استقبلت 16 ضحية اتجار في البشر خلال العام الجاري

«إيواء» يعيد تأهيل 215 ضحية استغلال جنسي

«إيواء» يراعي الظروف النفسية لضحايا الاتجار في البشر عند استقبالهن. الإمارات اليوم

كشفت مديرة الاتصال المؤسسي في مراكز إيواء ضحايا الاتجار في البشر (فئة الاستغلال الجنسي) ميثاء المزروعي، أن مراكز إيواء النساء والأطفال في أبوظبي والشارقة ورأس الخيمة استقبلت، خلال العام الجاري، 16 ضحية من جنسيات مختلفة، راوحت أعمارهن ما بين 17 و40 سنة.

23 ضحية

أظهر تقرير مراكز «إيواء» لعام 2013، أن المركز استقبل 23 ضحية ابتزاز جنسي، بينهن تسع من جنوب آسيا، واثنتان من جنوب شرق آسيا، وواحدة من وسط آسيا، وخمس من الخليج، وثلاث من الشرق الأوسط، وثلاث إفريقيات.

وأشار إلى أن 10 منهن أعمارهن بين 26 و35 عاماً، وتسع بين 25 و19 عاماً، وأربع أقل من 18 عاماً.

وأوضح التقرير أن سبعاً من الضحايا متزوجات، وتسعاً منهن عزباوات، وثلاثاً مطلقات، وأربعة أطفال.

وأوضحت المزروعي، لـ«الإمارات اليوم» خلال مشاركة المركز في المعرض الوطني للتوعية المجتمعية، أخيراً، أن المركز يضم حالياً 11 ضحية، لافتة الى انتهاء فترة تأهيل وعلاج خمس ضحايا.

وقالت إن «فترة الاستضافة في المراكز تراوح بين شهر وستة أشهر، وبعد إعادة تأهيلهن وتعزيز وعيهن، وبناء الحصانة النفسية لهن، يتم التنسيق مع الجهات المعنية في بلد الضحية، واتخاذ الإجراءات القانونية المتبعة لتحضير إجراءات نقلها بأمان إلى هناك، مع مواصلة التنسيق للتأكد من توجيهها إلى مؤسسة متخصصة في رعاية ضحايا الاتجار في البشر في بلادها، بهدف متابعة التأهيل وإعادة إدماجها في المجتمع، وتجنب سقوطها مرة أخرى في شباك المتاجرين في البشر».

وأضافت المزروعي: «تلتزم المراكز بإجراءات محددة وواضحة في استقبال الضحايا، وتتبع نهجاً واضحاً في استقبالهم، إذ لا يلتحقون بالمراكز مباشرة، لضمان سرية المكان وحماية العاملين فيه والضحايا، وغالباً ما يستقبلون بالتنسيق مع الجهة التي تلجأ الضحية إليها، مثل الشرطة ودور العبادة وهيئة الهلال الأحمر والسفارات والمستشفيات، وغيرها من الجهات المعنية».

وأوضحت أن «مراكز (إيواء) تراعي الظروف النفسية لضحايا الاتجار بالبشر، عند استقبالهن، وتوفر لهن جواً عائلياً يحتوي وسائل الراحة والاطمئنان، كما أنها تقدم لهن الرعاية الطبية»، لافتة الى توقيع مذكرة تفاهم مع شركة صحة لتقديم الرعاية الصحية والعلاج الطبي والفحوص اللازمة، والعناية الطبية الكاملة للضحايا، بما فيها الرعاية النفسية.

وشرحت أن «الأخصائيات يساعدن الضحية على الوصول إلى الاستقرار والتوازن النفسي، وذلك من خلال تعريفها بحقوقها الشرعية واحترام إنسانيتها وعدم التمييز والتعهد بحمايتها».

وتابعت: «بناء على الخطط والبرامج المعدة لهذا الغرض تبدأ الضحية بالاندماج مع زميلاتها في المركز ومشاركتهن تجربتها من خلال العلاج الجماعي. وتعمل الأخصائيات في المراكز على متابعة قضايا الضحايا في التحقيقات مع الشرطة والنيابة والقضاء، إلى حين الانتهاء منها والقبض على المتاجرين في الضحايا، إضافة الى التعاون مع وزارة الداخلية لإعفاء ضحايا الاتجار بالبشر من غرامات الإقامة غير المشروعة في الدولة، والتنسيق مع سفارات دول الضحايا لاستخراج وثيقة سفر في حال عدم وجود جواز سفر، وتوعية الضحية بأساليب المتاجرين، ومخاطر الاتجار في البشر حتى لا تقع فريسة للمتاجرين مرة أخرى».

وأشارت المزروعي إلى تقديم المراكز «خدمات إعادة التأهيل والتدريب المهني»، إذ تنظم دورات تعليمية وترفيهية وحرفيه لملء أوقات الفراغ للضحايا ومساعدتهم على تخطي تجاربهم القاسية. ويتمثل أهم مجالات التدريب في تعلم اللغات والمهارات المهنية البسيطة والحرف اليدوية، كالخياطة والتطريز والفنون (الرسم والموسيقى)، لافتة إلى توقيع المركز مذكرة تفاهم مع فندق «5 نجوم» لتعليم الضحايا مهناً تمارس في الفنادق، كإجراء الحجوزات والمحاسبة والطبخ وترتيب الغرف، ومنح المتدربات شهادات تساعدهن على العمل مستقبلاً.

تويتر