شرطة دبي بدأت تجربته عملياً في شارع حصة

«رادار البرج» يرصد مخالفة «المسافات بين المركبات»

الرادار الحديث يرصد المخالفين بالفيديو ويحدد المسافات الآمنة حسب سرعة الطريق. تصوير: أحمد عرديتي

كشف مدير الإدارة العامة للمرور بالإنابة في شرطة دبي، العقيد سيف مهير المزروعي، أنه بدأ عملياً منذ قرابة الشهرين تجربة استخدام رادارات حديثة، معروفة باسم «البرج»، لضبط مخالفة عدم ترك مسافة كافية بين المركبات، حيث وضع جهاز في شارع حصة وأسفرت التجربة عن نتائج دقيقة، ما يرجح تعميم تلك التقنيات على نحو 50 جهازاً في شوارع الإمارة.

وأضاف أن «الشركة المعنية بتزويد شرطة دبي بهذا الرادار تعمل على طرح تقنيات جديدة، منها التمييز بين السيارات الصغيرة والسريعة والأجرة، لأن هناك سرعة محددة لكل فئة على الطرق، إضافة إلى مخالفات أخرى».

تسجيل المخالفات صوتياً

قال مدير الإدارة العامة للمرور بالإنابة، العقيد سيف مهير المزروعي، إنه تم تفعيل تسجيل المخالفات صوتياً عبر برنامج «كلنا شرطة»، ليتمكن جميع ضباط وأفراد الشرطة من تسجيل المخالفة خلال ثوانٍ، عبر تطبيق على الهواتف الذكية من خلال كلمة سر مخصصة لكل عسكري.

وفي التفاصيل، أشار المزروعي إلى أن التجارب استغرقت شهرين على استخدام رادار حديث لضبط مخالفة عدم ترك مسافة كافية بين المركبات، التي تسببت في 532 حادثاً خلال العام الماضي، ونتجت عنها وفاة 22 شخصاً وإصابة 426 آخرين.

وقال إن «نجاح الجهاز في ضبط تلك المخالفة بكل دقة يؤكد أن بإمكانها رصد مخالفات أخرى مماثلة»، لافتاً إلى أن «هناك مسافة آمنة يتم تحديدها حسب سرعة الطريق، وهي في الشوارع المفتوحة تقدر بنحو 200 متر، وفي حالة تجاوز سيارة هذه المسافة الآمنة يلتقطها الرادار فوراً مثل مخالفة السرعة تماماً».

وتابع المزروعي أن «المسافة الآمنة ستختلف حسب الشارع، وإن كان التركيز في البداية سيكون على الشوارع السريعة بسبب ارتفاع المخاطر التي تمثلها هذه المخالفات عليها»، موضحاً أن «الرادار مزود بنحو ثماني كاميرات تغطي كل الزوايا وتصور من الاتجاهين».

وقال إن «هناك خطة لنشر 50 راداراً إضافياً، خلال العام الجاري، و100 أخرى، خلال العام المقبل، في ظل الإمكانات الهائلة التي يتمتع بها هذا الجهاز»، لافتاً إلى أن جهازاً واحداً من هذا النوع يوازي عمل ستة أجهزة ضبط من أنواع أخرى، كما أنه يوفر كثيراً من الجهد البشري، ويقلل من احتمالات الخطأ والاعتراض على مخالفة عدم ترك مسافة كافية بين المركبات، لأنه يوثقها بالصورة والفيديو.

ولفت إلى أن شرطة دبي كانت سباقة في استخدام هذا النوع المتطور من أجهزة الرادار التي باتت الأكثر مبيعاً على مستوى الدولة وفي منطقة الخليج.

إلى ذلك، قال مسؤول متابعة تقنيات الضبط المروري بالإدارة، الرائد طارق عيسى، إن الإدارة حدّثت تقنية الضبط في أجهزة الرادار الحديثة لتعمل بواسطة الليزر، ما يسهم في رصد السيارات المخالفة بدقة بالغة.

تويتر