«فطر 2012» شهد 8 وفيات
«الداخلية» تكثف دورياتها المرورية خلال العيد
دعت وزارة الداخلية قائدي المركبات إلى ضرورة الالتزام بقوانين وتعليمات السير والمرور على الطرق الداخلية والخارجية خلال إجازة عيد الفطر المبارك التي تبدأ اليوم الأربعاء، وذلك لتفادي أي حوادث مرورية قد تخلف إصابات ووفيات بما يفسد فرحة العيد على الأفراد.
وتستعد إدارات المرور والدوريات في الدولة إلى تكثيف دورياتها في مختلف الطرق خلال إجازة العيد، حرصاً على انسيابية الحركة المرورية، والحد من الازدحام والتعامل مع الحالات الطارئة.
وذكرت إحصائية الإدارة العامة للتنسيق المروري في وزارة الداخلية، أن إجازة عيد الفطر الماضي، التي امتدت ستة أيام شهدت وفاة ثمانية أشخاص، وإصابة 83 إصابات متنوعة في حوادث مرورية وقعت في إمارات الدولة.
وبينت أن عدد الحوادث المرورية التي وقعت خلال هذه الفترة بلغ 56 حادثاً، منها 11 حادث تدهور، وست حالات دهس، و37 حادث صدم، إضافة إلى حوادث أخرى متفرقة، أدت جميعها إلى ثماني وفيات، و83 إصابة، مقابل 71 حادثاً أسفرت عن وفاة 14 شخصاً وإصابة 104 خلال عطلة عيد الفطر من العام الماضي. وأكد مدير عام الإدارة العامة للتنسيق المروري في وزارة الداخلية، العميد غيث حسن الزعابي، لـ«الإمارات اليوم» أهمية التزام قائدي المركبات بإرشادات السلامة المرورية واتخاذ الاحتياطات كافة على الطرق، إذ إن عدم التزام البعض بقوانين وتعليمات السير والمرور على الطرق يعرضهم لحوادث مرورية تؤدي إلى إفساد فرحة عائلاتهم بالعيد.
وحول أبرز الأسباب التي تؤدي إلى حوادث العيد على وجه الخصوص، أوضح الزعابي أنها تتركز في عدم الالتزام بالسرعة المقررة على الطرق، وانفجار الإطارات، وعدم ترك مسافة كافية بين المركبات، والقيادة بطيش وتهور، وعدم ربط حزام الأمان، والتجاوز الخاطئ، والانشغال أثناء القيادة. ودعا قائدي المركبات إلى أخذ الحيطة أثناء القيادة، وعدم السماح للأبناء المراهقين بقيادة المركبات من دون رخصة قيادة، حفاظاً على حياتهم.
جدير بالذكر أن عدد الحوادث المرورية، التي وقعت خلال النصف الأول من شهر رمضان على مستوى الدولة، بمختلف أنواعها، انخفض بمقدار 28 حادثاً مقارنة بالفترة نفسها من عام 2012، إذ بلغ عددها 147 حادثاً، في حين بلغ عددها خلال الفترة ذاتها من العام الجاري 119 حادثاً، وفقاً للإحصائية الصادرة عن الإدارة العامة للتنسيق المروري في وزارة الداخلية.
وأشارت الإحصائية إلى أن حوادث الصدم والتصادم شهدت انخفاضاً بمقدار 11 حادثاً، فبلغ عددها في النصف الأول من شهر رمضان العام الجاري 73 حادثاً، في حين بلغ عددها 84 في الفترة نفسها من العام الماضي، بينما شهدت حوادث التدهور زيادة طفيفة بمقدار خمسة حوادث، إذ بلغ عددها 24 حادثاً العام الجاري، مقابل 19 حادثاً عام 2012.
وشهدت حوادث الدهس انخفاضاً ملحوظاً بمقدار 21 حادثاً في الفترة ذاتها من العام الجاري، إذ بلغ عددها 20 حادثاً، بينما بلغ عددها 41 حادثاً في عام 2012.
وقال مدير عام التنسيق المروري في وزارة الداخلية، العميد غيث حسن الزعابي، إنه على الرغم من انخفاض الحوادث المرورية على مستوى الدولة، إلا أن الوفيات الناتجة عنها شهدت زيادة بمقدار سبع حالات وفاة، فقد بلغ عددها 28 حالة وفاة في النصف الأول من شهر رمضان المبارك من العام الجاري، في حين بلغ عددها 21 حالة وفاة خلال الفترة نفسها من عام 2012، بينما انخفضت الإصابات بأنواعها المختلفة بمقدار 47 إصابة في عام 2013، إذ بلغ عددها 174 إصابة ما بين بليغة ومتوسطة وبسيطة، في حين بلغ عددها 221 إصابة العام الماضي. وعزا الزعابي الزيادة في عدد الوفيات في النصف الأول من شهر رمضان هذا العام، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، إلى شدة الحوادث وخطورتها، نتيجة لوقوع حوادث جماعية.
وذكر أن الحوادث المرورية بأنواعها المختلفة، وما ينتج عنها من إصابات ووفيات، إضافة إلى المخالفات المرورية، تعدّ محصلة طبيعية للحركة المتزايدة للمركبات على الطرق في الدولة.
ودعا السائقين إلى التقيد بقوانين وقواعد وأنظمة المرور، والسرعة المحددة على الطرق، حتى يجنبوا أنفسهم وغيرهم مخاطر التعرض للحوادث المرورية، وما ينجم عنها من إصابات وخسائر هم في غنى عنها. وأكد أهمية الالتزام بتعليمات المرور، والقيادة بحرص وتأنٍ، وترك مسافة كافية بين المركبات، وعدم عرقلة حركة المرور نتيجة الوقوف الخاطئ في المواقف العامة، أو إيقاف المركبة في المواقف بطريقة غير صحيحة، مع الحرص على عدم استخدام المواقف الخاصة لذوي الإعاقة أو الدفاع المدني أو الإسعاف والإنقاذ، حتى لا يؤدي ذلك إلى عرقلة عملهم في الحالات الطارئة، مشدداً على ضرورة تجنب استخدام أجهزة الهاتف النقال أثناء قيادة السيارة، سواء بالمحادثة أو إرسال الرسائل النصية والدردشة.
وقال إن استخدام الهواتف النقالة باليد أثناء القيادة بوجه عام، يعد مخالفة قانونية، لما يمثله من خطر كبير على حياة السائق والآخرين من مستخدمي الطريق، إذ يؤدي استخدام الهاتف باليد، سواء للتحدث أو كتابة رسائل أو إجراء محادثة نصية عبر أجهزة المحمول إلى تشتت ذهن السائق، وتقليل تركيزه وردة فعله بنسبة كبيرة، ما يتسبب في وقوع حوادث.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news