قيادي "إخواني" سابق: 3 أنواع من التنظيمات في الإمارات ودول الخليج

المشاركون في الندوة حذروا من امتداد فكر "الإخوان" في منطقة الخليج وانعكاساته السلبية على المنطقة. من المصدر

كشف القيادي السابق بجماعة "الاخوان المسلمين"، الدكتور ثروت الخرباوي، عن أن البيعة لمرشد "الإخوان المسلمين" من أعضاء مواطنين لم تلغى أو يتم ايقافها منذ عام 2003 كما يشاع، ولكنها استبدلت بالبيعة بالوكالة، وكان المسؤول عنها أحد الموقوفين حالياً من المنتمين إلى جماعة «الإخوان المسلمين» المحظورة قانوناً في الدولة، ويدعى، محمد المنصوري، مشيراً إلى أن الإمارات تضم ثلاثة انواع من التنظيمات الإخوانية، "تنظيم المواطنين، والتنظيم المصري، والتنظيم الموحد".

وأوضح الخرباوي خلال ندوة "مخاطر وتحديات الإخوان المسلمين على الإمارات ودول المنطقة" والتي نظمها، أمس، مركز المزماة، بجامعة زايد بأبوظبي، أن المنصوري كان يشغل منصب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين بالإمارات "نائب المرشد بالإمارات"، وابلغ مكتب الإرشاد بالقاهرة أن اعضاء الجماعة من المواطنين يرفضون فكرة البيعة، والتي كانت تتم في غرفة مظلمة لا يوجد بها إلا مكتب وعليه مصحف ومسدس، ويأخذها مندوب من المرشد يذهب خصيصاً لذلك الهدف.

وقال " المرشد في هذا الوقت كان مصطفى مشهور، أبلغه أن يقول لأهل الإمارات أن الجماعة ستوقف البيعة، ولكن لم يتم ايقافها فعلياً، وتم تحويلها إلى بيعة بالإنابة، بأن يقوم المنصوري بأخذ البيعة من الأعضاء الجدد على الحديث باسمهم مع الجماعة، ويقوم المنصوري بعد ذلك بالذهاب إلى مصر ومبايعة المرشد نيابة عنهم، قائلاً هذه البيعة مني وممن وكلني".

وأضاف الخرباوي "تنظيم الأخوان المسلمين ظهر بالإمارات في منتصف الستينات، بعد أن بدأ عبدالناصر بمواجهتهم، و"أخوان" الكويت هم أكثر من ساعدوا "إخوان" الإمارات، بالإضافة إلى أن حكام الإمارات استقبلوهم بحسن ضيافة على أنهم دعاة".

وأكد الخرباوي، أن الاخوان يستهدفون وزارتي التربية والتعليم والإعلام في كل دولة يتواجدون بها للسيطرة على عقول الأمة، وخداع الشباب الصغير عن طريق المشاعر الدينية الفياضة والشعارات البراقة التي لا تحمل أي محتوى، مشيراً إلى أن الجماعة لا يمكن أن تمثل مشروع إسلامي أو تجربة اسلامية، وإنما هي حركة سياسية تسعى للحكم والسيطرة على مقاليد الامور في أي دولة تتواجد بها.

وكشف الخرباوي عن أن "الإخوان" في الإمارات والخليج عموماً، ثلاثة تنظيمات، "إخوان مواطنون من أهل البلد نفسها، وتنظيم الإخوان من المصريين في البلد، والأخير هو تنظيم الأخوان الموحد، ويتكون من جنسيات متنوعة موجودة داخل البلد، وهو التنظيم الأخطر غير المعروف، كونه يتبع التنظيم الدولي للإخوان ومقره الولايات المتحدة الأميركية، على عكس التنظيمين الاول والثاني إذ تتم إدارتهما من مكتب الإرشاد بالقاهرة، خاصة وأن "إخوان" الخليج هم مصدر التمويل الاساسي لجماعة الاخوان بمصر."

من جانبه أكد رئيس التحرير السابق لجريدة الشرق السعودية، قينان الغامدي، أن تنظيم الاخوان المسلمين خطر، كونه تنظيم سري يعمل في الظلام، وخرجت منه كل التنظيمات المتطرفة مثل القاعدة والسلفية الجهادية والصحوة، لافتاً إلى أن حسن البنا كان يريد أن يكون خليفة للمسلمين، وقابل الملك عبدالعزيز آل سعود وطلب منه أن يشكل نواة للإخوان في المملكة، لكن الملك رفض وأخبره أننا كلنا أخوان".

