50 ألف درهم لعلاج «أمل»
تكفل متبرع بسداد مبلغ 50 ألف درهم، من كلفة علاج (أمل)، إذ تعاني فشلاً كلوياً وتحتاج إلى زراعة أوردة اصطناعية للغسيل الدموي في مستشفى المدينة، وتبلغ مصروفات العلاج 75 ألف درهم، وتكفل بعض أقاربها بسداد مبلغ 25 ألف درهم المتبقية.
ونسق «الخط الساخن» بين المتبرع وإدارة مستشفى المدينة لتحويل مبلغ المساعدة إلى حساب المريضة في المستشفى، وكانت «الإمارات اليوم» نشرت يوم الخميس الماضي قصة معاناتها في عدم قدرتها التكفل بمبلغ العملية.
وأعربت (أمل) عن سعادتها وشكرها العميقين للمتبرع ووقفته مع معاناتها في ظل الظروف التي تمر بها.
وكان الفشل الكلوي يهدد حياة أمل، منذ عام 2000، فضلاً عن معاناتها من تعطل وظائف الكلى التي تم زرعها لها مرتين، الأولى في عام 2001 في مصر، والثانية في الأردن عام 2008، بعدما تبرعت أختها الكبرى بإحدى كليتيها، لكن العمليتين لم يكتب لهما النجاح، وهي الآن في حاجة إلى عملية جراحية لزرع أوردة اصطناعية للغسيل الدموي في مستشفى المدينة في دبي كلفتها 75 ألف درهم.
وأكدت التقارير الطبية التي حصلت عليها «الإمارات اليوم»، أنه يتعين إجراء العملية في أسرع وقت ممكن، بسبب ضعف الأوردة، وحالة المريضة الصحية لا تتحمل نتيجة تعرضها لعمليات غسيل متكررة، ما يعرض حياتها للخطر، وحدوث نزيف داخلي يؤدي إلى توقف القلب عن عمله، ولم يعد أمامها وسيلة للعلاج سوى زرع أوردة اصطناعية في أقرب وقت.
وتروي (أمل) قصة مرضها قائلة إنها «تزوجت في عام 2000، وبعد ستة أشهر تعرضت إلى حالة اغماء مفاجئ وتوجهت إلى مستشفيات حكومية عدة لمعرفة السبب، وبعد إجراء الفحوص والتحاليل المختبرية تبين إصابتها بارتفاع شديد في ضغط الدم، ما أدى إلى حدوث فشل كلوي».
وتابعت «بعدها نصحني طبيب في أم القيوين بإجراء عملية زرع كلى مستعجلة، وسافرت إلى مصر في عام 2001، وأجريت عملية زرع لأول مرة، بعد أن تبرع لي أحد الأشخاص بكليته، وعدت إلى الدولة، لكن العملية باءت بالفشل بعد مرور ثلاث سنوات، بعدها اضطررت للجوء إلى غسيل الكلى لمدة ست سنوات، وفي هذه الفترة أجريت 11 عملية قسطرة، جميعها لم تنجح بسبب ضعف الأوردة وعمليات التخدير المتكررة التي أدت إلى ضعف في نبضات القلب، ولم أعد أتحمل أي عمليات أخرى».
وتابعت أمل «أصبت بجلطة في الساق اليسرى عندما أجريت قسطرة نتيجة انسداد في الأوعية الدموية، إضافة إلى تعرضي لنزيف داخلي أثر في الرئة اليمنى، ودخلت غرفة العناية المركزة لمدة خمسة أيام في مستشفى أم القيوين، بعدها قررت إجراء عملية زرع كلى مرة ثانية لأتخلص من معاناتي المستمرة».
وتابعت «سافرت إلى الأردن في عام 2008، وأجريت عملية زرع كلى مرة أخرى، وتبرعت أختي الكبرى بكليتها، وبعد مرور أربع سنوات على إجراء العملية تدهورت حالتي الصحية وفشلت عملية زرع الكلى للمرة الثانية، والآن أعيش في صدمة لم أتوقعها أبداً ولم أرَ الابتسامة على وجه أختي الكبرى بعدما ضحت بكليتها لإسعادي».
وذكرت أنها جاءت إلى الإمارات في عام 1998 للعمل وتحسين وضعها المعيشي بعد وفاة والدها، وتعمل في القطاع الخاص في عجمان، براتب 4000 درهم شهرياً، تدفع منه 1400 درهم شهرياً لسداد إيجار المسكن، فضلاً عن أنها تعيل أمها العجوز التي تعاني ضموراً في خلايا الدماغ، وارتفاعاً في السكر وضغط الدم.