مراجعو مستشفى الفجيرة يعانون طول الانتظار

يعاني مرضى ومراجعون الازدحام اليومي في عيادات بمستشفى الفجيرة، وتحديداً عيادة العظام والباطنية، وقالوا لـ«الإمارات اليوم» إنهم ينتظرون فترات طويلة تصل إلى أكثر من ساعتين لمقابلة الطبيب المختص، على الرغم من أنهم حجزوا مواعيد مسبقة في العيادات قبل حضورهم إليها، مؤكدين وجود اختيار عشوائي للمرضى الذين يقابلون الطبيب، الأمر الذي يؤدي إلى الانتظار الطويل.

من جانبه، أكد مستشفى الفجيرة أنه يقدم خدماته لسكان إمارة الفجيرة والساحل الشرقي، ما يشكل ازدحاماً على العيادات التخصصية، مشيرة إلى أن الحالات الطارئة في المستشفيات المجاورة والمراكز الصحية يتم تحويلها إلى العيادات المتخصصة بمواعيد قريبة، كل على ضوء التخصص المطلوب.

وتفصيلاً، عبّرت المريضة (أم علي)، عن انزعاجها نتيجة الانتظار وقتاً طويلاً في عيادة العظام في مستشفى الفجيرة لإجراء الكشف الطبي، لافتة إلى أن القسم مزدحم، ولا توجد فيه مقاعد إضافية للمراجعين والمرضى. وأوضحت أنها تحصل على موعد مسبق في ساعة معينة، وتذهب قبل الموعد، وتنتظر ساعات طويلة إلى حين بلوغ الدور، متابعة «كان موعدي محدداً في الساعة التاسعة صباحاً، ولم أتمكن من الدخول لمقابلة الطبيب إلا في الساعة الواحدة بعد الظهر»، لافتة إلى أنها كانت في الماضي تستأذن من عملها للتوجه إلى الطبيب، والآن أصبحت تضطر إلى الحصول على إجازة لتتمكن من زيارة طبيب.

وأيدتها موزة محمد، مؤكدة أنها تفضل العلاج في العيادات والمستشفيات الخاصة، لأن قسم الباطنة في مستشفى الفجيرة مزدحم بصورة مستمرة، لافتة إلى أن عيادات مستشفى الفجيرة قديمة وتعاني نقصاً في الخدمات والأجهزة الطبية، مطالبة الجهات المعنية بالاهتمام بالمستشفى بشكل أفضل، وإنشاء أقسام تستوعب عدداً كبيراً من المراجعين، بجانب تطوير وتوفير جميع الأجهزة المطلوبة، لتقديم أفضل وأسرع خدمة طبية للمرضى.

ورأى المراجع محمد علي أن تأخر تطوير قسم الباطنية يشكل عبئاً على المرضى، الذين ينتظرون فترات طويلة قبل مقابلة الطبيب المختص، متابعاً أن القسم دائماً ما يكون مزدحماً بالمرضى والمراجعين، ولا توجد فيه مقاعد كافية للانتظار، ما يضطر مرضى إلى الانتظار أكثر من ساعة وقوفاً قبل إجراء الفحص الطبي.

وأضاف أن القسم في حاجة إلى تطوير شامل، وتوفير عدد إضافي من الأطباء والممرضين، بما يناسب عدد المراجعين المتزايد، مشيراً إلى أن المستشفى يعاني ضعف الخدمات الطبية نتيجة نقص الأطباء.

وأعرب (أبوخالد) عن أسفه للحالة التي وصل إليها قسم العظام في مستشفى الفجيرة، بسبب قلة الإمكانات، وعدم تطوير هذا القسم، مشيراً إلى أن القسم يحتاج إلى زيادة عدد الأطباء والاستشاريين، وكذلك الطاقم الفني، متابعاً أن بعض المراكز الطبية حالياً تقدم خدمات أفضل من هذا القسم، الذي من المفترض أن يكون الأكبر والمرجع الأول للمراجعين في الإمارة.

وذكرت إحدى مراجعات قسم العظام، مريم الكعبي، أنها حجزت موعداً في الساعة العاشرة صباحاً، ففوجئت بطابور طويل ينتظر دوره، فانتظرت ثلاث ساعات حتى قابلت الطبيب، موضحة أن المشكلة تكمن في نقص الكادر الطبي، إذ إن القسم لا يضم سوى طبيب وممرضة.

إلى ذلك، ذكر مدير مستشفى الفجيرة، عبيد خلفان الخديم، أن الحالات الطارئة في المستشفيات المجاورة والمراكز الصحية يتم تحويلها إلى العيادات المتخصصة في المستشفى في مواعيد قريبة، كل على ضوء التخصص المطلوب.

ولفت إلى أن قسمي العظام والباطنية من أكثر الأقسام التي تشكو الازدحام في معظم مستشفيات الدولة، عازياً السبب إلى كثرة حوادث السير وتبعاتها، وكثرة من يعانون هشاشة العظام من كبار السن وغيرهم.