واشار الغامدي إلى أن اعضاء "الاخوان" دخلوا السعودية في منتصف الستينات وتمكنوا من وزارتي التربية والاعلام، حيث تولوا مناصب كبيرة بهما، وتحكموا في المناهج والتعاميم التي تصل للمعلمين والطلاب، ووضعوا أسس نظام تعليم البنات ومناهجه ليسيطروا على الأسرة في المستقبل عن طريق الامهات.

وطالب الغامدي دول مجلس التعاون الخليجي، بالتعاون منذ الآن لمواجهة هذا التنظيم المتطرف، وذلك بالتوعية بخطرهم عن طريق الاعلام والمنابر الدينية والمساجد، وطباعة وتوزيع الاعمال الفكرية المستنيرة التي تكشف زيف منهجهم وخطرهم الكامن تحت الرض الخليج على الدول والشعوب.

من جهته، قال رئيس تحرير الموقع الاخباري الإماراتي 24، على بن تميم، أن الإمارات ابتليت في الماضي بسيطرة الاخوان على وزارة التربية والتعليم، وقال بن تميم أن الأخوان انتجوا خلالها 120 منهج دراسي يحض على الكراهية ورفض الآخر وتحقير المرأة وزرع ثقافة الكراهية في نفوس الصغار، ولكن الدولة انتبهت وبدأت في تنظيف هذه المناهج وما ترتب عليها من اخونة كاملة للوزارة.

فيما حذر مؤسس حركة "صحافيون ضد الإخوان" بمصر، محمود نفادي، من أن "الاخوان" قامت بأخونة وزارة الإعلام والصحافة القومية، وتسعى بكل قوتها للتضييق على القنوات التلفزيونية والخاصة والجرائد المستقلة، لتتحكم في مصر، وتتم عملية أخونة البلد، وتستطيع من خلالها عمل ثورات اخوانية في باقي دول المنطقة.

وقال نفادي أن الأخوان بدأوا بنشر الأخبار الكاذبة عن الإمارات من خلال الصحف القومية التي تم اخونتها، وترويج الشائعات المغرضة عن الدولة في وسائلهم الإعلامية انتقاماً من الإمارات بعد أن قبضت على بعض اعضاء الخلايا الاخوانية هنا ورفض الافراج عنهم بعد وساطة الوفد الإخواني الذي زار البلاد.

من جانبه وصف الداعية اليمني، سراج الدين اليماني، افراد جماعة الاخوان المسلمين بأنهم اذا دخلوا بلد أفسدوها، وجعلوا اهلها اذلة، واذا اختلفوا مع شخص اخرجوه من الملة والدين، واعضاء لجانهم الالكترونية لا يعرفون الادب او الاخلاق.

أما مدير مركز المزماة، الدكتور سالم حميد، فقال أن جماعة الأخوان تطلق شعارات تحرض على خيانة الوطن، وتتزين بالدين في ظاهرها وتضمر الشر في داخلها، لأنها تنظيم إرهابي سري هدفه تنفيذ المشروع العالمي للسيطرة على المنطقة.

وقال "الإمارات سددت 7 ضربات مباشرة للاخوان، الأولى عام 1994 عندما استشعرت مدى خطورة تنامي تنظيمها السري داخل الدولة والذي كان يتخفى خلف جمعية "الاصلاح"، التي تم حل مجلس ادارتها وجمد نشاطها، والثاني عام 2012 عندما تعاملت الحكومة مع العناصر الاخوانية بإجراءات قانونية منعتهم من إستدراء عطف البسطاء، وكشف مخطط  الخلايا الاخوانية في استنساخ الاضطرابات على اراضيها، والقبض على الخلية الاخوانية التي تتكون من بعض المقيمين، وكشف التنظيم النسائي الإخواني وتفكيكه، والتحرك في سياق قانوني وسيادي طبيعي عزز من جاهزيتها في حماية اراضيها وقطع الطريق على التأثير سلباً على المواطنين، والمقيمين، وتوفير رصيد شعبي يؤيد اليوم وغداً استقرار الإمارات.

تويتر