تحتاج إلى 200 ألف درهم لتلقي العلاج في ألمانيا

ورم في دماغ «سلافة» يفقدها البصر والقدرة على الحركة

مستشفى توام أرسل التقرير والأشعة إلى مراكز متخصصة في الخارج لتعذر علاجها في الدولة. تصوير: إريك أرازاس

فقدت (سلافة ـ سورية ـ 29 عاماً) بصرها والسيطرة على أطرافها نتيجة إصابتها بورم في الدماغ بشكل مفاجئ قبل شهرين، وأصبحت تحتاج إلى علاج عاجل في مستشفى (INI) في هنوفر بألمانيا، وتبلغ كلفة العلاج نحو 200 ألف درهم، وأكد مستشفى توام أنها في حاجة إلى علاج خارج الدولة في أسرع وقت، نظراً إلى سوء حالتها الصحية، وناشد والدها أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تدبير كلفة علاج ابنته قبل فوات الأوان، خصوصاً أن حالتها الصحية حرجة وتحتاج إلى العلاج الفوري.

وروى والد المريضة قصة معاناة (سلافة) مع المرض قائلاً: «كانت (سلافة) البالغة من العمر 29 عاماً، تتمتع بصحة ممتازة ولا تعاني أي مشكلات أو عوارض من أي نوع، وكانت تمارس حياتها بشكل طبيعي، وقبل شهرين ذهبت إلى أحد المراكز التجارية للتسوق كالعادة، وشعرت بدوار شديد في الرأس وسقطت أرضاً وتم نقلها مباشرة إلى أحد المستشفيات الخاصة».

صداع واضطراب البصر

أفاد التقرير الطبي الصاد عن مستشفى توام في العين بأن «المريضة (سلافة ـ 29 عاماً) تعاني صداعاً مزمناً واضطرابات في البصر، وخضعت للتصوير بالرنين المغناطيسي، وتبين وجود منطقة غير منتظمة شديدة التوهج في النخاع المستطيل، وتمتد إلى الموصل الجسري البصلي، ونزولاً إلى الموصل الرقبي البصلي، بلغ عرضها 1.6x1.7 سم، أما محورها فبلغ 3.4 سم بالاتجاه القحفي الذنبي، وعليه فإن مظهر الآفة يتوافق مع مظهر ورم دبقي منخفض الدرجة في جذع الدماغ، وينصح بإجراء تحليل طيفي بالرنين المغناطيسي للورم».

وأضاف التقرير أنه «بسبب موقع الآفة في جذع الدماغ فإن التدخل الجراحي غير ممكن، وتحتاج نقلها إلى مركز متخصص في مراقبة وظائف الفسيولوجيا العصبية لجذع الدماغ لأجل علاج هذه الآفة الدماغية جراحياً في أسرع وقت».

وتابع الأب بنبرة حزينة: «بعد معاينة (سلافة) من قبل الطبيب، أعطاها دواء للأذن الوسطى، وبعد أسبوع ساءت حالتها الصحية بشكل كبير، وأصيبت بشكل مفاجئ بحول شديد في عينها اليمنى، وكانت ترى تشتتاً في الصورة بعينها اليسرى، وشعرت بصداع شديد، وعدم القدرة على التحكم في رجلها اليمنى، فأسرعت بنقلها إلى أحد المستشفيات الخاصة في عجمان، وأجريت لها أشعة على الدماغ، وتبين أنها تعاني وجود كتلة غير معروفة في الدماغ، ونزل الخبر علينا كالصاعقة، وساءت حالتنا النفسية ولم ندري ماذا حل بابنتنا».

وأضاف أنه «تم نقل (سلافة) إلى مستشفى توام في العين، وعلى الفور دخلت قسم الجراحة، وبعد رؤية الطبيب للأشعة والفحوص حولها إلى قسم الأشعة لإجراء أشعة جديدة على الدماغ، وبعد الاطلاع على الفحوص الجديدة أكد إصابتها بورم في الدماغ يصعب الوصول إليه».

وطلب الأب من الطبيب إجراء عملية جراحية لإنقاذ ابنته، وأبلغه الطبيب بأنه لا يمكن الوصول إلى هذه المنطقة في الدماغ، ثم قامت إدارة المستشفى بإرسال التقرير والأشعة إلى مستشفيات عدة خارج الدولة لتعذر علاجها في الدولة، وتمت مخاطبة مدينة الحسين الطبية في الأردن، وردت بأنه لا يوجد علاج لمثل هذا المرض في الشرق الأوسط.

وقال الأب «بعد تلقي رد المستشفى الأردني قمت بمخاطبة مستشفيات عدة في شرق آسيا، وتلقيت الرد نفسه بعدم وجود علاج لهذه الحالة، ونصحني الأطباء بمخاطبة أحد المستشفيات المتخصصة في ألمانيا، وأسرعت بالاتصال بمستشفى (INI) هنوفر في ألمانيا، وتبين أن العلاج متوافر لديه وتبلغ كلفته 200 ألف درهم، من دون كلفة الإقامة وتذاكر السفر، وهذا مبلغ فوق إمكاناتي المالية المتواضعة، ولا أعرف ما العمل في ظل الظروف التي نمر بها ووضع ابنتي السيئ، خصوصاً أن الأطباء ينصحون بسفرها في أسرع وقت ممكن، وأنا أقف عاجزاً عن فعل أي شيء سوى التضرع إلى الله بالدعاء، وابنتي تتألم في صمت حتى لا تزيد من أحزاني».

وأشار إلى أنه متزوج ويعمل مدرساً براتب 7500 درهم، يذهب منه 2700 درهم شهرياً لإيجار المسكن والبقية لمصروفات الحياة ومتطلباتها، ويعيل أسرة مكونة من أربعة أطفال، بينهم طفلة من ذوي الإعاقة، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تدبير نفقات رحلة علاج ابنته (سلافة) في الخارج لإنقاذ حياتها من هذا المرض الذي يفترس حواسها من دون رحمة.

تويتر