ضمن مبادرات رئيس الدولة

افتتاح تجريبي لجسر الحميدية في عجمــان اليوم

استغرق تنفيذ الجسر عامين بكلفة ‬223 مليون درهم. تصوير: مصطفى قاسمي

أكد نائب وزير شؤون الرئاسة رئيس لجنة متابعة مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، أحمد جمعة الزعابي، أن اللجنة تفتتح اليوم تجريبياً مشروع تطوير «جسر الحميدية»، الذي بلغت كلفة تنفيذه ‬223 مليون درهم واستغرق نحو عامين.

وأضاف في تصريحات، أمس، أن المشروع يأتي تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس الدولة، الرامية إلى رفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين، حرصاً من الأب والقائد على تمتع المواطن أينما وجد بأعلى مستويات الرفاه.

وقال إنه نظراً لأهمية موقع تقاطع الحميدية لوقوعه في منطقة حيوية تربط عدداً من المناطق الداخلية في إمارة عجمان، بما يحيط بها من طرق رئيسة وإمارات الدولة الأخرى، فقد اعتبر تنفيذه خياراً استراتيجياً بالنظر لما يقدمه لمستخدميه من حل جذري لمشكلة الازدحام المروري، ولما يقدمه من حلول مرورية تسهل على كل مستخدميه الوصول إلى وجهتهم بكل يسر.

وأضاف الزعابي أن المشروع تضمن تطوير تقاطع «الحميدية القديم» الذي يربط بين شوارع الشيخ خليفة والشيخ مكتوم والشيخ زايد، بحيث يكون هذا التقاطع حراً ودون إشارات ضوئية.

وأشار إلى أن نطاق العمل في المشروع شمل إنشاء مجموعة من الجسور والأنفاق التي تؤدي إلى تحسين الربط بين الطرق المذكورة، بما يوفر حركة مرورية انسيابية إلى إمارات دبي والشارقة ورأس الخيمة.

وقال إن ما حظيت به مشروعات مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة من مستوى عالٍ في الأداء والمواصفات، وضمن الكلفة المرصودة التي تم تنفيذها وفقاً للبرامج الزمنية المعتمدة لها، يعود الفضل فيه إلى المتابعة الحثيثة والدعم الكبير من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، الذي يقدم الدعم والتسهيلات اللازمة لإنجازها، مشيراً إلى أن الدعم أفرز مشروعات يفخر جميع من في لجنة متابعة مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة بأنها قد أصبحت معلماً مميزاً أينما وجدت.

وأوضح الزعابي أن مشروع تقاطع «جسر الحميدية» يتكون من خمس أذرع تجتمع من الاتجاهات التالية: مدخل إمارة عجمان من جهة الشارقة وأم القيوين، ومدخل إمارة عجمان من جهة طريق الشيخ محمد بن زايد، ومركز مدينة عجمان، والحي التجاري والميناء التجاري، والكورنيش.

وأضاف أنه لضمان انسيابية الحركة وخلوها من الإشارات الضوئية تم تنفيذ الجسور والأنفاق التالية في هذا التقاطع، فقد نفذت ستة جسور علوية لتحقيق انسيابية الحركات المرورية بجانب نفقٍ رئيس لربط حركة المرور بين شارعي الشيخ مكتوم والشيخ زايد «الاتحاد»، إضافة إلى إنشاء نفق سطحي للربط بين شارعي الشيخ مكتوم والشيخ خليفة، بجانب خمسة أنفاق مشاة لتأمين حركة مرور المشاة بطريقة آمنة.

وذكر الزعابي أنه روعي عند إجراء دراسات الحركة المرورية للمشروع، تناسب حجم المشروع مع حجم المرور المستقبلي المتوقع للعام ‬2030 في كل اتجاه.

وأشار إلى أن أطوال شبكة الطرق في هذا التقاطع بلغت نحو ‬16.5كيلومتراً، إذ تضمنت أعمال المشروع توسعة وتطوير الطرق الحالية لتصبح ثلاثة مسارات في كل اتجاه على الأقل، وذلك في مناطق الربط مع الطرق الموجودة، لتشكل ‬12 حارة لطرق سريعة مقسمة لها أكتاف خارجية وداخلية، ومفصولة بحواجز خرسانية، كما تم رفع كفاءة شبكات المياه والاتصالات والخدمات الأخرى الواقعة ضمن حرم الطريق.

وقال الزعابي، إن أهم ما يميز التقاطع هو استخدام تقنيات حديثة لأول مره في الدولة، إذ تم إنشاء الجسر بنظام «الإنشاء الكابولي»، وتم تحميل الجسر كاملاً على عمود كابولي، نظراً لضيق المنطقة المسموح بها لوضع الأساسات استخدم فيها حديد التسليح بكثافة، إضافة إلى كثافة حديد التسليح فقد تم استخدام تقنيات حديثة في مواصفات وطريقة صب الخرسانة.

وأضاف أن المشروع تميز بنظم الإنارة المتبعة فيه، إذ تم استخدام المصابيح الموفرة للطاقة التي ستوفر نحو ‬40٪ من استهلاك الطاقة، فضلاً عن أن العمر الافتراضي لهذه المصابيح أكثر بأربع مرات عن المصابيح المعتادة، ما يقلل من أعمال الصيانة المستقبلية. 

تويتر