«طرق دبي» وعدت بإنجاز موقف متعدد الطوابق قرب القنصلية الكويتية

قلة المواقف في «القنصليات» بدبي تمنع مراجعين من إنجاز معاملاتهم

ازدحام خانق يشهده شارع خالد بن الوليد المؤدي إلى مدخل منطقة القنصليات. الإمارات اليوم

شكا سائقون ومراجعون للقنصليات العامة، الواقعة في منطقة بر دبي، ازدحاماً خانقاً، في شارع خالد بن الوليد، المؤدي إلى مدخل المنطقة، وكذلك عدم توافر مواقف لخدمة العملاء، الذين يقدر عددهم بالآلاف يومياً، فيما قالت هيئة الطرق والمواصلات في دبي إنها تقوم حالياً ببناء موقف متعدد الطوابق، بالقرب من القنصلية الكويتية، ونصحت المراجعين باستخدام محطة مترو برجمان، أقرب محطة مترو للمنطقة، بدلاً من مركباتهم الخاصة. وتفصيلاً، قال (أبوأحمد)، الذي توجه، أول من أمس، لتصديق عدد من الشهادات العلمية في وزارة الخارجية الواقعة في المجمع نفسه لـ«الإمارات اليوم»، إن الحركة المرورية في شارع خالد بن الوليد، باتجاه مدخل منطقة القنصليات، تكاد تكون مشلولة، إذ تسير المركبات ببطء شديد، لأن المدخل الذي يعقب الإشارة الضوئية مباشرة مكون من حارة واحدة، ما يكدس المركبات على الإشارة، ويخلق حالة من الفوضى المرورية، مع اضطرار العديد من المركبات إلى الانتظار فترات طويلة أمام الإشارة. وأضاف أنه بعد قضائه نحو ساعة في رحلة التقدم نحو الإشارة ودخول المنطقة، وجد نفسه في رحلة بحث عن موقف في المنطقة، استغرقت أكثر من ساعة ونصف الساعة.

وأشار مشتك آخر إلى أن أزمة المواقف تفاقمت إلى حد كبير، بعد أن أزيل الموقف التابع للمسجد الكائن مقابل وزارة الخارجية، وذلك بعد أن تقرر إعادة بنائه ضمن مشروع توسعة دخل حيز التنفيذ. وأضاف أن المنطقة تحتاج إلى عدد من مواقف المركبات يزيد 10 أضعاف على المواقف الموجودة حالياً، وذلك لأن عدد المراجعين لتلك المنطقة الحيوية يفوق الآلاف يومياً، نظراً لتجمع أكثر من 15 قنصلية في المنطقة، إضافة إلى وزارة الخارجية، فضلاً عن عدد من المراكز التجارية والمالية الكبرى المحيطة بها.

أما عبدالله محمد علي، الذي أكد أن قطع مسافة 100 متر نحو مدخل المنطقة تطلب أكثر من ساعة، فقد اضطر إلى مغادرتها، بعد أن عجز عن العثور على موقف، رغم الانتظار نحو ساعة. وأضاف أنه لم يستطع إنجاز معاملاته، حيث كان عليه التوجه إلى عمله، بعد أن تأخر أكثر من ساعتين عن إذن المغادرة الذي طلبه. ولم يكن محمد علي الوحيد الذي قضى ساعات في المنطقة وغادرها دون أن ينجز أعماله، إذ ذكر أحمد هاشم أنه واجه الموقف نفسه، لاستحالة العثور على موقف، لاسيما أن هناك عدداً كبيراً من المراجعين اضطروا إلى صف مركباتهم على الأرصفة، ما عرضّهم للمخالفات المرورية من الشرطة، الأمر الذي دفعه إلى مغادرة المنطقة، بعد أن يئس من صف مركبته بشكل قانوني، واقترح استغلال بعض المساحات الفارغة، مثل المساحة الترابية المحاذية للسفارة السورية، وتخصيصها مواقف للمركبات، كجزء من حل المشكلة. من جهته، قال عادل عبدالله، إنه أصيب بضربة شمس، بعدما اضطر لصف مركبته بعيداً 500 متر عن موقع القنصلية المصرية التي قصدها لإنجاز معاملة له. وأضاف أنه وجد الموقف بصعوبة، وبعد جهد وعملية بحث طويلة، مشيراً إلى أنه أجبر على المشي تحت أشعة الشمس الحارقة، ما أدى إلى إصابته بضربة شمس. وأكد عبدالله أن المشي في درجة حرارة تتجاوز الـ40 درجة مئوية مزعج جداً، ولو كان لمسافة بضعة أمتار، لافتاً إلى أن استخدام وسائل النقل، ومحطة المترو الموجودة في المنطقة، خيار غير مطروح، رغم أن وسائل النقل الجماعي هي الحل الأمثل في التنقل في المناطق المزدحمة، ومناطق الخدمات الحيوية التي تشهد كثافة عالية من الأفراد والمركبات. إلى ذلك، أكدت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، في ردها على «الإمارات اليوم» التي توجهت إليها بمطالب العملاء والسائقين بضرورة إيجاد حلول جذرية للمشكلة، مثل إنشاء مداخل أخرى للمنطقة، وإقامة مواقف تكفي للعدد الكبير من المراجعين، أن الهيئة تقوم ببناء موقف متعدد الطوابق بالقرب من القنصلية الكويتية، لتخدم منطقة القنصليات. واعتبرت الهيئة أن منطقة القنصليات تتسم بنسبة إشغال عالية جداً للمواقف، نظراً لزيادة عدد المراجعين، وليس بسبب قلة عدد المواقف، مؤكدة أن الهيئة استغلت مساحات تابعة لحرم الطريق، بهدف توفير أكبر عدد من المواقف. وأضافت أنه يمكن للمراجعين استخدام وسائل النقل الجماعي المتوافرة، وأهمها المترو، حيث توجد محطة مترو برجمان، التي تبعد، حسب رأيها، مسافة قريبة جداً عن تلك المنطقة.

للإطلاع على منطقة القنصليات يرجى الضغط على هذا الرابط.

 

 

تويتر