معظم الدول مكلف بمختلف المهام والالتزامات في المجال غير الجنائي، ورغم هذا فإن جمع المعلومات عن هذا الأمر يظل عملية معقدة ومتقطعة.

وطرح نظام تبادل المعلومات بين الهيئات القضائية والخاصة، الذي يعد برنامجاً فريداً على شكل منصات الكترونية يشرف عليها مكتب المدعي العام في كازاخستان، باعتباره مدير النظام، وتوفر في فروعها بوابة لتبادل المعلومات مع جمعية القضاء الأميركية ومقر عمل القاضي وخدمة الاتصال عبر جهاز نقَّال، وقاعدة بيانات ونظام معلومات السلطات القضائية ونظام معلومات الهيئات الرسمية، وهو ما وصفه بكونه نظاماً متكاملاً يصلح لأن يتم اتباعه في الهيئات القضائية والخاصة في أنحاء العالم.

وشدّد دولباييف على فعالية استخدام التكنولوجيا في عمل المؤسسات القانونية، حيث طرح مثالاً على مشروع «التسجيل الإلكتروني لبلاغات ورسائل بشأن جرائم وحوادث» يعتمد فيه المكتب في كازاخستان على تسيير عملية التسجيل على الانترنت مروراً بمختلف المشرفين على العملية.

وألقى رئيس هيئة الادعاء في مكتب المدعين العالي بمدينة ديجيون في كوريا، هيكوان كيم، الضوء على نظام المعلومات الكوري للهيئات القضائية الجنائية، ومركز العلوم الجنائية الرقمي الوطني، ونظام تسجيل الفيديو والسوار الإلكتروني، ومشروع بروسبيديا، الذي يهدف إلى بناء ومشاطرة المعلومات الاستخبارية الجماعية بين المدعين.