ترسل رسالة نصية للبلدية إذا امتلأت بالنفايات

‬3 طلاب يطوّرون جيلاً جديداً من الحاويات الذكية

صورة

طور ثلاثة طلاب في كلية الهندسة بجامعة الشارقة،هم ليث العاني، ومحمد فولاذ، وأحمد حسن ،جيلاً جديداً من الحاويات الذكية، تقوم بالإغلاق والفتح دونما حاجة إلى لمس غطائها.

وقال الطالب في كلية الهندسة وأحد العاملين على المشروع، ليث العاني، إن فكرة المشروع جاءت عندما اشتكى أحد الطلاب من وجود أكياس المهملات بجانب الحاويات، وأن كثيراً من السكان لا يغلقون غطاءها بعد وضع الأكياس فيها، ما يتسبب في انتشار الروائح الكريهة في المنطقة، موضحاً «جاءتنا الفكرة بتطوير عمل الحاويات القديمة وجعلها أكثر نظافة وملاءمة لاستخدامها دون الحاجة إلى لمسها».

وأضاف أن الحاوية التي طورها الفريق تعمل بوجود مجسات داخل الحاوية وخارجها ووجود محرك يعمل بالطاقة الشمسية، مشيراً إلى أن الأشخاص الذين يريدون إلقاء أكياس المهملات سيجب عليهم وضع يدهم اليمنى تحت المجسات الجانبية، التي ترسل إشارات لمحرك الحاوية بفتح الغطاء العلوي.

وتابع أن الغطاء العلوي يفتح دقيقة كاملة، ما يتيح للأشخاص رمي أكياس عدة دفعة واحدة، أو يستطيعون تكرار العملية بحسب أعداد أكياس المهملات التي يريدون إلقاءها في الحاوية، موضحاً «لا تستغرق العملية فترة طويلة لإلقاء كيس أو اثنين في الحاوية، ولا تحتاج إلى مجهود كبير في فتح الغطاء الخارجي».

وأوضح أنه بعد انقضاء الدقيقة يغلق غطاء الحاوية أوتوماتيكياً دون الحاجة إلى بذل مجهود بدني، وتغلق الحاوية كلياً إذا امتلأت بالمهملات، بحيث لا يمكن فتحها حتى بعد وضع اليد اليمنى تحت المجسات الجانبية، مضيفاً أن إضاءة الحاوية الجانبية تعمل في هذه الحالة، ويتم إرسال رسالة نصية تحوي موقع وإحداثيات الحاوية على الخارطة إلى الجهة المسؤولة عن تفريغ الحاوية، كالبلدية.

وأشار العاني إلى أنه بمجرد معرفة إحداثيات الحاوية ورقمها، يستطيع العامل الذهاب مباشرة إليها دون قطع مسافات كبيرة والمرور على الحاويات الأخرى الفارغة، ويستخدم مفتاحه الخاص لفتح الحاوية وتفريغها في شاحنة النفايات التابعة للمؤسسة.

وأضاف أن المواد المستخدمة في تصنيع المجسات والمحرك المسؤول عن تحريك غطاء الحاوية سهل الحصول عليها، ويمكن لجميع المؤسسات العمل على تطوير هذه الحاويات بسهولة.

وذكر أن النموذج الأولي للحاوية احتوى على محرك خارجي مسؤول عن تشغيل المجسات في الحاوية، إلا أن وجوده خارجاً قد يسمح بالعبث في الأجهزة داخله، وأضاف «لذلك حاولنا في النموذج الثاني وضعه في الداخل لكي لا يؤثر في عمل الحاوية، مضيفاً أن المحرك والمجسات في الحاوية تعمل كلياً بالطاقة الشمسية من خلال الألواح الشمسية التي تعمل على تحويل الطاقة الشمسية إلى كهرباء لتشغيل الحاوية ذاتياً».

وأوضح أن المشروع نتاج شراكة بين جامعة الشارقة وبلدية دبي، إذ إن الجامعة وفرت الميزانية اللازمة للبدء بالمشروع، وبلدية دبي وفرت المواد اللازمة لتطوير الحاوية، «وعملنا جميعاً في معامل بلدية دبي لتركيب المحرك والمجسات».

تويتر