تعقيباً على مقالين لرئيس تحرير «الإمارات اليوم» باقتراح جوائز لتحفيز المستهلكين على خفض الاستخدام

«كهرباء دبي»: أطلقنا برامج ومسابقات عدة بهدف ترشيد الاستهلاك

«الهيئة» أكدت أنها أطلقت «جائزة الترشيد من أجل غد أفضل» منذ ‬8 سنوات. تصوير: أحمد عرديتي

أكدت هيئة كهرباء ومياه دبي، أن لديها العديد من البرامج الخاصة بترشيد الاستهلاك، سواء المتعلقة بمكافأة المستهلكين الذين يتجاوبون مع حملاتها الترشيدية، ويشاركون في المسابقات التي تجريها في هذا الشأن، أو الذين يبادرون بترشيد الاستهلاك للاستفادة من نظام تعرفة الشرائح (المتعارف عليه عالمياً)، الذي تتبناه الهيئة، ويوفر للمستهلك فرصة التوفير المالي عند ترشيده استهلاكه من الكهرباء والمياه.

وأضافت الهيئة، تعقيباً على المقالين اللذين نُشرا يومي ‬28 و‬29 مايو الماضي، واقترح فيهما رئيس التحرير، سامي الريامي، أن «تضع الهيئة مؤشراً شهرياً إلى حجم الاستهلاك المقبول بالنسبة لها، ومن يلتزم به يحصل على جائزة فورية، عبارة عن خفض مقنن في الفاتورة بشكل تلقائي، وفي المقابل من يصل إلى الشريحة العالية يدفع أكثر من غيره، فضلاً عن اقتراحه منح جائزتين لكل من الدوائر الحكومية، والمدارس الحكومية والخاصة، الرشيدة أو الصديقة للبيئة»؛ أنها في إطار استراتيجيتها الهادفة إلى نشر الوعي البيئي وحث الأفراد والمؤسسات على تبني أفضل الممارسات في مجال الترشيد، تنظم بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية ومنطقة دبي التعليمية سنوياً «جائزة الترشيد من أجل غد أفضل» منذ ثماني سنوات متتالية.

جميع المراحل الدراسية

وأوضحت الهيئة أن الجائزة تهدف إلى تكريم أفضل الممارسات العملية التي تطبق للحد من استهلاك الكهرباء والمياه، وخفض معدلات الهدر في المدارس والمنشآت التعليمية بمراحلها كافة، من رياض الأطفال والحضانات إلى جميع المراحل الدراسية من مدرسية وجامعية، كما تقدم الجائزة تقديراً خاصاً للإنجازات الفردية للطلاب وأعضاء هيئات التدريس والمدرسين والإداريين. وذكرت في تعقيبها أن الجائزة تأتي استكمالاً لجهود هيئة كهرباء ومياه دبي في تعزيز مستوى الوعي بأهمية الاستهلاك الرشيد للكهرباء والمياه، إذ أطلقنا العديد من حملات التوعية على مدار العام، مثل حملة الأجهزة المنزلية الصديقة للبيئة تحت شعار «ساهم في الحفاظ على كوكب الأرض»، وحملة «الأحياء السكنية»، وحملة «وفر الطاقة في أوقات الذروة صيفاً»، و«معامل القدرة»، و«إدارة الطلب»، وغيرها من حملات الترشيد الأخرى التي أسهمت في تحقيق نتائج إيجابية في خفض معدل استهلاك الكهرباء والمياه بشكل ملحوظ، وتالياً المحافظة على الموارد الطبيعية.

وأفادت الهيئة بأن عدد المشاركين في جائزة الترشيد من أجل غد أفضل، العام الجاري، بلغ ‬365 منشأة تعليمية، وفرت ‬20 مليون كيلوواط ساعة من الكهرباء و‬143 مليون غالون من المياه، أي ما يعادل ‬16 مليون درهم، واستهدفت الحملة التي رافقت الجائزة رفع مستوى الوعي نحو ‬22 ألف طالب وطالبة من خلال ورش عمل ومحاضرات توعية، مشيرة إلى أن «عدد المنشآت المشاركة ارتفع من ‬150 منشأة عام ‬2007 إلى ‬365 منشأة خلال دورة العام الجاري، وبلغ الوفر التراكمي منذ عام ‬2007 حتى الآن نحو ‬90 مليون كيلوواط/ساعة من الكهرباء و‬793 مليون غالون من المياه، أي ما يعادل ‬64 مليون درهم».

جائزة الإمارات للطاقة

وتحدثت الهيئة في ردها عن فئة الدوائر الحكومية، قائلة إنه جرى إطلاق «جائزة الإمارات للطاقة» في عام ‬2007 التي تحظى برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لاستهداف هذه الفئة، وتمت مراجعة الجائزة وتطويرها عام ‬2012، وتمنح لأفضل الجهات الحكومية التي تحقق إنجازات بارزة في مجال ترشيد استهلاك الماء والكهرباء، كما تتضمن منح جوائز مماثلة للمؤسسات الخاصة والأفراد. وأكملت أن المقالين تطرقا إلى ترشيد الاستهلاك من باب التوفير والحوافز والغرامات المالية، مؤكدة أن «أحد المحاور الرئيسة في استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة ‬2030، التي أطلقها المجلس الأعلى للطاقة في دبي، هو خفض الاستهلاك بنسبة ‬30٪ بحلول عام ‬2030، الذي يتجاوز ما ذكر في المقالين».

وأوضحت الهيئة أن المجلس الأعلى للطاقة في دبي، الذي يضم جميع دوائر ومؤسسات دبي المعنية بالطاقة، يعمل في هذه الخطة، إذ تم وضع خريطة طريق وخطة عمل تشمل ثلاث مراحل زمنية قصيرة المدى حتى عام ‬2015، ومتوسطة المدى من عام ‬2016 حتى عام ‬2020، وطويلة المدى من عام ‬2021 حتى عام ‬2030، وترتكز الخطة على ثمانية برامج رئيسة، يندرج تحتها ‬24 برنامجاً فرعياً تشتمل بدورها على ‬76 بنداً لترشيد الطاقة والمياه. وقد حددت الخطة التشريعات واللوائح الواجب إصدارها والجهات الموكل بها تنفيذ هذه البرامج ومتطلباتها من القوى البشرية المدربة، والموارد المالية، وطرق التنفيذ والتمويل والحوكمة، وبرامج التوعية، وذلك لضمان تنفيذ الخطة بشكل ملائم ومراجعتها بشكل دوري.

 

تويتر