خطط لمواجهة الطوارئ والتسربات الإشعاعية
المنشآت النووية الإماراتية لا تتأثر بالزلازل
المنشآت النووية الإماراتية سيتم افتتاحها عام 2017. أرشيفية
أكد مدير عام الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، وليم ترافرز، أن المنشآت النووية الإماراتية التي يتم إنشاؤها حالياً، والتي سيتم افتتاحها عام 2017 غير قابلة للتأثر بأي عوامل أو كوارث طبيعية، مثل الزلازل أو الفيضانات أو غيرها، إذ تم تصميم هذه المنشآت وفق أحدث التكنولوجيا المتخصصة، قامت بها كوريا الجنوبية بدرجة أقوى من تصميمات المفاعلات النووية الكورية نفسها، وتم اختيار المواقع الحالية بعناية فائقة بحيث تكون بعيدة عن أي تأثير زلزالي أو فيضانات أو غيرها، إضافة إلى أن دولة الإمارات نفسها بعيدة عن نطاقات الزلازل.
وحول إمكانية تكرار كارثة مفاعل فوكوشيما الياباني داخل الدولة، قال ترافرز خلال ملتقى مجتمعي عقده مركز الإمارات للدراسات السياسية والاستراتيجية إن كارثة المفاعلات اليابانية سببها أنها مفاعلات قديمة تم إنشاؤها في ستينات القرن الماضي، أما المنشآت الإماراتية فتتوافر فيها عناصر أمان متكاملة.
وأكد أن حادث المفاعلات اليابانية دفع الهيئة إلى اتخاذ بعض الإجراءات الاحترازية، فتمت إعادة تطوير برامج الأمن النووي بالاستفادة من تجربة اليابان، كما تم تعزيز الخبرات الإماراتية في هذا المجال بدراسة هذه التجربة دراسة وافية، وقال إن هيئة الطوارئ والأزمات بعد وقوع الحادثة النووية في اليابان قامت بعمل تقرير متكامل حول وسائل التأمين النووي الخاصة بالمرافق الإماراتية، وتبين أنها جيدة، ومع ذلك تم اتخاذ بعض الخطوات لزيادة وسائل التأمين، منها توفير الطاقة الكافية للمرافق في حال وقوع حوادث خطرة، وكذلك توفير التأمين الكافي في حال وجود فيضانات.
من جانبه، أفاد مدير إدارة الأمان النووي في الهيئة، سيف المهندس الكعبي، بأن الهيئة لديها القدرة على رصد أي تسرب إشعاعي يقع داخل المنشآت النووية أو خارجها، وتقوم حالياً بتطوير قدراتها في هذا المجال، لافتاً إلى أن الرصد الإشعاعي يتضمن جمع العينات من التربة والمياه والكائنات البحرية والمحاصيل وغيرها وتحليلها، وتحديد نسبة الإشعاع إذا وجدت، وما إذا كانت نسبة مقبولة أم خطرة، وتعمل الهيئة حالياً مع العديد من الجهات الحكومية بالدولة للتأكد من تطبيق الالتزامات التي تجعل إمكانية وجود تسرب إشعاعي ضعيفة جداً، والتصدي لها بشكل فوري. ورداً على سؤال حول إمكانية أن تكون المفاعلات الإماراتية مستهدفة، قال إن المفاعلات النووية في أية دولة من أهم المنشآت الحيوية، ويجب توفير الحماية الخاصة لها، ولذلك قامت الهيئة بتوفير أقصى درجات التأمين للمنشآت النووية الإماراتية من كافة الجوانب، بما في ذلك الأمن الإلكتروني، وأمن المرفق النووي الداخلي والخارجي، وقامت بتوفير خطط طوارئ داخلية، وخطط للتعامل مع الطارئ خارج المرفق.
فيما أكد وليم ترافرز أنه في حال تم رصد تسرب إشعاعي نووي فإنه سيكون بسيطاً وبلا تأثير، وهناك خطط احترازية للتعامل مع أي تسرب إشعاعي أو مرور سحابة إشعاعية، تشمل إخلاء مناطق سكانية. وأكد ترافرز أنه يتم الآن إنشاء مفاعلين نوويين سيتم الانتهاء منهما 2017، إضافة إلى إصدار رخصتين بإنشاء مفاعلين آخرين في الموقع نفسه، مشيراً إلى إمكانية زيادة عدد هذه المفاعلات في المستقبل في المكان الحالي نفسه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news