حصلت على 67 براءة اختراع وعلامة تجارية خلال 13 عاماً

الإمارات الأولى عربياً في استخدام تقنية المعلومات والاتصــالات

التنوّع الذي يسود الإمارات يمثل فرصة للانخراط في المعرفة. تصوير: باتريك كاستيلو

أكد نائب الرئيس والعضو المنتدب في مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، عادل راشد الشارد، أن إحصاءات البنك الدولي تشير الى إن الإمارات تحتل المرتبة الأولى عربياً و الـ 21 عالمياً، حسب دليل استخدام تقنية المعلومات والاتصالات، كما تحتل المرتبة الأولى عربياً، والـ 46 عالمياً حسب دليل الإبداع.

وقال على هامش اطلاق تقرير «المعرفة العربي للعام 2010-2011» أول من أمس، إن الإمارات حرصت على الاهتمام بالإبداع، إذ ارتفع عدد براءات الاختراع والعلامات التجارية المعتمدة من مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية للولايات المتحدة الأميركية إلى 67 براءة اختراع خلال الفترة من 1997 إلى ،2010 في حين لم يتجاوز هذا الرقم 18 براءة اختراع لكل الفترة التي سبقت العام .1997

وأكد ان جو الانفتاح والتنوع الذي يسود الإمارات يمثل فرصة حقيقية للنشء الإماراتي للانخراط الأوسع في مجالات عالم المعرفة، إن تسلحوا بالمهارات الملائمة والقيم الأصيلة، لافتاً إلى ان دليل التنمية الإنسانية للعام 2010م صنف الإمارات ضمن دول التنمية الإنسانية المرتفعة جداً، إذ احتلت المركز الأول بين الدول العربية والمركز 32 على مستوى العالم، وفي عام 2011 احتلت الإمارات المركز الأول أيضاً عربياً وتقدمت للمركز الـ30 عالمياً.

وأوضح الشارد أنه بموجب دليل المساواة بين الجنسين، تحتل الإمارات المرتبة الثانية عربياً، والمركز الـ45 عالمياً، ما يدل على أن الفجـوة بين الرجال والنساء في مجال التنمية الإنسانية في الإمارات ضئيلة نسبياً.

وأضاف أن دراسة «حالة الإمارات» أظهرت أنه لاتزال هناك أمام الإمارات فرص هائلة للتطوير والتحسين، إذ إن الدولة تنفق 1٪ من الناتج المحلي الإجمالي على التعليم، بينما يبلغ مستوى إنفاق الدول الأوروبية على التعليم ستة أضعاف ما تنفقه الإمارات، وحسب إحصاءات البنك الدولي، فإن دليل التعليم والموارد البشرية في الإمارات لايزال دون المستوى المقبول، إذ تحتل المركز التاسع عربياً والمركز الـ76 دولياً.

وشدد على أن التحدي الأكبر في تحسين جودة التعليم هو تغيير النظرة إليه باعتباره وسيلة للحصول على وظيفة ونشر ثقافة أن التعليم بوابة العبور للتنمية والمدخل الأساس لإعداد النشء لمجتمع المعرفة.

وكشفت دراسة «حالة الإمارات» في تقرير «المعرفة العربي» عن وجود فجوة بين الخطط والاستراتيجيات التعليمية التي تضعها الوزارة والمجالس المختصة بالتعليم، وبين الممارسات والنتائج على أرض الواقع، على الرغم التوجهات العامة لإصلاح التعليم التي تؤكد بصيغ مختلفة على تمحور التعليم حول الطالب وعلى تنمية مهاراته المعرفية، وتوافر المُخصصات المادية المرصودة للتعليم وإقامة البُنى التحتية والمرافق على أعلى المستويات العالمية، إلاّ أن ذلك لم ينعكس بالشكل المطلوب على واقع إعداد وتأهيل النشء.

من جانبها، أكدت أستاذ أصول التربية في جامعة الإمارات، الدكتورة آمن خليفة، أن الرفاهية لا تعتبر عائقا أمام طلب العلم في الإمارات، وأن الأسر المرفهة لديها قناعة بأهمية التعليم ومجتمعنا ليس مثاليا وهناك حالات نادرة لا تهتم بالتعليم، لافتة إلى أن النسب المقلقة التي تدق ناقوس الخطر التي اشارت إلى أن 92٪ من الطلاب غير جاهزين لمجتمع المعرفة في دولة الإمارات.

وأكدت أن التوصل إلى هذه النتائج يعتبر البداية لإيجاد الحلول، مشددة على ضرورة توافق المدخلات والاستراتيجيات مع مخرجات التعليم.

فيما أشار مساعد العميد لشؤون الطلبة ودعم الخريجين بكلية التربية في جامعة الإمارات، الدكتور علي الكعبي، إلى أن استراتيجيات التعليم موجودة، لكن هناك فقدان للبوصلة للتحرك إلى الأمام وتطبيق الاستراتيجيات على أرض الواقع، ومثال على ذلك، أن فنلندا لا تهتم باستراتيجيات التعليم، وإنما بالعمليات من أجل الوصول إلى مجتمع معرفي.

وأكد الحضور ضرورة إيجاد حوافز للمعلم للدخول إلى عالم التدريس.

تويتر