278 مسنّاً استفادوا من «الرعاية المنزلية» في خورفكان

استفاد 278 مسنّاً في خورفكان من خدمة الرعاية المنزلية التي تقدمها دائرة الخدمات الاجتماعية في الإمارة، منهم 61 مسناً من الذكور و217 من الإناث، وفقاً لمدير دائرة الخدمات الاجتماعية في منطقة خورفكان يوسف المنصوري، الذي قال لـ«الإمارات اليوم»، إن خدمة الرعاية المنزلية، التي بدأت الدائرة تنفيذها منذ نحو 10 سنوات، تتضمن تقديم مجموعة من المختصين الخدمات الطبية والاجتماعية إلى مسنين يعيشون مع أسرهم مجاناً.

وكشف المنصوري أن عدد الزيارات المنزلية إلى المسنين منذ مطلع العام الجاري بلغ 1801 زيارة، مضيفا أن الدائرة تقدم أيضاً خدمات عدة متنوعة مثل الرعاية المكثفة والاجتماعية وخدمات الحماية.

وعن الخدمات الطبية والاجتماعية، قال إن فريق العمل يتكون من خمسة أخصائيين نفسيين وطبيبة عامة وممرضتين، يقدمون مجموعة من البرامج الطبية والتمريضية والثقافية والترويحية والإرشادية والتأهيلية والاجتماعية، كل بحسب اختصاصه.

وتابع أن الفريق يسرد قصص الماضي للمسنين لتنشيط ذاكرتهم، وتكوين جو من الألفة، إضافة إلى وضع برامج غذائية خاصة بكل حالة، وتعليم أسرهم كيفية العناية بهم من خلال الحرص على نظافتهم الشخصية.

وفي جانب آخر، تطرق المنصوري إلى خدمات أخرى توفرها الدائرة، تتعلق بالمساعدات الاجتماعية، وتُمنح إلى الأرامل من ذوات الدخل المحدود، من أجل توفير الاحتياجات الغذائية والملبس وأعمال التنظيف، مشيراً إلى أن الفريق يتابع الحالات شهرياً، فيما عدا الحالات التي تتطلب رعاية أكثر فتتم متابعتها مرات عدة في الشهر الواحد.

ولفت إلى أنه ضمن المشروعات المستقبلية للدائرة، سيتم البحث عن الأسر المتعففة في المنطقة، وتقديم المساعدة لها من دون أن تضطر إلى المراجعة لطلب المعونة.

وتابع المنصوري أن الدائرة في خورفكان تنظم رحلات ترفيهية للمسنين وتشركهم في فعاليات اليوم العالمي للمسن سنوياً، واليوم العالمي للمعاقين وكثير من الفعاليات الوطنية عن طريق الألعاب والمسابقات التي تساعد على تنشيط الذاكرة والإدراك من خلال تركيب الصور المتطابقة والأشكال المكملة الأخرى.

وأضاف المنصوري أن الدائرة تحتوي على نادي الأصالة الذي يقدم فيه برامج ثقافية وصحية وترفيهية واجتماعية، إضافة إلى جلسات علاج طبيعي للمسنين من الجنسين، حيث يقبل عليه كثير منهم يومياً.

وتابع أن الدائرة توفر حافلتين وثلاث سيارات لنقل المسنين من منازلهم إلى الدائرة لممارسة جلسات العلاج الطبيعي، ومشاركتهم في النادي لثقيفهم وترفيههم وتغيير الجو الروتينيّ للمسن.

وقال المنصوري إن هناك تعاوناً بين الدائرة ووزارة الصحة لتوفير الأدوية، ومع هيئات الكهرباء والمياه والإسكان لتخليص معاملات المسنين.

وقالت طبيبة العلاج الطبيعي بثينة الحمادي، إن برنامج الرعاية المنزلية ينظم لرعاية المسنين الذين يقيمون مع أسرهم، ويتم من خلال البرنامج إرشاد الأسر إلى كيفية التعامل مع المسن صحياً ونفسياً وتقديم بعض جلسات العلاج الطبيعي.

وتابعت أن على الطبيب المعالج لكبار السن رفع الروح المعنوية لدى المسن قبل علاجه، عن طريق حسن استقباله والتبسم في وجهه، فذلك يشعره بحب المجتمع له، وعدم نبذه.